أكبر منزل في لندن يحطم الأرقام القياسية ويعرض للبيع بثمن 375 مليون دولار

يتكون من 4 طوابق ويطل على حديقة سانت جيمس الملكية
يتكون من 4 طوابق ويطل على حديقة سانت جيمس الملكية

تتواصل الأسعار الخرافية التي يطلبها أصحاب المساكن العريقة في المواقع الاستراتيجية بالعاصمة البريطانية، وسط طلب متزايد من مليارديرات العالم ورجال النفوذ والمال من آسيا ومنطقة الشرق الأوسط. ومن المتوقع أن يحطم منزل في منطقة كارلتون تراس بالعاصمة البريطانية لندن، الأرقام القياسية لأغلى المنازل في بريطانيا، حيث من المقرر أن يتم بيعه مقابل 250 مليون جنيه إسترليني، (حوالي 375 مليون دولار) أي أعلى بـ 700 مرة من قيمة متوسط العقارات في العاصمة البريطانية التي تصل إلى 370.000 جنيه إسترليني.
 
وسيكون الملاك الجدد للمنزل الذي يشبه قصرا ملكيا، ويعود لعصر الوصاية على العرش، ووصف بأنه أكبر منزل في وسط لندن، جيرانا للملكة البريطانية وسيستمتعون بإطلالة رائعة على حديقة سانت جيمس.
 
ويضاف هذا السعر المرتفع إلى جاذبية لندن للأثرياء من أنحاء العالم، ويأتي في الوقت الذي أعلنت فيه الإحصائيات حدوث طفرة كبيرة في مبيعات المنازل التي تتعدى قيمتها مليون جنيه إسترليني خلال العام الماضي الذي شهد بيع أكثر من 5000 منزل لأول مرة.
 
ويصف الكتيب «السري للغاية» المنزل بأنه «ربما يكون أفضل منزل في لندن»، وما زال يحتفظ بمعالمه الأصلية، بما في ذلك سلم مزدوج رائع وقاعة استقبال ضخمة.
 
وتصل المساحة المخصصة للمعيشة في المنزل إلى 50.000 قدم مربع، أي أكبر من متوسط مساحة المنازل العائلية في لندن بـ30 مرة.
 
وقال مصدر مطلع على الصفقة لصحيفة «إيفننغ ستاندرد» البريطانية إن المالك قد أنفق ملايين الجنيهات على تجديد الديكورات الداخلية الرائعة للمنزل المكون من ستة طوابق، حتى يعيده إلى ما كان عليه في السابق. وأضاف المصدر: «لا يختلف المبنى كثيرا عما كان عليه في مجده وبهائه السابق، وسيجد المالك الجديد مساحات واسعة تمكنه من إنشاء حمام سباحة».
 
ولا يضم الكتيب المصور للمنزل سوى صور بالأبيض والأسود للمنزل أخذت للمنزل من الداخل في التسعينات من القرن التاسع عشر، «ولا يريد المالك الحالي تصوير الكثير من أجزاء المبنى لدواع أمنية».
 
وكان الرقم السابق لأغلى عقار في لندن هو 136 مليون جنيه إسترليني، تم دفعها لشراء عقار في هايد بارك بمنطقة نايتس بريدج، وكانت هناك تقارير تشير إلى أن منزلا في منطقة روتلاند غيت بالقرب من هايد بارك قد عرض للبيع مقابل 300 مليون جنيه إسترليني، ولكنه لم يجد مشتريا حتى الآن.
 
وتشير الإحصاءات الجديدة الواردة من شركة «سافيلس» إلى بلوغ الطلب على المنازل التي تصل قيمتها إلى ملايين الجنيهات مستويات قياسية جديدة، رغم الركود الاقتصادي العالمي، حيث شهد العام الماضي بيع 5.115 منزلا تخطت قيمة كل منها مليون جنيه إسترليني في لندن، بزيادة تقدر بنحو 8 في المائة مقارنة بعام 2011، و12 في المائة مقارنة بعام 2007 الذي شهد آخر ازدهار للسوق قبل انهيار المصارف الذي تسبب في انهيار مؤقت في الأسعار.
 
ويأتي المنزل الواقع في شارع كارلتون هاوس تيراس في نهاية شارع هادئ بين الطريق الذي يؤدي إلى قصر باكنغهام وشارع لور ريجانت الذي كان في السابق أحد أرقى أحياء لندن.
 
والعائلة الوحيدة الأخرى المالكة في تيراس هي عائلة هيندوجا، التي اشترت منزلها بقيمة 60 مليون جنيه إسترليني في عام 2006، وأنفقت 50 مليون جنيه على إعادة ترميمه. أما مالكو المباني الأخرى ضمن هذه المجموعة من المنازل فهم أفراد الأسرة المالكة، ومعهد الفن المعاصر ومعارض مول غاليريز. ويتوافر المنزل حاليا بعقد إيجار لمدة 78 عاما من مالكي كراون ستيت، لكن شائعات تقول إن المالكين يسعون إلى التفاوض لتمديد الإيجار.
 
ورغم أن السعر المطلوب يأتي في منطقة من لندن غير مدرجة ضمن أسعار العقارات، فإن البائع قال إنه سعيد بالانتظار لحين وصول العرض المناسب.
 
وأشار المالك إلى أنه اشترى العقار في السبعينات، لكنه نادرا ما كان يقطن به منذ ذلك الحين.
 
وبحسب سجلات تسجيل الأراضي فالمالك الحالي للعقار شركة تدعى «كارلتوب إيستيت» المسجلة في جزيرة فيرغين البريطانية، لكن مقرها فادوز في إمارة ليتشخنشتاين.
 
وقال المصدر الذي قام بجولة في المنزل إنه قصر ضخم، حتى إن الكثير من غرفه خاوية تماما ويحتوي على الكثير من الغرف.
 
ويتكون المنزل من أربعة طوابق بخلاف الطابق الأرضي وطابقين بالأسفل يضمان بعض التجهيزات، مثل غلاية ضخمة وغرفا يمكن تحويلها إلى قبو بحمام سباحة وسينما.
 
وبني القصر الذي صممه جون ناش في الفترة بين 1827 و1832، وكان واحدا من أهم وأكثر الصالونات السياسية فخامة في تلك الفترة.
 
واستخدم المنزل أثناء الحرب العالمية الأولى مقرا لإدارة الاستعلامات عن المصابين والمفقودين، كما استخدمه الصليب الأحمر البريطاني ومستشفى سان جون في فترة الأربعينات.