«إنشر الحب لا الإباحية» .. موقع الكتروني ينشر كل ما يحدث في واقع الحياة بين الأزواج
02:23 م - السبت 20 أبريل 2013
أقيمت صناعة الأفلام الإباحية على يد الرجال، ومن أجل الرجال، ولكنْ، عدد قليل جداً منهم توقف للتفكير في ما يعجب المرأة، او في البحث عن الجوانب الأكثر رقّةً وإثارة فيها. ومع ذلك، أنشأت إمرأة موقعاً في النت يجمع الأزواج والأحباب الذين يتبادلون الآراء والأفكار من دون محرمات أو رقابة.
تقول سيندي غالوب، الخبيرة في شؤون الإثارة الجنسية والعلاقات العاطفية، خلال لقاء خاص أجرته معها مؤخراً مجلة "فانيتي فير" في نسختها الإسبانية "يمكن تغيير العالم عن طريق الجنس".
وتعد سيندل سيدة أعمال وصاحبة شركة تسويق بريطانية ناجحة، ومسؤولة عن موقع الإنترنت "إنشر الحب لا الإباحية. تي في"، حيث يقوم الكثير من مستخدمي الإنترنت بإرسال أشرطة فيديو عن تجاربهم الجنسية، كي يتمكن بقية المستخدمين الإستفادة منها.
إنشر الحب
أن الأمر المثير في هذا الموقع يكمن في أن من يرغب الإطلاع على أشرطة الفيديو هذه، عليه دفع 5 دولارات ومشاهدته لمدة ثلاثة أسابيع. وعن ذلك تقول سيندي "الأمر لا يتعلق بالوقوف أمام الكاميرا وأداء حركات تمثيلية، بل وببساطة شديدة، تسجيل كل ما يحدث في واقع الحياة، من أحداث كارثية، وتصرفات غبية، ومواقف مثيرة للسخرية، وأشياء جميلة".
وتدرك المرأة الخبيرة في شؤون الإثارة الجنسية جيداً أهداف شركتها "حيث أن الناس يتحدثون عن الجنس بصراحة تامة، وبصورة علنية في الأماكن العامة، وشخصية. لأن الجنس الجيد يأتي من حسن التواصل، ومن تحديد ما يرغب فيه شريك حياتك، وما يمكنك الإستمتاع والقيام به".
وتمّ إطلاق هذا الموقع في العام 2009، والذي يعتبر اليوم مركزاً يضمُّ أشرطة فيديو مثيرة "من العالم الواقعي" الأكثر شعبية.
في البداية، كانت سيندي غالوب تنشر موضوعاتٍ مختلفة تعكس فيها إحباطاتها وخبرتها فيما يتعلّق بالجنس، وبالنظر للإستقبال الكبير الذي شهده من لدن مستخدمي الإنترنت، قررت العمل من أجل تقديم المزيد من الخدمات عبر الموقع.
المتعة المشتركة
أن مشروع "إنشر الحب لا الإباحية"، التي تقوده هذه المرأة البريطانية، له وظيفة إجتماعية أيضاً، ألا وهي تعليم الأزواج كيفية التمتع بالجنس فيما بينهم، والإعتراف بالأخطاء الخاصة بهم وإكتشاف أنفسهم.
تقول سيندي "أن الحوارات الجنسية هشّة جداً، بحيث نجد صعوبة في التحدّث عن الجنس، تحديداً، مع الأشخاص الذين نمارسه معهم. يرعبنا أن نجرح مشاعر الطرف الآخر، وبالتالي تدمير علاقة ما. لكننا في ذات الوقت، نريد أن نمنح شريك حياتنا ما يمتعه. أن غياب الحوارات الصريحة حول الجنس في عالم حقيقي، يدفع الرجال والنساء إلى الإعتقاد بأن هناك طريقة صحيحة لممارسة الجنس. لكن، الإباحية غالباً ما يقودها الرجال، ومن أجل الرجال، ولا تسلط الضوء على ما ترغب المرأة فيه أو ما تطلبه، مثل كيفية منحها المتعة".
صناعة الإباحية
وتؤكّد سيندي غالوب على "أن عملنا ليس إباحياً 100%، نظراً لكون صناعة الإباحية ليست مربحة حالياً، وكذلك لا تقدّم لمن يستهلكها ما يمكن أن يتعلم ويستفيد منه في علاقته مع شريكه. نحن نفتقد إلى الشجاعة الكافية لكسر التقاليد ومن ثمّ الإبتكار، بالإضافة إلى ذلك، أننا لا نفكر في تصميم وتنفيذ أساليب جديدة في هذا الجانب.
لذا، هناك فرصة الآن في مجال صناعة الإباحية، كما هو شأن بقية الصناعات، وتوجد أماكن شاغرة لأولئك الذين يتمتعون برؤية جديدة وخلّاقة تعمل من أجل إيجاد مستقبل أفضل لهذه الصناعة، بحيث تدرّ الكثير من الأموال على القائمين عليها أيضاً".