حساسية اللاتكس .. كيف يمكن معالجتها؟؟

حساسية اللاتكس هي المصطلح الطبي الذي يتألف من مجموعة من تفاعلات الحساسية التي ترتبط بالمطاط. فاللاتكس هو سائل لبني خفيف يستخرج من شجرة المطاط، وهذا السائل الخام هو الذي يستخدم في الصناعة ويتحول إلى خليط اللاتكس. وقد أدى التزايد المستمر للاتكس من قبل الناس في جميع أنحاء العالم إلى ارتفاع حالات حساسية اللاتكس في السنوات الماضية.

الأشخاص العرضة للخطر:

قد تكون حساسية اللاتكس هي رد فعل من الجسم لبعض البروتينات الموجودة في المطاط الطبيعي، وقد ساعدت المنتجات التي تحتوي عليه وكيفية تصنيعها في زيادة هؤلاء الذي يعانون من الحساسية.
فهناك أشخاص ولدوا وهم محملون بحساسية تجاه اللاتكس، ولكن التعرض المتكرر لمادة اللاتكس قد تساعد أيضا في تطوير رد فعل حساسية الشخص له. وكلما زاد تعرض الشخص للمنتجات التي تحتوي على اللاتكس، فإن خطر الإصابة بتلك الحساسية يزداد أيضا.
قد يبدو أيضا وأن هناك حساسية أخرى تتعلق باللاتكس، حيث إن الأشخاص الذين يعانون من الحساسية تولد لديهم حساسية تجاه الموز والفواكه الأخرى كالبابايا والأفوكادو والمشمش. وعلى الرغم من أن الدراسات قد أظهرت ارتباط حساسية الطعام باللاتكس، فإن السبب الفعلي لهذه العلاقة لا يزال غير معروف.

المسببات والأعراض:

تحدث حساسية اللاتكس عندما يحدد النظام المناعي اللاتكس كمادة مهددة، عندها يتم الاتصال مع اللاتكس وتحفيز الجهاز المناعي لإنتاج أجسام مضادة في خلاليا معينة في محاولة لمحاربة تلك المادة.
وفي المرة القادمة التي يتصل فيها الجسم مع اللاتكس، فإن الأجسام المضادة سوف تكون قادرة على الإحساس به وإرسال إشارة إلى الجهاز المناعي لإفراز المواد الكيميائية المحاربة لذلك المهدد مثل الهيستامين في مجرى الدم.
فإن رد فعل حساسية الجسم تجاه اللاتكس يمكن أن يكون نتيجة بقاء اللاتكس على البشرة نتيجة العرق أو الفرك أثناء استخدام قفازات اللاتكس، وأن ذلك النوع من التهيج أو الطفح يسمى إكزيما التلامس المهيجة.
ويتميز هذا النوع من رد الفعل باحمرار البشرة وجفافها أو تشققها. تتسبب أنواع الحساسية الأخرى بواسطة مزيج من المطاط مع إضافات كيميائية أخرى أثناء عملية التصنيع، هذه المواد الكيميائية قد تسبب إكزيما التلامس التي تتميز بالطفح الجلدي الذي يتطور بعد يوم واحد أو يومين من الاتصال مع اللاتكس.
ويمكن أن ينتشر الطفح إلى أماكن أخرى ويكون البثور، واستنشاق مادة اللاتكس ربما تتسبب في رد فعل الجهاز المناعي الذي قد يسبب الحساسية مثل الحكة والعطس واحمرار والتورم.

العلاج:

لا يوجد حاليا دواء معروف يساهم في علاج حساسية اللاتكس، والأدوية المتوافرة فقط تساعد في التقليل من الأعراض المرتبطة به. ويبقى أفضل علاج لذلك النوع من الحساسية هو الوقاية عن طريق تجنب المنتجات التي تحتوي على مادة اللاتكس، وفي حالات الطواريء، فعادة ما تستخدم حقنة الأدرينالين لعلاج حساسية اللاتكس الشديدة.
أما الحساسية الأقل حدة لمادة اللاتكس فيمكن معالجتها عن طريق مضادات الهيستامين، أو باستخدام كريمات البشرة التي تساعد على تخفيف ردود فعل الجلد بسبب الاتصال مع اللاتكس.