التفاهم والتقرب لحماتك وسيلة مهمة للقضاء على ضعف شخصية زوجك

تعتبر مشكلة ضعف شخصية الرجل وانقياده لأهله وتحيزه لهم، وخاصة لوالدته، من المشاكل التى تواجه العديد من الزوجات، خاصة فى عمليات الزواج التقليدى، كما تقول خبيرة التنمية البشرية رشا محمود، مضيفة أن الزوجة أثناء فترة الخطوبة تسمع أطيب الكلام من زوجها، إلا أنه بعد الزواج قد تكتشف سيطرة والدته عليه، أو أى فرد آخر من عائلته، مما يجعلهم يتدخلون فى حياتهم الشخصية دون أدنى اعتراض من الزوج.
وتضيف "رشا" أنه ينبغى فى البداية على الزوجة التى ترغب فى حل هذه المشكلة ألا تغار من تعلق زوجها بأهله، فهذه صفة طبيعية يتصف بها أى إنسان، فلا ينبغى أن تحاول أن تبعده عنهم، لأن تدخل الأهل أو الأم فى حياة ابنها ليس بالشيء الغريب، خاصة وأن الأم اعتادت على التدخل فى حياة ابنها طوال عمره قبل زواجه، فهى لا تستطيع أن تخرج من حياته بكل سهولة، فالأمر يحتاج إلى بعض الوقت حتى يستطيع الرجل أن يتخلى عن تدخل أهله فى حياته الشخصية، مشيرة إلى أن هذا الوقت يتوقف على طريقة الزوجة فى تعاملها مع زوجها، فهى القادرة على تحديد هذا الوقت، وفقا لبراعتها فى التواصل والحوار معه بطريقة مبنية على التفاهم.
وحذرت "رشا " من أن شقة الزوجية الموجودة فى بيت الأهل تعتبر من ضمن أسباب تدخل أهل الزوج وأمه فى حيات ابنها، لأن قرب المسافة يسمح بتدخلهم فى كل كبيرة وصغيرة، بعكس بعد المسافة الذى يشكل عائقا كبيرا أمام الأهل فى التدخل فى حياة ابنهم، إلا فيما ندر من المواقف الصعبة، مضيفة أن الحوار والتفاهم أهم وسيلة للتعامل بين الزوجين، واعتمادهما على بعضهما البعض، وعدم السماح لأحد بالتدخل فى حياتهما، فالتفاهم هو ما يحدد طبيعة تعاملهما مع الآخرين، كما أن عمل الزوجين على حل مشاكلهما بأنفسهما، يعتبر من أهل الوسائل لعدم تدخل الأهل فى حياتهما.
ونصحت "رشا" بضرورة أن تحرص الزوجة على الحصول على رضا أم زوجها من خلال ملاطفتها بالكلام والهدايا، فهى أنفع وسيلة لاتقاء شرها، وعدم تدخلها فى حياتهما، كما ينبغى على الزوجين أن يحاولا إبراز محاسن الطرف الآخر أمام أهلهما، ولا يتحدث عما يصادفهما من مشكلات، حتى لا يعطى فرصة للأهل بالتدخل فى حياتهما.