01:28 م - السبت 13 يوليو 2013
إلى كل النساء في كل مكان، هذا نداء موجه لكن من أجل التحرك، إنه دليلك الخاص لتصبحي ملكة على عرش حياتك، فمهما كان هناك من مرايا على الحوائط، انظري وقولي لنفسك من أجمل واحدة بينهم جميعا؟ وإذا كنت قصيرة، بدينة، متقدمة في العمر ذات الشعر الرمادي، كوني صادقة مع نفسك، فكل واحدة منا تنظر في المرأة وتسأل نفس السؤال وتتمنى الحصول على الجواب الذي تتمناه.
أتعلمين أن أغلى هدية يمكن أن تقدميها لنفسك هي تصديق فكرة أنك أجمل إنسانة في الكون، بغض النظر عن عمرك، حجمك أو أحوالك وظروفك، فأنت حقا جميلة وعندما تغرسين هذا الشعور بداخلك سوف ينعكس على مظهرك الخارجي ويصل مباشرة إلى الناس من حولك بمجرد الخروج ومقابلة الآخرين.
ليس هناك وقت أفضل من الآن لتبدأي فى إقناع نفسك بأنك إنسانة مثالية كما أنت، امرأة رائعة على استعداد أن تكون ملكة، عليك فقط أن تشتركي معنا في الخطوات التالية لتحققي حلمك هذا، اعلمي سيدتي أن هذا الوقت المناسب، وإذا لم تبدئي من الآن فمتى إذن، ولماذا تنتظرين؟
تخلصي:
أطلقي سراح كل فكرة أو عمل كان في النصف الأول من حياتك ولم يعد يفيدك الآن، عندما سألنا أنفسنا هذا السؤال بطريقة مخادعة، قررنا كل منا أننا بحاجة إلى إبعاد فكرة الخوف من أن نحوز على حب أحد، وبالتعبير عن هذا بصوت عال كنا قادرين على الانتباه لحقيقة أن هناك أدلة جوهرية تشير إلى أننا محبوبون بالفعل.
عليك الضحك على كل شيء يخيفك حتى تتمكني من هزيمته، وذكري نفسك دائما أنك ساحرة وجذابة بالفعل، وإذا لم يتمكن شخص ما من ملاحظة ذلك اعلمي أنه رأيه الفردي وهذا لا يؤثر أبدا على كونك إنسانة محبوبة.
قرري كذلك التخلص من الأشياء الوهمية التي كنت من قبل تعتقدين أنها تمنحك أناقة مثل ارتداء الكعب العالي الذي كان يسبب لك آلام الظهر والعمود الفقري ويؤثر حتى على المخ، فالحياة قصيرة جدا فلا تضيعيها في الترنح والتيه إنما حددي هدفك وعاملي نفسك كملكة.
احتفظي:
ماذا تحبين حقا في نفسك؟ حددي كل نقاط قوتك وقرري ماذا تريدين الإبقاء عليه من ما كان لديك في النصف الأول من حياتك وما زال يفيدك حتى الآن، بالطبع نعلم أن المرأة اللطيفة والتي تتمتع بالذوق لا تتباهى بنفسها أو تحاول لفت الأنظار إليها، لكن ذلك كان معتقداً خاطئاً، فكم هو محزن أن تشعر المرأة بالحرج من سماتها الجميلة.
ومن السمات الجميلة تحلي المرأة بخفة الظل، فحافظي على ذلك ولا تكتئبي وتتقمصي الجدية على طول الطريق، وإذا كنت من النوع الذي يفضل المرح فلما لا تمرحين مهما كان عمرك أو مكانتك الاجتماعية وغيرها من السمات الجميلة التي تنعش الشباب وتجعل باقي مراحل الحياة مزدهرة مثل الزهور.
بيدك أنت تحويل الموقف في الاتجاه الإيجابي، فمثلا إذا كنت مرتدية أفضل ثيابك وخرجت للتمشية ثم تعثرت قدميك فجأة ولقيت نفسك تنبطحين فوق صخرة وتلطخت ثيابك الجميلة بالطين، في هذه الحالة سيكون أمامك طريقتان للتعامل مع الموقف:
- إما أن تبكي وتشعري بالخجل والضيق وفي هذه الحالة ستجدين الناس من حولك يشفقون عليك ويحاولون مواساتك وهذا قد يعكر صفو يومك.
- وإما أن تأخذي الأمر بشكل مرح تضحكين على ما حدث وهذا سوف يجعل كل من حولك يبادلونك الضحكات ويأخذون بيدك في سرور ويمر الموقف وكأنه مشهد كوميدي قد يظل يضحكك كلما تذكرتيه.
عبري عن جمالك وقوتك:
في الماضي عندما كنا ننظر في المرآة كنا نركز باستمرار على العيوب فقط، هل تتذكرين ما حدث عندما قالت المرآة السحرية للملكة أنها ليست أجمل امرأة على وجه الأرض؟
كانت العواقب وخيمة، لذا عليك الإيمان بأن الإنسان خلق إلهي لا مثيل له وأن ما نحن عليه هو أفضل شيء وهو الشكل المثالي، فحاولي التحدث مع نفسك والاعتراف بأنك جميلة، ساحرة، لا تقدرين بثمن على طبيعتك التي خلقك الله بها، قد يبدو الأمر سخيفاً وغريباً في البداية، لكن عندما تعودين نفسك عليه سوف يصبح حقيقة راسخة في ذهنك.
للغة أهمية كبيرة:
للكلمات التي ننتقيها عند التحدث مع أنفسنا وعن أنفسنا أهمية كبيرة، فهل ارتكبت خطأ ذات مرة وسمعت صوتك الداخلي يوجه إليك كلمة مثل هذه: "أنت لا شيء.. ماذا تظنين نفسك؟"
نها عبارة تدل على التقليل من الذات، وإذا آمنا بها سوف ينظر الآخرون لنا بنفس الطريقة، لذا لا تسمحي لصوتك الداخلي بإشعارك بالإحباط والتقليل من شأنك.
أخبري هذا الصوت المحبط ما يلي:
" من الآن فصاعدا، إذا لم يكن لديك شيء جيد لتخبرني به، لا تقل شيئاً أبدا فالملكة هي من تتحدث إليك".
وبعد ذلك سوف يختفي هذا الصوت السلبي لينطق صوتك الإيجابي الذي كان يحدثك دائما وأنت في فترة الطفولة وعندما كنت بنتاً صغيرة حين كان يطلب منك الغناء، الرقص، اللعب، المرح، فصوت النفس الحقيقي هو ما يرشدها إلى الفرحة والتحفيز وما يسيطر بقوته على أي مشاعر خجل، قلق، شك أو خوف بداخلها.
أعجبي بنفسك:
امنحي نفسك لحظة فارقة تحددين خلالها ما تمكنت من تحقيقه خلال حياتك ويستحق أن تقدري نفسك بسببه، هناك من يؤمن في تشبيه قديم للحياة على إنها مثل السجادة الطائرة، وأن معظمنا يقضي حياته متعلقاً في أهدابها التي تخرج من عقد في النسيج ويبقى بعيدا عن قمة السجادة، لكن يجب أن نتجرأ ونخطو إلى داخل قلبها حتى نتمتع بجمال الحياة ونحياها بطريقة جيدة.
إليك الطريقة:
- تخيلي نفسك واقفة على قمة جبل في يوم جميل وصاف
- انظري للخلف أسفل الجبل نحو المنحدر الذي أخذتيه للوصول إلى هناك، بالطبع كان هناك الكثير من الرياح والتعرجات التي كانت تضطرك للالتفاف حول صخرة كبيرة كانت تغلق الطريق أمامك.
- لكنك تمكنت من تخطيها، والوصول إلى ما أنت به الآن دليل على أنك إنسانة تتمتع بقدرات فائقة غير عادية وتستحق الإعجاب، فبرحلة حياة كل امرأة بعض العقبات والتحديات والانتصارات وهناك لحظات مؤلمة وهذا من طبيعة الرحلة، وكونك تستعدين لمواصلتها والمضي بخطوات ثابتة للأمام خير دليل على أنك امرأة رائعة.
- لذا قفي شامخة على قمة هذا الجبل واشعري بقوة الرياح تتخلل خصلات شعرك وصيحي بصوت مرتفع ومن قمة رئتيك قائلة:
"أنا امرأة مذهلة وأنا معجبة جدا بنفسي".
ابني وعززي صداقات قوية:
واجهي متع الحياة وتحدياتها مع صديقة تكون بجانبك، فكل امرأة تحتاج على الأقل إلى صديقة مقربة ترشدها وتنبهها إذا تطلب الأمر ذلك، وعندما تسألينها عن شيء تجيبك بصدق وبدون مجاملة، ولا تريد منك شيئاً إلا أن تراك في أفضل حال.
فلا شك أن الصداقة تتوج بحب غير مشروط وتأييد بلا مقابل، وعلاقة محفزة على مواجهة مخاطر الحياة التي قد ينجح الإنسان بها أو يفشل، يكون العمل بها بجد وتجديد دائم بالمشاركة في كل المناسبات سواء كانت سعيدة أو حزينة، وإذا تعارك الصديقان لأمر ما سرعان ما يعتذران لبعضهما البعض ليس لأن الاعتذار فرض علينا، إنما لأن الصداقة شيء قيم جدا ولا يقدر بثمن ولا يمكننا التخلي عنه أو فقدانه.
ضعي حدوداً قوية:
اقصدي ما تقولين وقولي ما تقصدين، فمثلا إذا تلقيت مكالمة من أختك تقول إنها ستأتي اليوم لزيارتك ومعها أطفالها الثلاثة، ثم يكون ردك بالموافقة والترحيب وتقولين نعم في حين أن ظروفك لا تسمح اليوم وترغبين في قول لا، وهذا بالطبع نتيجة للخوف من ابتعاد الآخرين عنا، لكن توقفي عن هذا تماما لأنك لو استمريت في قبول أشياء مرفوضة بالنسبة لك والموافقة على أمور لا تناسبك حفاظا على مشاعر الآخرين لن يبقى لك شيء، لأنك ترضينهم على حساب نفسك أنت، والنتيجة لن تكون في صالحك لأنك ستفقدين السعادة والاستمتاع بما تريدين.
ورغم الشعور بعدم الارتياح عندما تقولين "لا" للآخرين سوف يمنحك ذلك على الجانب الآخر حالة من السلام الداخلي والحرية، عليك تدريب نفسك على قول "لا" لأنها لا تأتي تلقائيا، والأفضل من أن تقولي "لا" أن تخبري من يطلب منك أي شيء قائلة " اممممممممممم دعني أفكر في الأمر ثم أرجع إليك لأخبرك بجوابي النهائي".
وهذا يمنحك الوقت الكافي للتفكير ويشعر من يقدم الطلب باهتمامك، وبعد ذلك ستعاودين الاتصال به وترفضين بطريقة لطيفة، واعلمي أنك إذا فعلت الأفضل لك أنت بذلك تفعلين الأفضل للجميع.
تعلمي الحيلة الذكية للسعادة الحقيقية:
مشكلة السعادة أننا ولدنا ولم نعرف كيف نكون سعداء، إنها مهارة علينا تعلمها والتدريب عليها، مثلها مثل تعلم القيادة، والجيد أنك عندما تتقنين هذه المهارة سوف تعلمين دائما كيف تفعلينها وبتدريب قليل سوف تتقنين ذلك، فقد يكون ذلك من خلال التعود على عمل شيء يسعدك كل صباح، فمثلا عند الاستيقاظ قولي لنفسك:
- "الحمد لله الذي أحيانا بعد أن أماتنا وإليه النشور".
- " أنا سعيدة لأنني استيقظت".
- " سعيدة لأنني أنجزت هذا العمل".
- " سعيدة لأنني أملك أسناناً صحية".
كلما مارسنا لعبة السعادة، كلما قل انتباهنا لما نفتقده في الحياة، كلما شعرنا بالأفضل، وهذا يشبه الذهاب إلى صالة الألعاب الرياضية حيث يتدرج الأمر من تدريبات صغيرة حتى بناء عضلات قوية تحقيق اللياقة البدنية.
ضعي التاج بثبات على رأسك:
هناك طقوس تقليدية لك مناسبة في حياتنا، مثل المولد، التخرج، الزواج وحتى الموت، وحتى الآن لا توجد طقوس أو تعبير عن رضا المرأة عند مرورها من نصف حياتها الأول إلى نصف حياتها الثاني، وعلينا تصحيح ذلك الأمر الآن.
لكي تصبحي ملكة، كل ما عليك فعله هو إقامة حفل، إنه حفلك الخاص امنحي نفسك الإذن لإقامته بالطريقة التي ترغبين بها وكما تقررين، مع الالتزام بهذه الأشياء الثلاثة:
1- قفي وبأعلى صوت أعلني نفسك ملكة حياتك الخاصة.
2- افعلي ذلك في حضور أصدقائك المقربين محل ثقتك وامنحيهم فرصة لعمل ذلك أيضا.
3- تناولي الكيك، وكل ما تشتهين احتفالا بهذه المناسبة السعيدة.
يمكنك إقامة هذا الحفل مرارا وتكرارا كما ترغبين ومتى تشائين وكيفما تشائين، الخطأ هو عدم إقامته على الإطلاق.
أعلمي الجميع بكونك ملكة:
أنت الآن ملكة حياتك بصفة رسمية، وللحفاظ على وضعك الجديد، عليك مساعدة النساء الأخريات في تحقيق ما حققتيه واكتشاف ما يملكن من قوة، جمال وسعادة بمشاركتهن بما فعلت، كوني ملكة جيدة وصديقة جيدة واستغلي أفضل ما تملكين وساعدي الآخريات لرؤية الجوانب الإيجابية في حياتهن.