كيف تحافظ على أصدقائك على الإنترنت

أصبح الإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي في الوقت الراهن من أكثر العوامل التي تبعث على الفرقة ليس بين أبناء الوطن الواحد أو المنطقة الواحدة، ولكن أيضا بين الأخوة أو ربما الأب والأم في نفس البيت، وذلك بسبب الأحداث السياسية التي أدت إلى نوع كبير من الاختلاف في آرائنا السياسية، مما دفع البعض لأن يتجادلوا وتختلف آراؤهم بشأن الأحداث السياسية ولكن بطريقة مجحفة.

وبسبب هذا الاختلاف في الآراء على شبكات التواصل الاجتماعي وإدلاء كل فرد برأيه مما يتجاوز التعبير عن الرأي بالطرق السلمية إلى القطيعة؛ فبعد أن كانوا أصدقاء بفضل شبكات التواصل الاجتماعي أصبحوا الآن أعداء ومختلفين وانفصلوا أيضا عبر هذه الشبكات الاجتماعية التي جمعتهم من قبل.

نعم، أصبحت هناك حالة من العنف والاختلاف على الإنترنت تبدأ بالسب والشتم والتطاول، وذلك بسبب الاختلاف في وجهات النظر السياسية التي تتعلق بالأحداث السياسية الراهنة التي نعيشها في الوقت الراهن. 

انس فكرة أن العشب دائما أكثر خضرة على الجانب الآخر من النهر؛ فهذا الكلام عار عن الصحة، لذا لا تقع في فخ افتراض أن حياة صديقك أفضل من حياتك بسبب صوره الأخيرة التي نشرها بعد قضاء عطلة في بلد جميل. في أغلب الأحيان تصبغ هذه الصور صورة غير واقعية لحقيقية الأمر؛ فقد يبدو صديقك مستمتعا بوقته بينما قد يكون قد اضطر لتقديم تنازلات كثيرة للذهاب إلى هذه الإجازة أو تلك فأنت لا تعرف خبايا الأمور.. كن لطيفا ولا تكن حسودا وتمنَّ له الخير.

إذا كانت حالتك الإجتماعية على مواقع التواصل الاجتماعية أعزب وتعرفت مؤخرا على فتاة جميلة فلا تتسرع بتغير الحالة إلى "في علاقة"، لأنك لا تعرف ما الذي سيحدث لاحقا وقد تضطر إلى تغيير الحالة الاجتماعية عدة مرات، وهذا قد يشير إلى شخصية غير مستقرة!!  لذا تجنب المعلومات الشخصية منذ البداية وحافظ على سرية حياتك.

هل تعلم بأن أكثر أرباب العمل وغيرهم من الفضوليين يراقبون ما تنشره على صفحتك الشخصية، قد لا يهمك رأي الناس ولكن فرصك في الحصول على وظيفة جديدة أو علاقة جادة قد تتأثر بما تنشره عن نفسك.

عندما تضيف الناس إلى قائمة أصدقائك فأنت تعطيهم فرصة للتعرف على بعضكم البعض، وعلى أكثر لحظاتك الخاصة؛ لذا تأكد من أن الأشخاص الذين تضيفهم هم أشخاص جديرون بصداقتك.

بالرغم من أن التواصل مع العائلة والأصدقاء أمر ممتع خصوصا إذا كنت تعيش في بلد بعيد عنهم، ولكن تذكر بأن هذه الحياة افتراضية ولا تغني عن الحياة الواقعية، لذا خصص وقتا محددا للمواقع الاجتماعية ووقتا لحياتك الخاصة.