تأثير إدمان التسوق على الأبناء والأزواج

يعتبر إدمان التسوق من أهم الأمور السلبية التي سيطرت على النساء في الوقت الحالي، حيث أصبح هوس التسوق الهاجس الأكبر بالنسبة للزوج المغلوب على أمره، الذي تنزف جيوبه كل يوم، وتصبح المشكلة أكبر خاصة إذا كانت هذه الزوجة من النوع المتسلط.

 

 

يعتبر تأثير إدمان التسوق أكبر عندما يكون لهذه المرأة أبناء وذلك في العديد من  النواحي، ففي الناحية الأولى مثلا قد يدمن هؤلاء الآخرون التسوق، خاصة إذا كانوا من الفتيات، وهنا تصبح المشكلة الكبرى، فالأسرة مهما كانت قدراتها المالية لا تستطيع أن تتحمل أكثر من شخص يدمن التسوق.

 

أما المشكلة الثانية فهي التي تكون على النقيض؛ حيث قد يكره هؤلاء الأولاد أو الفتيات وتصبح لديهم عقدة نفسية سيئة من التسوق وهو الأمر المرفوض أيضا في نفس الوقت.

 

وهناك مشكلة ثالثة، وهي أن يأخذ هؤلاء الأبناء طابعا سيئا عن أمهاتهم وهو أيضا من الأمور المرفوضة والتي لا يجب أن تحدث والتي يجب أن تراعيها الأم التي تدمن التسوق.

 

في جميع الحالات يعتبر الزوج هو المتضرر الأكبر من إدمان زوجته على التسوق، وذلك لأن الرجل هو من يدفع هذه الفواتير الغالية وباهظة التكاليف من تعبه وجهده، خاصة وأن أغلب المشتريات تكون ناتجة عن الإدمان وليست ضرورية، أو أنه لا يمكن تأجيلها.

 

ويعتبر هوس الشراء عند المرأة أحد أعراض الاكتئاب؛ حيث إن هوس الشراء يعد جزءا من مرض الاكتئاب خاصة ‏ ‏بالنسبة للنساء اللاتي يتعرضن لنوبة اكتئاب شديدة، وفيها تكون المرأة بحالة اللاوعي وتقوم بتصرفات سلوكية تضرها فيما بعد ولا تعي أهمية ما تقوم به وما قد يترتب عليه من نقص في مواردها المالية أو ميزانيتها، وعندما تعي ما قامت به ينتج عنه شعورها بالذنب وتأنيب الضمير خاصة عندما تدرك أن ما قامت بشرائه لا تحتاجة بالفعل.

 

يضاف إلى ذلك أن هوس الشراء من الأمراض العصبية المتصلة بالجهاز العصبي الناتجة عن ‏ ‏التوتر وهو عملية هروب الشخص من واقعه ومشاكله إلى اللذة والمتعة ولرفع روحه‏ ‏المعنوية من حالة غير سارة يعيش بها إلى اصطناع حالة سارة يعيش بها.

 

ومن أكثر الأمور التي تقوم بها المرأة المهووسة بالشراء والواقعة تحت ضغط وتوتر عصبي وحياتي هو التجاؤها للبطاقات الائتمانية والتي تسهل كثيرا هذا الأمر؛ حيث تقوم فيها بصرف المال دون التفكير في أن عليها سدادة بقيمة مضاعفة في كثير من الأحيان.