حول غيرتك من زملاء العمل إلى دافع إيجابى للنجاح
12:52 م - الأحد 26 يناير 2014
أحيانا قد يشعر الإنسان بالغيرة من أحد زملائه فى العمل، وهو ما يفقده الثقة بنفسه خاصة عندما يقوم أحد الزملاء بإنجاز شىء ما ويحصل على المدح والثناء من قبل رؤساء العمل، كما تقول خبيرة التنمية البشرية "نجوى محمد".
مشيرة إلى أن الإنسان قد يضع نفسه فى وضع مقارنة مع زميل آخر له، ويقارن كل كبيرة وصغيرة بينهم سواء فى طريقة الكلام أو فى شكل الملابس وفى طريقة تعامله مع الزملاء والمديرين وما يقوم بإنجازه من أعمال وما يقترحه من أفكار تطويرية الأمر الذى يجعله محبوبا من قبل زملائه ومديريه فى نفس الوقت الذى تتراجع فيه شخصية هذا الموظف الآخر، الأمر الذى يؤدى إلى نقصان ثقته بنفسه وقد يؤدى فى النهاية إلى كره الإنسان لزملائه فى العمل.
وأضافت خبيرة التنمية البشرية أن الغيرة داخل العمل تعتبر شيئا طبيعيا ومقبولا فكل إنسان يسعى أن يكون هو الأفضل، وأن يكون هو المتميز عن باقى زملائه، إلا أن الغيرة إذا زادت عن الحد أصبحت شيئا سلبيا قد يؤدى فى النهاية إلى هلاك صاحبها، خاصة وأن الغيرة تتلازم مع تحقير أعمال الآخرين وخاصة مع الزملاء الجدد الذين غالبا ما يأتون بأفكار جديدة مختلفة عن الأفكار التى اعتاد عليها الزملاء القدماء داخل العمل، مما يولد نوعا من الغيرة بينهم ينتج عنها حدوث صراع بين الطرفين ويؤدى إلى إخفاق الجميع لانهماكهم فى صراعات جانبية ليس لها علاقة بتقدم العمل".
ونصحت خبيرة التنمية البشرية بضرورة أن يقوم الفرد الذى يغار من شخص يشعر أنه أفضل منه أن يجعل من هذه الغيرة وسيلة لدفعه للتقدم للأمام وليس وسيلة لإحباطه، فلكل إنسان أسلوبه الخاص الذى يتميز به عن الآخرين، لافتة إلى أن الغيرة إذا ما تم توظيفها بصورة صحيحة ستؤدى إلى توليد أفكار جديدة من شأنها أن تساعد على تطوير العمل وإخراجه فى صورة أفضل.