دليلك للتعامل مع الكارهين والحاقدين

عبارات تغيظ من يكرهك
عبارات تغيظ من يكرهك

مهما كنت إنساناً طيب القلب، تتعامل مع جميع الناس بحب وعطف، تقدم لهم يد العون وتتمنى لهم كل الخير، ومهما كنت ناجحاً يعم نجاحك على الغير، فكما لديك من يحبونك ويبادلونك مشاعرك الجميلة، هناك على الجانب الآخر بعض الحاقدين عليك الكارهين لك يغلب عليهم الغيرة من نجاحك ينكرونه ويعبرون عن ذلك بطريقة سلبية، يتغاضون عن سماتك الجيدة وإنجازاتك ويركزون على عيوبك وأخطائك، فهم لا يميلون أبدا للالتفات لأي من جوانب تميزك.
 
تقتصر تصرفاتهم على نقد كل شيء بك، يحسدونك على ما لديك، يشعرون بالحزن كلما رأوك سعيدا، لكن رغم كل ذلك لا تقلق فهنا بعض الطرق الفعالة للتعامل مع هذا النوع من البشر، مما يشعرك بتحسن كما ستجعلهم يفكرون مرتين قبل كراهية أي شخص آخر، بمعنى أنك ستعطيهم درسا لن ينسوه أبدا.

تجاهلهم:

أعلم أن الكلام أسهل بكثير من الفعل، لكن التجاهل من أهم الوسائل الفعالة للتعامل مع من يكرهونك ويحقدون عليك، فلا يمكنك دائما الالتفات للحماقات التي يقولها هؤلاء الناس عنك، لأنك إن فكرت بها كثيرا قد تصدق الجوانب السلبية التي يقولونها عنك.


اعلم أن الكارهين لا يمكنهم فعل شيء إلا الكراهية فقط، وما يقولونه لا يندرج تحت مسمى النقد البناء ولا تعليقات أو ردود فعل إيجابية، لذا ليس لها أي قيمة بحياتك.
وما جدوى التركيز والتأثر بشيء قاله شخص منهم عنك، وليس بيدك فعل أي شيء له، فالحاقدون يقولون أشياء ليس لها فائدة، لكنها يمكن أن تفسد عليك يومك، لذلك كن على استعداد لتقبلها وتجاهلها تماما.

خذ الدواء مع ذرة ملح:

يصعب عليك أحيانا التمييز بين النقد البناء والكراهية التامة لوجود خيط رفيع جدا من الحقيقة في ما يقولونه، وإذا كان الوضع كذلك عليك الاستماع لما يجب أن يقولوه، لكن لا تدخله قلبك، وإذا اعتقدت أنك تستطيع تحسين الجوانب السلبية التي يقولونها عنك فهذا شيء عظيم، ببساطة لا تأخذ نقدهم بعاطفية تترك أثرا داخل نفسك وقلبك، المهم أن تضع كلماتهم في اعتبارك وإذا لم تكن ذات قيمة تجاهلها.

لا ترد على كراهيتهم أو تحاول الانتقام:

عندما يكرهك الكارهون أو يحقد عليك الحاقدون ينتظرون دائما رد فعل منك، وإلا يحاولون إخفاء مشاعر الكراهية الكامنة بداخله، وإذا حاولت الانتقام أو الرد عليهم أنت بذلك تمنحهم الفرصة التي يريدونها، والحقيقة هم لا يستحقون أن تضيع عليهم دقيقة واحدة من وقتك أو جزءاً بسيطاً من طاقتك.

لا تحاول معاقبتهم، الحقيقة هم من يعاقبون أنفسهم بما يفعلون وبدون مساعدة من أحد، أما إذا حاولت الرد عليهم بكلمات مسيئة سوف ينحدر بك إلى مستواهم وهذا ليس مطلوباً.

لا تعتذر لهم:

إذا تجرأ الحاقد أو الكاره نحوك بالشتائم والنقد السلبي غير الضروري باحثا عنك وراغبا في أن تعبر عن نفسك وترد عليه، لاتفعل، فأنت لا تدين له بأي شيء، لا تحاول إرضاءه أو الاعتذار له أو أي شيء من هذا القبيل.

فهو إذا كان يريدك حقا أن تسمعه عليه أن يتقرب إليك بطريقة صحيحة عاقلة ومحترمة، لكن ما دام أسلوبه هو الإساءة فلا تخضع أبدا له أو تقع في الفخ الذي قام بنصبه لك، وتمسك باحترامك لذاتك حتى لا تفقد احترام الآخرين لك.

لا تحاول إسعاد الجميع:

مهما فعلت لتحاول إرضاء الناس فلن تتمكن أبدا من إرضائهم جميعا، فمثلا إذا ذهبت يمينا لن ترضيهم وإذا ذهبت يسارا لن ترضيهم أيضا، لذلك لا تحاول أبدا كسب رضا الكارهين لك بطريقة تناسب الجميع لأنك في النهاية لن تجني إلا مزيدا من الكارهين، لذا كن كما أنت وافعل الصواب. لن تتمكن أبدا من كسب حب جميع الناس، وكلما أسرعت في إدراك هذه الحقيقة كلما وضعت قدميك على الطريق الصحيح للتقدم والإنجاز.

اعشقهم:

بالطبع لا أقصد العشق بمعناه الحرفي، كل ما في الأمر أن الكارهين يكرهونك لأنهم يشعرون بالغيرة منك ومن نجاحك. بالطبع لا يحب أحد أن يتم الاستخفاف به أو التقليل من شأنه، ولكن إذا كان الأمر هكذا مع من يكرهونك فاعلم أنك على حق، عليك أن تشكر الكارهين لك؛ فلولا كراهيتهم لك لما عرفت أنك إنسان ناجح.

الحاقد سيحقد والكاره سيكره:

إنها حقيقة، الكارهون سيستمرون في الكراهية ولا يمكنك تغيير طبيعتهم، لذا ضع هذا في اعتبارك لن تشعر بالجرح أو التألم مما يقولون أو يفعلون، لأن هذه هي وظيفتهم بالحياة حيث لا يمكنهم التنفس بدون سلبية أو كراهية، إذن أفضل طريقة للتعامل معهم هي تفهمهم، وعش حياتك باستقامة وتقدم على قدر المستطاع.

سواء كانت كراهيتهم تصلك وجها لوجه أو من على بعد، فسوف يجد الكارهون شيئاً ما ليكرهونه، لذا لا تسمح لتصرفاتهم بإحباطك، تعامل معهم بطريقة تفخر بها فيما بعد، وجه وقتك وطاقتك على شيء منتج، وامنحهم حتى أسباباً أخرى ليكرهونك.