في عشر خطوات يمكنك أن تصبح مشهوراً

ما الذي يحول شخصاً ما من إنسان مغمور إلى نجم مشهور؟ هل هو مظهره العام، حجم رصيده في البنوك، اختراع عبقري قد ابتكره أم كارثة لم تحدث من قبل قد ارتكبها؟
في حين أن جميع ما سبق قد يساعد ويدعم مساعيك في أن تصبح مصدر جذب وانتباه الآخرين، ولكن لا غنى عن الشخصية لأنها المكون الأساسي لتحقيق هذا الهدف، وهنا عشرة مفاهيم لتنمية الشخصية يستطيع أي شخص إجادتها وبذل ما عليه من خلالها من أجل أن يصبح فردا مميزا في المجتمع ليشتهر ليس للشهرة فقط إنما لتقديم شيء تنتفع به الإنسانية.

1- القاعدة الرئيسية هي " لا تكن أي شخص إلا نفسك":

"كن نفسك" واحدة من أهم الأعمدة التي يجب أن ترتكز عليها عند بناء شخصيتك، رغم أن الكثير لا يهتمون بها ويلهثون وراء التقليد الأعمى للغير، لذا لا تحاول أبدا أن ترتدي قناع شخص آخر لا يناسبك ولا تحذو حذو من يحاولون اقتناص سمات بارزة في بعض المشاهير واستغلالها بطريقة مثيرة للدهشة للفت انتباه الغير وهذا تصرف لا يعود عليك بشيء إنما يجعلك تابعاً أحمق.
وبدلا مما سبق حاول العثور على مجموعة من الأصدقاء تربطهم مصالح مشتركة والالتحاق بهم مما يسهل عليك تطوير ذكائك الاجتماعي وبناء رابطة قوية بين أشخاص بارزين في الفكر.

2- اهتم بالكيف أكثر من الكم:

الشهرة لا تعتمد على الأرقام، فرغم أنه شيء ممتع أن يكون لديك عدد لا حصر له من الأصدقاء الحقيقيين الذين يتسمون بالولاء ويمكنك الاعتماد عليهم، ولكن هذه الأمنية لا وجود لها على أرض الواقع.
وبغض النظر عن مدى تأثيرك، ثرائك أو ما قد تملك من سلطة وقوة فإن معظم من تعتبرهم أصدقاء ستكتشف على المدى الطويل ومع مرور الأيام أنهم ليسوا إلا مجرد معارف.
بعضهم من يكون بجانبك ليوم ثم سرعان ما يختفي والبعض الآخر يتبادل معك المجاملات والأحاديث القصيرة ثم يتبخر، أو من يساعدك في شيء ما لينتفع بك وبعد انتهاء المهمة يتجاهلك وتكون بالنسبة له مثل باقي الناس.
بالتأكيد لا مفر من وجود المعارف، لكن لابد من التواصل والارتباط بأشخاص حسنة الخلق معروف عنهم الإخلاص والولاء، أوفياء يمكنك الاعتماد عليهم عندما تكون بحاجة لمساعدتهم وتجدهم أمامك.

3- اخرج من قوقعتك المهجورة:

بداخل كل منا جسر من الخجل والخوف والتقهقر، يختبيء خلفه دائما، يتقوقع منطوياً على نفسه، لا تتردد واهدم هذا الجدار ومارس مهارة الخروج من قواعدك الشخصية وارتبط بالآخرين مع استخدام وسائل التواصل ومنها:
- تسليط الضوء على اهتماماتهم.
- إشعارهم بأهمية ما يهتمون به.
- تحدث معهم بأسلوب يتسم بالمرح.
- ابتكر أشياء تشتركون معا لتقديمها.
- حاول التأثير عليهم بطرق إيجابية لتقوي الروابط بينك وبينهم.
- ابقَ بعيدا تماما عن التلاعب بهم وبمصالحهم الخاصة.

4- كن ودودا وأظهر التعاطف والثقة:

بعض الناس يظهرون الغرور والتعالي على الغير عند تميزهم في جانب لتحقيق الشهرة، ولكن هذا المسار خطأ تماما، ففي العالم الحقيقي على الفرد التعامل مع الآخرين كما يرغب أن يعاملونه.
فيجب الثقة بالنفس والجدية مع احترام الآخرين واهتماماتهم لأن التعاملات الاجتماعية لها تأثير قوى وفعال في عملية لفت الانتباه وتحقيق الشهرة، لذا حاول إظهار نوع من الألفة مع الغير فهذا يضفي على علاقاتك الاجتماعية سمواً ورقياً، وتواصل مع كل شخص على أساس شخصي لكسب ولائه.

5- اتبع الموضة مع الحفاظ على ذوقك الشخصي:

كن إنساناً عصرياً مسايراً للموضة مع الاحتفاظ بذوقك الشخصي، فلا تنفق أموالا على ملابس لا تعبر عنك لمجرد رغبتك في أن تثير إعجاب من حولك، مع الحرص على الاندماج مع الناس الأكثر ارتباطا بك، ولكن دائما ركز على أن يكون بمظهرك شيء فريد ومتميز عن الآخرين وهذا هو الجانب الشخصي المرتبط بك.

6- ارفع رأسك عاليا بقدر كافٍ:

لتكون مشهورا أنت بحاجة إلى التحلي بالسمات التالية:

- أن تكون إنساناً يملك كاريزمية.
- جاذبية شخصية.
- محبوباً من الناس.
- واثقاً من نفسك.
- معجباً بنفسك.
- ترتدي أفضل الثياب.
- تمتلك ابتسامة. 
- صاحب قرارات.
- تحافظ على التواصل المباشر بالعين مع من يهمونك.
- قادراً على تحويل المواقف الغير مرغوبة إلى فرص.
وبعد التعود على إبراز هذه السمات أو التحلي بها تعلم أن تعكسها جميعا كالثقة بالنفس والكاريزما مع الحفاظ على التواضع، التعاطف والواقعية، وهذا فن يتطلب أحيانا وقتاً طويلاً لإتقانه، وإذا أصبحت متمكناً من السمات السابقة فهذا سيكون بمثابة ميلاد طبيعة ثانية في شخصيتك.

7- كن متفائلا:

التشاؤم شيء ضئيل كما يبدأ دائما، فهو بمثابة سحابة سوداء صغيرة تحوم فوق رؤوس المتشائمين لتحولهم إلى أشخاص يتسمون بالغطرسة والسخرية من كل شيء.. أناس بائسون.
تجنب التشاؤم تماما وبكل أشكاله، وتأكد أن بكل صعوبة هناك فرصة تنتظرك، تخلى عن الشعور بالرهبة من الصعاب وتقدم واقهر قوى الشر بما تقدم من خير.

8- التوافق الكامل شيء مبالغ به:

رغم أن كون الشخص مشهوراً يضطره ذلك أحيانا إلي التفكير، التحدث والتصرف بما يتفق ويتناسب مع الطبقة التي أصبح واحدا منها، ولكن لا تحاول أن تكون متطابقاً معهم في كل وقت لأن هذا غير صحيح، إنما تعلم متى تخفض رأسك للموجة ومتى تقاومها لأن الناس تبحث دائما عن القادة وتتبعهم، أما من يظل مثل سطر واحد في ملف كامل لن يكون زعيما أو مشهورا يوما ما.

9- كن متعاوناً لا عبداً:

هناك خيط رفيع بين تقديم يد العون للآخرين والعبودية لهم، بمعنى أن تساعد وتعطي وتكون شخصاً كريماً، بدون أن تصبح شخصاً يستغله الغير أسوأ استغلال ويحولونه عبدا لهم، وتأكد أن كل ما تفعله للغير يرد إليك بصورة أو بأخرى، ولا تسمح لمن تقدم لهم المساعدة أن يتلاعبوا بك أو يمنحوك شهرة زائفة تتوقف إذا توقفت خدماتك لهم، إنما شغل عقلك وفطرتك للتفرقة بين الأناس المزيفين والحقيقيين أو بين الأصدقاء والمعارف.

10- اصمت واستمع:

عندما أقول لك اصمت واستمع قد لا يقبل عقلك هذا الكلام، إنما اعلم جيدا أن الاستماع إلى كل من أفكار الآخرين، مشكلاتهم، اهتماماتهم، تأملاتهم الحياتية ومشاعرهم يمثل عاملاً هاماً جدا للفوز بمحبتهم وهذا ما تسعى إليه.
ويرجع ذلك إلى أن الناس عادة يحبون التحدث عن أنفسهم وما يدور بعقولهم، فحاول جاهدا الإصغاء لهم وبذل كل ما بوسعك إظهار اهتمامك وانتباهك لما يقولونه (وهذا قد يكون شيئاً معارضاً للطبيعة لأنك ترغب أيضا في التحدث عن نفسك) فعلى المدى الطويل سوف تنجح في مهمتك.
عزيزي القاريء الراغب في الشهرة، انتبه، لا تحاول استخدام الصفات التي تم ذكرها معا وفي وقت واحد، إنما عليك التدريب على إجادة كل منها خطوة خطوة، فإذا صعدت السلم درجة درجة ستصل بسلام ونجاح إنما إذا حاولت الإسراع والاختصار قد تسقط وتهدم كل ما بنيت.