قصة واقعية : حبل كذب زوجي ليس له نهاية
02:31 م - الأحد 17 مارس 2013
أيها القراء الأعزاء مسألة اليوم للزوجة (مريم) التي تزوجت من (فريد) من شهر فقط، ورغم أنهما تزوجا عن حب وتعارف بمجال العمل وتم زواجهما رغم اختلاف البلدين لكنه الحب الذي أعطي الثقة في هذاالارتباط.
والجدير بالذكر أن الزوجة من إحدى دول المغرب العربي التي تشتهر نساؤها بتقديس الرجل واحترامه وإعطائه حقه في كل شيء بشرط ألا تكتشف أنه زوج يكذب أو يخادعها. هذه الخصلة تكفي لتدمير حياتهما وسعيها لطلب الطلاق. و مسألة اليوم تتعلق بهذه النوعية من الزوجات.
تقول مريم: آفة مشكلتي معه هي الكذب فقد صارحني قبل ارتباطنا بأنه كان يتعاطى المخدرات والشرب. و لكنه من يوم أن عرفني بطل و أقلع عن تلك العادات السيئة. ولحبي له وثقتي فيه صدقته حتى مرت الأيام أو أقل من أسبوع إلا وأجد الكبسولات المخدرة و الحبوب المدمرة واقعة هنا وهناك.
بل وبعض الحقن التي تؤخذ كمخدرات ولما واجهته قال هذه من زمان وأنا بطلت. و لا يمضي يومان حتى أجد غيرها فأسمع نفس الإسطوانة حتى فقدت فيه الأمل مبكراً لأن الكذب كان بداية حياتي معي
أضف إلى ذلك أنه أقسم لي أنه لم يسبق له الزواج فاكتشف بعدها بوجود صورة خطوبة بالخطأ بين ملابسه وهو يلبسها الدبلة وهي تحتضنه. فلما واجهته كذب ثانية وقال: هذه فتاة كنت على علاقة بها فقط ثم يأتيني الخبر اليقين من أقرب الناس له ويقولون لي هذه كانت زوجته وطلقها.
وغيرها وغيرها من مواقف الكذب لدرجة أنه يحلف على كتاب الله كذبا. ويعود لنفس الذي حلف عليه فمن أين أثق فيه؟ زوجي رجل كاذب بل كذاب بكل ما تحمله الكلمة من معان لذلك أنا أريد الطلاق فهل أنا على حق؟
الجواب: إنه بعد سؤال الزوج عن ادعاءات الزوجة فوجئنا بأنه يقر بما قالته وظل يحلف لها بأنه لن يعود، و أقسم بحبه لها و هنا كان مفتاح الحل حيث استغللنا هذا الحب القوي الذي يبدو عليه بتعهد آلا يعود لتلك الصفات والأفعال.
وأن يغير حياته بزيارة وعمرة بصحبة الزوجة وأن يتوب وإلا فقد كل شيء. و أنه لو خدع نفسه تلك المرة فلن يخدع ربه فوافق الزوج ووافقت الزوجة أن تعطيه فرصة أخيرة لأنه بكى أمامها وكأنه طفل سينزعوه من حضن أمه لو أصرت الزوجة على الطلاق.
خرج الزوجان يبدأن صفحة جديدة لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا. و طلبت منهما المراجعة بعد 3 أشهر للإطمئنان على استقرار حياتهما فابتسما وخرجا متفائلين. وصافحني الزوج بكل حرارة وكأني رددت إليه روحه بإقناعها بالصبر عليه.