البدل الصيفية .. كيف ترتديها.. بصندل أم بحذاء؟

رغم أن بعض المصممين بدأوا يقدمون صنادل مفتوحة للرجل، فإنك من النادر أن ترى رجلا بصندل مفتوح في أوروبا. فطبيعة الحياة وأحوال الطقس لم تساعد على انتشار هذه الموضة لحد الآن، ولا تزال بالنسبة له قصرا على البحر وأجوائه. كما أنها ارتبطت بالذهن ببعض العجائز الذين يلبسونها مع جوارب، وهو مظهر مستهجن ويستنكره كل متابع للموضة.
لكن الصندل في المجتمعات العربية، تصميم عادي تفرضه أيضا أحوال الطقس بالإضافة إلى «الثوب» أو الدشداشة، بلونيهما الأبيض الثلجي الذي يشعرك بالانتعاش من أول نظرة وبالتالي يتطلب ما يكمله. ومما لا شك فيه، أن ظهوره في عروض الأزياء كاقتراح يمكن أن يتناغم مع البدلات الصيفية، هو في الأساس أقتراح لـ«الجمال». فهي من جهة سوق مهمة له، ومن جهة ثانية، تبدو فيها هذه الصنادل في مكانها الطبيعي. 
ورغم أن الكثير من خبراء الموضة يتخوفون من استعمالها ويشككون في مدى مناسبتها للرجل الأنيق عموما، فإن السر يكمن في خامتها، التي يجب أن تكون من الجلد الحقيقي وأن تكون مدبوغة بطريقة محترفة تبدو فيها كأنها من المخمل.
أما إذا سألت أي امرأة عن هذه الموضة ومدى مناسبتها للرجل، بحكم أنها ضليعة في هذا الإكسسوار وتعرف مطباته، فإن جوابها سيكون أن أول خطوة عليه القيام بها هي عملية «بيديكير» عاجلة، يدلل فيها قدميه مع التركيز على أظافرهما جيدا. 
فالمشكلة التي يمكن أن تؤثر على هذا المظهر هي عندما لا يولي الرجل أي انتباه إلى هذه الجزئية، على أساس أن «البديكير» يتعارض مع رجولته، مما يجعل الصندل مهما كانت أناقته وفخامته، خطرا يكشف كل العيوب التي يسترها الحذاء والجوارب.
في هذه الحالة، تبقى أحذية «اللوفر» أو الموكاسان، المستوحاة من تصميم الشبشب، لسهولة استعمالها، هي الأضمن في الصيف، ولمزيد من الانتعاش يمكن ارتداؤها من دون جوارب. فهي في هذه الحالة تصرخ بالانطلاق وتستحضر أجواء الساحل الشرقي الأميركي والريفييرا الفرنسية أو «كابري» أو لإجازات نهاية الأسبوع.