أبو رجل مسلوخة والبعبع .. خرافات سيطرت على عقول المصريين

أبو رجل مسلوخة:

أبو رجل مسلوخة، هذه الأساطير والخرافات لا أساس لها من الصحة وعادة ما يتم استخدامها لإخافة الأطفال في الأساس.

أصل القصة:

يرون أن مجموعة من الأولاد كانوا يذاكرون دروسهم بواسطة كلوب (مصباح يعمل بالكيروسين) في الشارع- وهذه الطريقة كان يلجأ إليها كثير من الطلبة الفقراء قبل دخول الكهرباء في الريف المصري فكانوا يجتمعون سويا تحت موقد واحد لتوفير الكيروسين.


وبعد ليلة شاقة في المذاكرة اقترح أحدهم أن يتجولوا قليلا بين شوارع القرية، وأثناء ذلك شاهدوا عروساً مزينة بالفستان الأبيض وشاهدوها تتوجع وتبكي، وعلى سبيل الفضول توجه الطلبة لمعرفة ماذا حدث لها ولماذا هي في الطريق العام في هذه الساعة المتأخرة من الليل، ولماذا عليها هذه الملابس ولماذا تبكي وتتوجع بآهات مرتفعة الصوت؟ فأشاروا لبعضهم البعض وقد تملكهم صمت عجيب وذهبوا لرؤيتها ومعهم الكلوب وما أن وصلوا لها حتى صرخ الجميع من منظر رجلها؛ لأنه كان بمثابة الصدمة للجميع، وما أن تمالك كل واحد منهم ما تبقى من رباطة جأشه بعد الرعب والخوف حتى هلع هاربا من أمام هذه العروس، وراح الجميع يجرون من أمامها لأنهم وجدوا أن العروس لها أرجل معزة.

البعبع:

ومن الخرافات التي يروج لها المصريون في حواديتهم وقصصهم الشعبية "البعبع" وهي أيضا من الخرافات التي لا أساس لها مطلقا، وتستخدم مثل قصص أبو رجل مسلوخة أيضا لتخويف الأطفال ولجعلهم يجلسون في المنزل لفترة طويلة وعدم ترك المنزل وذلك للخوف عليهم، وهناك اختلافات كبيرة في أسباب وصول نشوء أصل قصة البعبع.

الزار:

والزار يعتبر من أكثر الخرافات التي يتبعها المصريون حتى وقتنا الحالي، لكنها كانت تسيطر في السابق على عقول المصريين أكثر كثيرا من الوقت الراهن، خاصة في المناطق الشعبية وذلك لأن الناس كانوا يؤمنون بأن للزار القدرة على منع الجن وخروجه من الجسم أو الغرضاء "الأسياد".

الحجاب:

وبعض المصريين يؤمنون أشد الإيمان وحتي الآن بـ"الربط الجنسي" بين الأزواج، وهو إيمان لا يفرق بين أهل الريف وأهل المدينة وأنه عليهم استخدام -الأحجبة- وبالفعل يستعملها كثير من المصريين في أغراض كثيرة منها الحماية من المرض، وإبطال تأثير العفاريت واستمالة قلب المحب، والنجاح في العمل الخ.

عين الحسود:

أيضا يؤمن المصريون بأن الحجاب يقي من "عين الحسود" وأيضا وضع قليل من الملح في كيس يعلق في رقبة الأطفال وكذلك ناب الذئب أو ناب الضبع أو رأس الهدهد، وطرق الوقاية التي وضعها المصريون للوقاية من الحسد كثيرة منها البخور "وخمسة وخميسة" والعروسة الورقية التي يتم ثقبها بإبرة الخياطة بأسماء من يريدون منع حسدهم، وذلك بقول "من عين فلان وفلان" إلي أن تنتهي قائمة الأسماء، ثم يتم حرق هذه العروس الورقية والاحتفاظ بناتج حراقها ورسمه علي شكل صليب علي جبهة الشخص المحسود، وغيرها من الخرافات التي تشيع في مصر، ولعلها توضح من واقع الدراسات الميدانية التي عرضنا لها أن الخرافة في مصر لم تعد خرافة أفراد وإنما تقف وراءها أيدٍ مجهولة تحترف تغييب الوعي ودفن عقل المصريين في ثلاجة التخريف.

القطة السوداء:

لا يخشي المصريون من شيء قدر خشيتهم من "القطة السوداء" حيث ينظرون إلي القطة السوداء باعتبارها رمزا للتشاؤم، لذلك حتى الآن وبرغم التحضر الذي وصل إليه المجتمع إلا أن هناك من المصريين من يتشاءم كثيرا من القطة السوداء.

خمسة وخميسة:

ويستخدم المصريون طريقة "خمسة وخميسة" أيضا عندما يشعرون بالحسد ظنا منهم أن هذه الطريقة قد تقيهم من الحسد، مع العلم أن القرآن هو الوحيد القادر على مداواة الحسد والتخلص منه من خلال الرقية الشرعية المعروفة بقدرتها الكاملة على العلاج من الحسد.