المصارع الشهير "كريس بينواه" يقتل زوجته وطفله ثم ينتحر !
عثرت الشرطة الأمريكية يوم الإثنين على جثة المصارع الأمريكي (الكندي) الشهير "كريس بينواه" 41 عاماً بجوار جثة زوجته، وطفله الذي يبلغ من العمر 7 سنوات، حيث أقدم المصارع الشهير الذي حاز بطولة العالم للمصارعة الحرة (الوزن الثقيل) أقدم على الإنتحار شنقاً بعد أن قام بقتل زوجته، ثم قتل طفله الصغير "كريس" خنقاً على الأرجح، حيث وجدت جثة الطفل داخل فراش النوم .
وحول تفاصيل الحادث المأساوي ذكرت الشرطة الأمريكية أنه على الأرجح أن "كريس" قام أولاً بقتل زوجته "نانسي" 43 عاماً مساء الجمعة ووجدت الجثة مربوطة القدمين واليدين بواسطة سلك، وهناك دماء كثيرة تحت رأسها في غرفة المعيشة الخاصة بالزوجين، وفي صباح اليوم التالي (السبت) أكمل "كريس" جريمته البشعة حينما قام بخنق طفله الصغير "كريس" الذي يبلغ من العمر 7 سنوات داخل الفراش الخاص به، ولم تظهر أي علامات للمقاومة على جثة الطفل
وفي مساء اليوم ذاته قام المصارع الشهير وبطل العالم السابق بالإنتحار شنقاً مستخدماً بعض الأدوات والمعدات التي يتدرب بها (بكرة الوزن)، وقبل أن يقدم على خطوة الإنتحار قام بترك نسخة من كتاب التوراه بجوار الجثث، ومن خلال المعاينة المبدئية لمسرح الجريمة لم تكن هناك أي رسائل تفيد الإنتحار تركها المصارع المنتحر، ولازالت الشكوك تحيط بتوقيت الجريمة، ولكن الإعلان المبدئي للشرطة الأمريكية ذكر أنه من المرجح حدوثها أحد أيام السبت أو الأحد أو الإثنين، وسوف تتضح تفاصيل أكثر دقة بعد تشريح الجثث الثلاثة وهو ما يمكن معرفة نتائجة خلال أسابيع .
وفيما يتعلق بكيفية اكتشاف الجريمة المروعة والعثور على جثث"كريس" وزوجته وطفله، ذكرت تقارير الشرطة أن إتحاد المصارعة قام بالإبلاغ عن تغيب
العائلة : الام الابن و القاتل المنتحر
لمصارع الذي كان من المفترض أن يؤدي مباراة استعراضية ليلة السبت ومبارة أخرى يوم الأحد في تكساس، ولكنه اعتذر عن الحضور وقال أن لديه طوارئ عائلية، ثم بدأ في إرسال عدة رسائل من هاتفه الجوال لعدد من زملائه وصفت بأنها غريبة، حيث احتوت هذه الرسائل على اقتباسات ونصوص من التوراة وبعض الأشياء الغريبة التي لم يعتد المصارع على الحديث حولها، مما أثار القلق في نفوس زملائه وعدد من مسؤولي إتحاد المصارعة وبادروا بإبلاغ الشرطة لبحث الأمر.
وبدأت الشرطة في التحرك يوم الإثنين على إثر بلاغ إتحاد المصارعة وتم اقتحام منزل المصارع الذي يقع على مقربة من"أطلانطا"، حيث وجدت الشرطة المنزل مغلقاً من الخارج بالبوابة الحديدية، وعقب الإقتحام تم العثور على الجثث الثلاثة، ومن المرجح أن طفلين آخرين للمصارع كانا متواجدان في "كندا" – البلد الأصلي للمصارع- مما كان كان سبباً في نجاتهما من موت محقق .
وحول دوافع الجريمة وأسبابها، ذكرت الشرطة أن الأمور لن يتضح بشكل حاسم قبل إجراء العديد من التحقيقات وتشريح الجثث وخاصة جثة المصارع الذي كان يحصل على منشطات ومكملات بناء الأجسام كما هي عادة غالبية المصارعين، ومن المحتمل أن يكون لهذه المنشطات دور كبير في التأثير على الحالة النفسية للمصارع مما جعله يقوم بارتكاب هذه الجريمة المأساوية، ولكن لا احد يستطيع أن يجزم بصحة هذا الإفتراض قبل أن يتم الإنتهاء من التحقيقات وتشريح الجثث للوصول إلى خلفيات ودوافع الجريمة .
وكان "كريس بينواه" المولود في 21 مايو في مدينة "مونتريال" الكندية يتميز بجسدة الرشيق نسبياً قياساً إلى غالبية أبطال المصارعة، حيث كان التناسق العضلي هو أهم ما يميزه (180 سم – 106 كجم)، كما كان من أكثر مصارعي العالم شراسة وقوة وحصل على العديد من الألقاب العالمية في مجال المصارعة على المستويين الرسمي والترفيهي، ومن الحوادث التي اشتهر بها قيامه بكسر رقبة مصارع آخر وهو "سابو" دون أن يقصد وفقاً لما تم إعلانة عقب هذا الحادث، كما كان معروفاً عنه حب الأطفال الشديد له وتعلقهم به أكثر من غيره من المصارعين، واللافت أن "كريس" كان شخصاً آخر خارج حلبة المصارعة حيث الهدوء والتعامل مع الجميع بطريقة رقيقة .