بعد إعلانها كتابة مذكراتها .. باريس هيلتون تعلن «توبتها» بقراءة كتب دينية
لا يكاد يمر يوم من دون أن تنشر الصحف خبرا او صورة عن فتاة المجتمع باريس هيلتون. وخلال الفترة القصيرة الماضية ازدادت كثافة تلك الملاحقة الصحافية خاصة بعد صدور الحكم عليها بالسجن لمدة ربما تختصر إلى 23 يوما في السجن، بعد ان رأى قاضٍ أنها تعمدت خرق حكم بوضعها تحت المراقبة، بسبب مخالفة مرورية سابقة لقيادتها سيارتها تحت تأثير الكحول وبلا رخصة سليمة.
وفي وسط الأخبار الصادرة عنها الاسبوع الماضي خبر عن عزمها كتابة مذكراتها من خلف القضبان خاصة أنها قد تصادف بعض التحرشات من رفقاء السجن، بالاضافة الى بعض التفاصيل الاخرى التي قد تجعل مذكراتها مشوقة مثل تفاصيل حياة السجن، وما يحدث بين السجينات والجوانب السلبية، مثل الطعام السيئ. ولكن بعض الصحف قللت من شأن تلك المذكرات بعد أن اعلن ان ادارة السجن تعتزم وضع زرار للانذار في زنزانتها، حتى لا تتعرض الوارثة للمضايقات.
وأخيرا شوهدت هيلتون وهي تحمل كتبا منها الانجيل وكتابا آخر بعنوان «قوة الآن» The Power of Now وهو من انجح الكتب المعاصرة التي تخوض في مسائل الروحانيات والتنوّر، وهو من تأليف الكاتب والمعلم الروحاني الألماني المولد أولريش توله، الذي غير اسمه ليصبح إيكهارت توله، وهو يقيم حالياً في مدينة فانكوفر بغرب كندا.
وأثار حمل باريس للانجيل في يدها، الكثير من التعليقات الساخرة في الصحف البريطانية بأنها ستذهب الى السجن مسلحة بـ«كتاب للاعتماد على النفس والانجيل وزرار الانذار، الذي سيمكنها من الاتصال بإدارة السجن في أي وقت».
أما عن مضمون كتاب «قوة الآن» الذي احتل مواقع مرموقة في قوائم أكثر الكتب مبيعاً في أميركا، والذي تعتبره الشخصية الأميركية التلفزيونية الشهيرة أوبرا وينفري أحد كتبها المفضلة، فهو يركز بصورة أساسية على أهمية وعي الإنسان اللحظة الراهنة التي يعيشها ـ ومن هنا العنوان ـ كي لا يشرد ويضيع مع الأفكار التي تتناهبه. فوفق توله «الآن»، أو«اللحظة الراهنة»، هي بوابة تفضي إلى حالة سامية من السكينة والسلام الداخلي وأيضاً من نبض الحياة. وحسب رأيه يبعث وجود المرء في «الآن» على وعي يتجاوز حتى حدود العقل، ومن ثم يتجاوز وضع «الجسد ـ الألم» الذي يخلقه ارتباط العقل والذات مع الجسد.
وكانت مصادر من السجن الذي ستقضي فيه باريس عقوبتها قد سربت أن مساحة الزنزانة «المنفصلة» التي ستخصص لها تبلغ 3.5 في 2.5 متر. وتحتوي على مرحاض وحوض ونافذة صغيرة، كما ستحصل على ثلاث وجبات في اليوم، من بينها وجبة ساخنة. وحكم على باريس يوم 4 من الشهر الحالي بالسجن 45 يوما. ولم تفلح الحجة التي دفعت بها من أنها لم تكن تعلم أن هناك قرارا بمنعها من القيادة، في إقناع القاضي الذي قال: «لا يمكنني تصديق أن أحدا من محاميكِ لم يخبرك بسريان أمر منعك من القيادة». وألقت باللائمة على مدير دعايتها ايليوت مينتز، الذي أبلغها انه مسموح لها قيادة السيارة لأسباب تتعلق بالعمل بعد أول 30 يوما من وقف رخصتها أواخر نوفمبر(تشرين الثاني) الماضي، وأنها اعتمدت على ذلك.