الجندي الذي كشف لغز مقتل ديانا يعود إلى انكلترا ويخضع للتحقيق
12:56 م - الإثنين 30 سبتمبر 2013
قرر "الجندي إن"، الذي كشف في وقت سابق تورط القوات الجوية البريطانية التي يعمل ضمنها في مقتل الأميرة ديانا، قرر العودة إلى بريطانيا والمثول للتحقيق، بعد تركه البلاد أخيرًا خوفًا على تصفيته بعد المعلومات الخطيرة التي أدلى بها.
ما زالت القضية التي فجّرها جندي سابق في القوات الجوية الخاصة البريطانية بخصوص تورّط تلك القوات في مقتل الأميرة ديانا مثار اهتمام وسائل الإعلام الإنكليزية، خاصة بعدما نُشِر قبل أيام عن سفر هذا الجندي إلى إحدى بلدان الشرق الأوسط، خوفًا على حياته، بعد كشفه عن تلك المعلومات، التي قد تقلب القضية رأسًا على عقب.
وذكرت تقارير صحافية أن ذلك الجندي، الذي بات يعرف بـ"الجندي إن" قد عاد أخيرًا إلى بريطانيا، بعد هروبه قبل أيام عدة إلى خارج البلاد، كما قيل، وأنه من المقرر أن يخضع للتحقيقات من قبل محققين كبار في شرطة سكوتلاند يارد خلال الأسبوع الجاري.
ورغم المخاوف التي سيطرت عليه، عقب بدء تحقق السلطات من صحتها، إلا أنه تخلص منها، وأعاد النظر في موقفه، وقرر العودة إلى بريطانيا للخضوع للاستجواب.
وكان هذا الجندي قد أخبر زوجته بأن القوات الجوية الخاصة قد استعانت بأسلوب تسليط الضوء على وجه السائق، الذي طوّرته لاستهداف الإرهاب، ضد سائق السيارة التي كانت تقلّ ديانا وصديقها دودي الفايد في العاصمة الفرنسية باريس عام 1997.
اختفاء كبير المفتشين سوف يتعيّن على هذا الجندي، الذي يبلغ من العمر 38 عامًا، وكان يعمل رقيبًا، أن يجيب عن تساؤلات متعلقة بمزاعم تتحدث عن تهريبه كمية أموال تقدر بآلاف الجنيهات الإسترلينية إلى بريطانيا، بعد انتهائه من خدمته في كل من العراق وأفغانستان.
ومن المقرر أن يتم استجواب الجندي كذلك من جانب فيليب إيستون، كبير مفتشي مباحث سكوتلاند يارد، الذي يقود التحقيق في قضية مقتل ديانا، لكنه اختفى قبل فترة وجيزة.
ونقلت صحيفة صنداي بيبول عن مصدر لم تسمّه قوله "كان الجندي يعلم أن الشرطة تريد مقابلته للاستفسار منه حول مزاعم تقول إن القوات الجوية الخاصة هي المسؤولة عن مقتل ديانا – وأدرك أن الهرب ليس الخيار الأنسب.
وها هو قد عاد الآن إلى بريطانيا، ومن المتوقع أن تجري الشرطة معه مقابلة في غضون أيام قليلة".
وكانت أقاويل قد ترددت عن خروجه من البلاد قبل أيام متوجّهًا إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، وقيل بعد ذلك إنه حوّل وجهته، وذهب إلى تايلاند، وهو ما لم يكن صحيحًا.
فيما نقلت الصحيفة في غضون ذلك عن عميل سابق في جهاز الإم آي 6 قوله إن الكثير من العاملين في الجهاز كانوا ينظرون إلى الأميرة ديانا في توقيت وفاتها نفسه على أنها باتت مصدرًا للإرباك، منوهًا بالمخاوف التي كانت قائمة آنذاك بشأن علاقتها بدودي الفايد، مسلم الديانة، ومدى تهديد ذلك على النظام الملكي المعمول به في البلاد.