إذا كان جيرانك مزعجين فلا مفر من؟

عند الاضطرار للتعامل مع جيران مزعجين يتطلب هذا كلا من الخبرة والذكاء حيث تختلف مستويات التوتر بينهم من مشكلات ثانوية إلى مضايقات صريحة، لكن كيف تتمكنين من التحكم والسيطرة عليها هو الأكثر أهمية، خاصة إذا أصبحت مضايقات هؤلاء الجيران أمراً واقعاً وليس هناك أمل في أن يغادروا المكان ويذهبوا بعيدا عنك، لذلك هنا بعض النصائح في كيفية التعامل مع هذا النوع من الجيران الذين يسببون لك المعاناة.

استخدمي لغة التحاور معهم:

إن أول خطوة عند الاضطرار للتعامل مع جيران مزعجيين هي جعلهم يدركون المشكلة التي يسببونها لك، فربما هم غير مدركين بأن ما يفعلونه يزعجك، فليس جميع المزعجين متهورين وغير مراعيين للغير، وفي هذه الحالة الحل هو بدء حوار هاديء مهذب معهم، لربما تتمكنون معا من معالجة المشكلة وتوقف الجيران عنها.

كوني حازمة معهم:

يستغل الجيران المزعجون الأشخاص الذين يتسمون بالرقة في التعامل وطيبة القلب ومن لا يحبون الشكوى من الغير أسوأ استغلال، فإذا كان لديك هذا النوع من الجيران لا تتركيهم يفعلون بك هذا محاوليين الإساءة إليك، وإذا فعلوا شيئاً غير مقبول أخبرينهم ذلك بكل وضوح وبأنك لن تتسامحي في حقك أو تسمحي بتكرار هذا السلوك الغير لائق.

التجاهل هو الحل أحيانا:

أحيانا يكون تجاهل سلوكيات هؤلاء الجيران المزعجين هو الأفضل بالنسبة لك، فمنهم من يستمتع عند معرفة أنهم مصدر إزعاج لك ويتمادون في هذا، لذا لا تمنحيهم هذه الفرصة أو هذا النوع من الراحة، من خلال تجاهل محاولاتهم في إثارة غضبك، إنها طريقة نتبعها مع أي طفل مزعج حين لا نملك شيئاً إلا تجاهله لأن التجاهل من الحلول التي قد تجعل الطرف الآخر يقلع عن ما يفعل.

الإبقاء على مسافة ما بينك وبينهم:

 ربما يكون الإزعاج الصادر من جيرانك كونهم من النوع العشري الأكثر من اللازم الذين يحاولون دائما إقحامك في حياتهم والتدخل في حياتك، وإذا لم تستطيعي الاندماج معهم أو لم يكن هناك أي مشاعر بينك وبينهم فأنت غير مضطرة لاعتبارهم رفقة رغما عنك، والحل أن تبقي على مسافة معينة بينك وبينهم، مع الحرص على التعامل معهم بطريقة مهذبة كنوع من المجاملة، لأنهم أصبحوا أمراً واقعاً بحياتك وسوف تقابلينهم كل يوم ولا داعى لأي قسوة معهم.

كوني لطيفة معهم:

ليس من مصلحتك خلق جو عدائي بينك وبين جيرانك مهما كانوا مزعجين، وقد يتحول الأمر إلى مغامرة مسلية لك إذا حاولت التعامل مع إزعاجهم لك بضبط النفس، الهدوء وحتى الابتسامة وكأنهم أصدقاؤك لأنهم دائما يبذلون الجهد لإثارة غضبك، وعندما يكون رد الفعل من جانبك معاكساً لما يتوقعونه فهذا سوف يضايقهم بشدة وقد يتوقفون عن إيذائك إيمانا منهم أن كل ما يفعلونه بدون جدوى ولأنهم سوف يعتبرون أنفسهم أناساً غير أسوياء، أو بمعنى آخر مجانين.

زودي قوتك بالعدد:

إذا كان جيرانك يسببون لك مشكلات خطيرة، حاولي طلب الدعم والمساندة من جيران آخرين، لأن في العدد قوة، وبدلا من أن تقدمي شكواك بمفردك سيكون بجانبك أناس آخرون يساعدونك ويصبح هناك سبب وجيه لهذه الشكوى؛ لأنك لست الوحيدة التي تعاني من تلك المشكلات إنما هناك آخرون غيرك، مع تجنب عمل أي انقسامات بين الجيران.

لا تحاولي الانتقام منهم:

 إذا كانت مشكلتك أنك مستهدفة من جيران خبثاء مزعجين فقد يدفعك ذلك لمحاولة الدخول في هذه اللعبة الخبيثة والتغلب عليهم، أو الانتقام منهم وهذا الأسلوب قد يأتي بنتائج عكسية ويظهرك في صورة سيئة وكأنك المحرضة على ما يفعلونه، فمن الأفضل عدم الخوض في هذه التجربة وتجنب أي نوع من أنواع الانتقام.

اتركي المكان وارحلي:

إذا فشلت كل محاولاتك لتفادي الإزعاج الذي يسببه الجيران لك، اجمعى أمتعتك وارحلي عن هذا المكان، وسيكون هؤلاء الجيران شيئاً من الماضي ومشكلة أحد آخر غيرك، وهذا اختيار سهل إذا توفرت الإمكانيات، حتى توفري على نفسك التوتر وتستمتعي براحة البال.
لسوء الحظ، لم تعد العلاقة بين الجيران تتسم بالحب والتواصل كما كانت في الماضي، حيث يصبح جيرانك أحيانا سبباً أساسياً لمشكلاتك الحياتية أو من يثيرون غضبك كل يوم، حاولي دائما عمل كل ما بوسعك للحفاظ على العلاقة بينكم في إطار متحضر مهما صدر منهم.