الاكتئاب ليس مرضاً نفسياً .. ولكن مرض جسدي عضوي

عزيزتي:

انتبهي .. الاكتئاب ليس مرضا نفسيا .. ولكنه مرض جسدي عضوي .. ولا علاقة له بضعف شخصية ابنك.
يوجد 7 أعراض إذا ظهر عليه 5 منهم تتأكد الإصابة به.
عزيزتي الأم نحن معك لتوضيح وتصحيح بعض المفاهيم تشكين من ابنك مصاب باكتئاب لانه حساس جدا، او لانه ضعيف الشخصية، فهذا التفسير غير صحيح وخاطئ تماما.
علماء النفس يلفتون النظرالي ان الاصابة بالاكتئاب لاعلاقة له اطلاقا بضعف الشخصية او الحساسية الزائدة، بل هو مرض جسدي عضوي ناتج من خلل في افرازات هرمونات معينة في الدماغ وعندما تنقص معدلاتها بنسبة معينة تحصل حالة الاكتئاب وايضا من الممكن ان تنخفض معدل هذا الهرمون فجأة في الدماغ وبدون سبب مما يؤدي الي ظهور الحالة.
عزيزتي لابد ان تبحثي ايضا في تاريخ العائلة المرضي حيث ان العلماء يؤكدون لك ان هناك صلة مباشرة بين ارتفاع حدوث الاكتئاب بين افراد اسرتك اذا كانت هناك وجود حالة اكتئاب في العائلة في الاب او الام وهو مايسمي بالاكتئاب الوراثي ويصبح بذلك الفرد اكثر عرضة للاصابة اكثر من اي فرد اخر.
وحتي تعرفي وتتأكدي اصابة ابنك بالمرض ام لا لابد من ملاحظة تصرفاته حركاته فمثلا اذا زادت حدة العصبية ومزاجه اصبح سيئا او افتعل المشاكل بدون سبب مقنع فلابد من التحرك لعلاج الحالة في وقتها. 
اما بالنسبة اولادك الراشدين تكون نفس الاعراض ولكن بشكل حزين اكثر.
وينصح الاطباء بان ممارسة الرياضة تجيئ في المرتبة الاولي لتجنب حدوث الاصابة وتساعد ابنك للخروج من هذه الحالة، كما يطمئنك الاطباء انه ليست الاصابة بالاكتئاب اي تأثير علي شخصية طفلك اذا عولج بالشكل الصحيح.
اما عن العلاج الطبي فيؤكدوا الاطباء ان العلاج يكون مضمون وذلك برفع معدل الهرمونات التي تسبب انخفاضها الاكتئاب مؤكدين علي العلاج النفس وسرعة فعاليته، ولكن اذا كانت الحالة متقدمة ينصح بتناول الادوية ..كما انه يوجد حالات تستدعي العلاجين لتسريع العلاج.
واخيرا لابد ان تعلمي ان هناك 7 أعراض فاذا تأكدتي من وجود 5 منها علي ابنك فهذا معناه تأكيد حدوث الاصابة، وهي الاحساس المستمر بالحزن والاكتئاب،عدم التمكن من ايجاد سبب للفرح بحيث يشعر الفرد ان كل شئ في الحياة يسبب له "القرف"، خلل في الشهية ونقصا في الوزن، كسل مستمر وقلة نشاط جسدي، قلة التركيز خلال تأدية النشاطات اليومية، وجود افكار انتحارية وتمني الموت، وجود احساس دائم بالذنب وتحمل المسئولية ، العصبية الزائدة والتوتر وعدم القدرة علي الجلوس لفترة وكان الشخص لايخرف مايريده أو بالعكس الجلوس لساعات طويلة دون حراك وخمول، اضطراب في نظام النوم فاما ان يتجة الي النوم بشكل مفرط او بالعكس فيجد صعوبة في النوم ويعاني من الارق. 
ويجب استمرار ملاحظة اولادك فاذا استمرت هذه الاعراض لمدة اسبوعين بشكل يومي يمكن التأكد من وجوده.