لهذه الأسباب .. طفلك لن ينام أبدا!
05:30 م - السبت 24 مايو 2014
خاص الجمال - سماء هاني
من أسوأ الأخبار التي سأنقلها إلى الآباء اليوم .. أن الأطفال هم أفضل منا عند اختيار أوقات نومهم، جاء ذلك نقلا عن إحدى الدراسات الجديدة.
فقد اكتشف علماء أمريكيون أن السبب الرئيسي في عدم قدرة الأطفال على النوم هو وضعهم في فراشهم في وقت مبكر عن استعداد ساعتهم البيولوجية.
وفي حين أن النوم مبكرا للأطفال يعني راحة الآباء، إلا أنهم يظلون مستيقظين لعدة ساعات، بل وينتهي بهم الأمر في الربط بين الفراش واليقظة بدلا من النوم!
فالذهاب إلى الفراش مبكرا يولد لدى الأطفال الرغبة في مقاومة النوم، وبالنسبة لغير الرضع، فيصبحون قادرين على الخروج من غرفتهم والذهاب إلى والديهم.
ووفقا للدراسة التي نشرت في صحيفة العقل والتعليم، فإن ليلة النوم الجيدة بالنسبة للأطفال تعتمد على تعرضهم لارتفاع مستويات هرمون الميلاتونين في أجسامهم، وهو الذي يرتفع خلال المساء لتنظيم الساعة البيولوجية الداخلية للجسم.
وكذلك يمكن للعوامل مثل شدة الإضاءة والتكوين البدني للطفل تحديد متى يكون الميلاتونين في نصابه الصحيح، ولكنه يختلف من طفل لآخر.
وأضاف العلماء أن اختيار وقت النوم الغير متزامن مع الساعة البيولوجية لجسم الطفل هو ما يسبب عدم النوم، لكل من الأطفال والآباء.
وحذروا أيضا بأن عدم نوم الأطفال هو ما يدفعهم إلى النمو مع مشاكل نفسية وسلوكية يطورونها في المستقبل.
ومن جانبهم قام الباحثون بدراسة 14 طفلاً ممن تترواح أعمارهم بين 30 إلى 36 شهر على مدار ست ليالٍ متتابعة، مع قياس مستويات الميلاتونين على فترات مختلفة في جميع أنحاء وقت النوم، وتوقيت المدة التي يتخذونها كي يناموا ومراقبة سلوكهم أيضا.
وفي المتوسط توصلت الدراسة أن مستوى الميلاتونين قد ارتفع تقريبا عند الساعة 7:40 مساء، وإذا انتظر الآباء نصف ساعة لوضع أطفالهم في الفراش، فإن الطفل سوف ينام في غضون 30 دقيقة تقريبا.
ولكن إذا وضع الأطفال الذين يتأخر لديهم ارتفاع الميلاتونين في الفراش في ذلك الوقت، فسوف يستغرقون وقتا أطول من أجل النوم أو يكونون أكثر عرضة للاستيقاظ والتصرف بشكل سيء.
وفي حديثها تذكر الأستاذة المساعدة والفيزيائية Monique LeBourgeois أن: "النوم في وقت الساعة البيولوجية الخطأ يؤدي إلى صعوبات النوم، كالأرق تماما لدى البالغين، وفي حين أن الكبار يمكنهم اختيار وقت نومهم، فإن الأطفال نادرا ما يتمكنون من القيام بذلك، ومن ثم فإن التناسق السيء بين وقت النوم المختار من قبل الآباء لأبنائهم و ارتفاع مستوى الميلاتونين يزيد من مشاكل النوم".
وأفادت الدراسة بأن الأطفال الصغار من ذوي الفترات الطويلة بين إفراز الميلاتونين ليلا ووقت نومهم هم أكثر ميلا للنوم أسرع، بل وتنخفض لديهم مقاومة الفراش الذي أبلغ به الآباء.
وبعبارة أخرى، كلما كانوا أكثر تعبا وإرهاقا عند الذهاب للفراش، كلما زادت فرصتهم للنوم بشكل جيد وأسرع.
وتضيف الدكتورة Monique أنه وفي حالة مقاومة أطفالك للنوم أو يواجهون صعوبة فيه، فإنه من المحتمل أن يكونوا ليسوا على استعداد فسيولوجيا للنوم في ذلك الوقت.