"مواجهة المخاوف" أول خطوة فى طريق التخلص من "الفوبيا"

يقول الأخصائى النفسى على عبدالباسط إن الخوف غريزة طبيعية عند الإنسان، ولكن الخوف أنواع، فهناك خوف طبيعى، وهناك خوف مرضى.
ويوضح أن الخوف غير الطبيعى، أو كما يطلق عليه "الفوبيا"، يعتبر نوعًا خاصًا من نوبات الذعر الشديد التى يتعرض له الإنسان، حيث تنتج الفوبيا عن خوف داخلى لدى الإنسان يكون دون أى سبب حقيقى أو منطقى، سواء الخوف من مكان معين أو من شىء معين أو من شخص معين، وكثيرا ما نسمع عنها فى حياتنا اليومية مثل فلان لديه فوبيا المرتفعات أو ما شابه ذلك.
وأضاف "عبدالباسط" أن هذا الخوف أو الفوبيا تؤدى بالإنسان إلى القيام بسلوك غريب للهروب من الموقف لمواجهة الأمر الذى يرى المريض أنه خطر على حياته، كما يكون نسبة هذا المرض أو الفوبيا فى النساء أكثر من الرجال، مثل خوفهن من الفئران.
وأوضح "عبدالباسط" أن هناك العديد من أشكال الفوبيا، مثل أن يخاف الإنسان من المساحات الواسعة الخالية، أو أن يخاف من المرتفعات، أو الخوف من الفئران أو الخوف من الجنس الآخر، سواء للرجال أو للنساء، أو الخوف من الماء، وغيرها من أشكال الخوف غير المنطقية التى لا تستدعى الخوف منها فى الحقيقة، مشيرا إلى أنه لا يوجد سبب محدد لهذه الفوبيا، حيث يمكن أن تكون نابعة من داخل الإنسان نتيجة ارتباطها معه بذكرة سيئة قد تكون حدثت له وهو صغير، أو الخوف من تلقى عقاب معين، وهى ما تجعل هذه الأشياء تستثير خوف الإنسان الكامن بداخله، كما أن تعرض الإنسان لصدمة معينة مؤلمة بالنسبة له مع مصدر الخوف، يؤدى إلى مشاعر خوف كامنة يتم تخزينها داخل ذاكرة الإنسان ومشاعره، ولا تستثار إلا برؤية الشىء أو المكان مرة أخرى.
ونصح "عبدالباسط" لعلاج الفوبيا أن يبدأ المريض فى تلقى العلاج السلوكى بداية من العلاج بمواجهة الإنسان بما يخاف منه، وتوضيح حقيقته وإيضاح أنه لا يستحق الخوف، حيث تؤدى هذه المواجهة إلى اختفاء الفوبيا بصورة تدريجية، وتجعل الإنسان يتقبل هذا الشىء كما هو، ويدرك حقيقته دون أن يخاف منه.