حقيقة باريس التي لا يعلمها أحد
01:10 م - الأحد 24 نوفمبر 2013
خاص الجمال - إيناس مسعود
لمن يعشقون باريس ويتمنون زيارتها يوما ما، أو من قد ذهب إليها ومر بواحدة من هاتين التجربتين، إما أن تكوني إحدى عارضات الأزياء أو شخصاً ثرياً مليونيراً لديه علاقات وارتباطات والمال الذي يمكنه من الإقامة في فنادق الخمس نجوم وتناول أشهى الوجبات.
ورغم تسميتها بالكثير من المسميات مثل مدينة الحب، مدينة النور والجمال وغيرها من الألقاب التي تثير ذهول وفضول الآخرين، هناك دائما حقائق لا يعلمها أحد سوف نسلط عليها الضوء فيما يلي:
لماذا يسمونها "مدينة الحب"؟
بعد عمل العديد والعديد من استطلاعات الرأي التي أخذت الكثير من الاهتمام والتفكير فيما يخص سر تسمية باريس بأنها مدينة الحب، وجد أن الناس بها هم الأكثر في ممارسة العلاقات الجنسية.
والآن يربطون ذلك بالطرقات الواقعة على نهر الرومانسية والتي تقود إلى فنادق العشاق سواء كان ذلك بين المتزوجين الذين يذهبون إليها لقضاء وقت مميز معا، أو من يأتون إليها من السائحين وهم الأغلبية الذين ساعدوا على تدعيم وتأكيد هذا اللقب.
السر وراء تسميتها " مدينة النور":
من الناحية الرسمية يعتبر اللقب الخاص بباريس هو "مدينة الحب"، لكن لابد أن نتعامل أيضا مع كل هذه الأنوار المكثفة التي تستهلك كميات هائلة من الكهرباء، الشموع أو آلاف المصابيح التي تم إضافتها إلى برج إيفيل مما جعل الآخرين يطلقون عليها مدينة النور.
ولقبت باسم "La Ville – Lumiere" بالفرنسية، وقد نشأ هذا اللقب أيضا لسبب آخر خلال عصر التنوير عندما أصبحت فرنسا مركزا للتعليم، الفن، المعمار والنحت والشعر.
أهم الآثار الفرنسية الشهيرة بناها البريطانيون:
في الفترة من 1870 إلى 1879 تم بناء حوالي 100 نافورة والاس في باريس لتمد السكان بالمياه النقية، وقد صممت على يد شخص خيري بريطاني يدعى ريتشارد والاس، حيث أدرك عدم إمكانية الناس شرب الماء من نهر السين الذي كان المركز أو المجرى الرئيسي في ذلك الوقت.
مدينة الموضة فكرة خاطئة:
يحب الشعب الباريسي النظر إلى بعضه البعض من الرأس حتى أخمص القدم، لذلك أسهل طريقة لتبدو مثل سائح هو الارتداء كسائح ومن الملابس الشهيرة قبعات البيسبول، البلوزات، الترينجات اللامعة وأحذية الركض وكلها لا توجد في باريس، وليس هناك شيء يمكن أن يجعلك ملفتة أكثر من شورت صيفي.
الفكرة أن الفرنسيين يهتمون كثيرا بالأناقة ويضعون من يهتم بها في مكانة مميزة تكسبه الكثير من النقاط، بينما من يرتدي كاجوال لا يحوز على الإعجاب في هذه المدينة، الهدف الأول أن تكوني ملفتة بشكل مثير لكسب إعجاب الآخرين، ولهذا السبب يطلقون عليها اسم مدينة الموضة، فهي تهتم بالموضة لا تصنعها.
لم يكن مقصوداً وجود برج إيفيل في مكانه الحالي:
كان من المفترض أن يكون هناك، لكن لسنوات قليلة فقط، حيث استغرق المهندس غوستاف إيفل وفريق العمل التابع له عامين لإكمال هذه التحفة الفنية، وفي الوقت المناسب عام 1889لعرضه ضمن معرض عالمي.
وقد أصبح هذا البرج رمزا للفن المعماري لفترة 100 عام منذ الثورة الفرنسية، لكن دعونا نقول إن الفرنسيين لم يكونوا مرتبطين به بهذا الشكل الذي يعتقده الجميع حول العالم، فقد اشتكوا كثيرا من أنه هيكل مؤذٍ للعين وأن هدمه قد حان بعد انتهاء صلاحيته ومرور 20 عاما عليه.
ثم استولى الجيش على البرج وأصبح يحتوي على سلسلة ضخمة من محطات الراديو ولم يتم هدمه وهذا كان شيئاً محزنا للسادة في باريس.
باريس هي الموطن الأصلي لفن التعري:
كان أول تعرٍ في باريس عام 1894 في أماكن مثل كازينو مولان روج، فبدون الرجال الفرنسيين الذين يتعطشون لممارسة الجنس لن تجد كل تلك الأماكن التي تتمتع بالبذخ والرقص، ولهذا نشأ رقص التعري أمثال ديتا فون تييز.
لولا نشأة هذا النوع من الفن في باريس لم يكن ليوجد في أي مكان آخر في العالم، فباريس هي المسؤول الأول عن ظهور تجارة الدعارة والغانيات في العالم.
ربما تكون باريس جميلة، لكنها صممت من أجل الحرب:
في منتصف فترة 1800 قرر نابليون الثالث أن باريس بحاجة إلى القوة وانتقاء بعض اللمسات العصرية الحديثة لتحديدها، لذلك كلف فريق عمل لإنجاز هذه الخطة التجميلية، وبشكل أساسي لتصبح مكاناً جاهزاً للحرب، وجميلاً للعين في نفس الوقت.
ولتحقيق هذه الخطة تم هدم أحياء كاملة وإعادة بنائها مع توسيع الشوارع لتناسب سير الدبابات بها، بالإضافة إلى تسهيل عملية المرور ومنع القرويين من إعاقة الطرقات.