روبرتو كافالي يفتح النار على مايكل كورس ويتهمه بتقليد تصاميمه

قد تعود المسألة إلى منافسة شرسة بين المصممين، كما قد تكون فقط نرجسية عالية أو جرعة عالية من الثقة بالنفس، لكن التصريحات التي تنشر على لسان المصمم الإيطالي روبرتو كافالي، بين الفينة والأخرى، تفاجئنا وتمتعنا إن لم تصدمنا. فهي صريحة وشخصية إلى حد الهجوم أو التجريح أحيانا، وليس أدل على هذا من الانتقاد الذي وجهه لكارل لاجرفيلد منذ فترة قائلا فيه: «أن يكون الإنسان فنانا لا يعطيه الحق بأن يظهر بملبس غريب. كارل لاجرفيلد، مثلا، يبدو مضحكا». 
وإذا كان البعض يوافقه على هذا الرأي إلى حد ما، فإن هذا لا يعني أنه أحسن من لاجرفيلد أو قدوة في الأناقة الرجالية. فهو لا يزال يرتدي قمصانا مفتوحة تكشف نصف الصدر، رغم أنه تعدى الـ72 سنة من العمر، كما يميل إلى جاكيتات الجلد وبنطلونات الجينز الممزقة يلبسها دائما مع جرعة زائدة من الثقة بالنفس.
مؤخرا وجه انتقاداته إلى المصمم الأميركي مايكل كورس، الذي يحقق الكثير من النجاح التجاري حاليا ويتوقع أن يصبح ملياردير موضة قريبا بالنظر إلى أرقام المبيعات. كافالي اتهمه بتقليده وعدم تمتعه بروح الابتكار. وقال: إن كورس يقلد كل تصاميمه ويطرحها باسمه، وهذا يعني أن فضلا كبيرا في نجاح هذا الأخير يعود إليه. وأضاف: «المرأة الأميركية تحب مايكل كورس، والكثير من الناس يحبون مصممين آخرين لنفس السبب، إنه لا يمثل الموضة الأميركية، إنه مصمم عالمي يصنع أزياءه في أميركا، وهذا غير عادل أو صحيح، ما يجعل كل الأميركيات يلبسن بنفس الأسلوب». 
بيد أنه لا يعتقد بأن كورس هو الوحيد الذي يقلده، بل هناك الكثير ممن يستنسخون تصاميمه ويحققون الربح على حسابه، وهذا ما دفعه إلى طرح خطه «جاست كافالي» منذ سنوات، حتى يسد الطريق عليهم. يعلق: «عندما أطلقت جاست كافالي، كنت قد بدأت ألاحظ أن الناس من حولي يقلدونني. كان هناك ما يعرف بأسلوب كافالي تراه في كل مكان، لهذا قلت مع نفسي: لماذا أعطي الفرصة لغيري أن يستفيد؟ ربما علي أن أبدأ استنساخ نفسي وتقليد تصاميمي، ولهذا بدأت هذا الخط».
تجدر الإشارة إلى أن هذه النوبات من الصراحة التي يتعرض لها المصمم الإيطالي المخضرم، كثيرة، وصلت سهامها إلى ابن بلده جيورجيو أرماني كما إلى الموضة الفرنسية وعرابة الموضة ورئيسة تحرير مجلة «فوج» أنا وينتور. من أقواله مثلا: «أنا وينتور لا تحضر عروضي في ميلانو، لأني لا أعلن في مجلتها» مضيفا أن «تأثيرها على الموضة الأميركية سيئ». كما أشار سابقا إلى أن المصمم الأميركي الوحيد الذي يحبه هو مارك جايكوبس، لكن فقط في ماركته الخاصة وليس عندما يصمم لدار «لوي فويتون».