10:39 ص - الأربعاء 13 فبراير 2013
عندما يتحول الطقس إلى قمة القسوة، فقد حان الوقت كي تخرجي السترات والأوشحة والملابس الصوفية استعدادا للشتاء ولما سيحدث في الأيام المقبلة.
وفي حين أن ارتداء العديد من الملابس أمر الضروري عندما تنخفض درجات الحرارة، ولكن إذا تم هذا الأمر دون اعتناء تام، فسيؤدي ولا شك إلى مظهر ضخم وغير مريح.
فارتداء العديد من الطبقات لابد وأن يشعرك بالدفء والجفاف عندما تكونين خارجا في البرد، بل ويجب أن يمنعك من العرق عندما تكونين في الدفء بالداخل.
وسواء كنت من المتنقلين دائما أو تخططين لقضاء يوم بالخارج برغم برودة الطقس أو فقط تريدين إضفاء لمسة متجددة من الملابس إلى دولابك الخاص في هذا الموسم، فلابد وأن تتقني جيدا فن ارتداء الطبقات.
ارتداء الأقمشة والمنسوجات المناسبة:
لا شيء أسوأ من ارتداء العديد من الملابس في محاولة للتدفئة ولكنك لاتزالين تشعرين بالبرد، فهو الأمر الذي يرجع برمته إلى نوعية الأقمشة والمنسوجات، فأنت بحاجة إلى معرفة الأقمشة التي تحفظ الحرارة والتنفس وتصرف الرطوبة.
ومن أجل ارتداء الطبقات بشكل صحيح ومناسب، عليك البدء بالطبقة الأساسية الأولى والتي تضع الأساس لما سيأتي فوقها. فالملابس الداخلية الحرارية المصنوعة من أنسجة كالبوليستر وصوف المارينو والحرير المعالج تسمح لبشرتك بالتنفس وتحافظ على الحرارة التي يولدها الجسم مع تحول الرطوبة عند التعرق.
وتعتبر كافة هذا الأقمشة من الطبقات الأساسية الجيدة، لأنها ووفقا لما ذكره الخبراء في هذا المجال تبعد الرطوبة وتناسب درجات الحرارة المتفاوتة خلال فصلي الخريف والشتاء.
ويعد البوليستر أخف هذه الأنسجة الثلاثة ومقاوما للتجاعيد، في حين أن صوف المارينو به ألياف دقيقة متعددة مما يجعله من الطبقات الأساسية المناسبة لكل موسم.
أما الحرير المعالج فهو محسن كيميائيا لقدرته على درء الرطوبة، وهو يعتبر حريرا مكلفا إلى حد ما ويناسب الطقس قارس البرودة.
وقد تجدين هذه الطبقات الأساسية في أنواع خفيفة إلى ثقيلة الوزن، وكذلك في أشكال دافئة إلى فضفاضة، مع العلم أن الأزياء الفضفاضة تسمح بمرور الهواء، أما الدافئة الملتصقة بالجسم فهي تحفاظ على الحرارة التي يولدها الجسم ذاتيا.
وإذا كنت تعيشين في مناخ ذي درجة حرارة متوسطة في الخريف والشتاء، أو أنك لا تعرقين ولا تخططين للخروج كثيرا في تلك الأجواء، فمن ثم يصبح القطن بمثابة طبقة أساسية أخرى جيدة يمكن أخذها في الاعتبار.
فالقطن يسمح لجلدك بالتنفس ويمتص الرطوبة، فضلا عن كونه غير مكلف ومريح، ولكنه على الجانب السلبي يأخذ وقتا طويلا حتى يجف ومن ثم يصبح خيارا سيئا لهؤلاء الذين يعرقون بشدة.
وفي الأجواء والطقوس الباردة يفعل القطن شيئا يذكر له وهو الحفاظ على جفافك تحت الطبقات الخاصة بك. أما الطبقة الثانية أو المتوسطة فهي تُرتدى في المقام الأول للعزل ولابد ويجب أن تكون فضفاضة ومرنة على عكس الأساسية لكي تسمح بتوزيع الهواء المعزول.
فالقطن والصوف بما في ذلك الكشمير وكذلك البوليستر كلها خيارات جيدة من الطبقات، لأنها تعمل على العزل وإبعاد الرطوبة. وعن الطبقة الخارجية فعليها أن تحميك من الرياح والمياه، ويضاف البلاستيك والتاتينيوم والطبقات العازلة للمياه إلى السترات الصوفية لصد الأمطار، أما المعاطف الصوف والمعزولة فهي تحميك من الرياح والبرد.
وإذا كنت تخططين للخروج كثيرا في الطقس البارد، فيعتبر التاتينيوم من الأنسجة التي تبقيك معزولة وجافة حتى وأثناء معظم الأنشطة المرهقة والصعبة.
ارتداء الطبقات من أجل الأناقة:
إن البقاء دافئة عندما يكون الطقس باردا بالخارج لايعني بالضرورة التنازل عن أناقتك أو التخلي عن نصف الملابس الموجودة بدولابك، فأنت بإمكانك تحويل أي مظهر من خلال إضافة الطبقات، وزيادة دولابك من خلال ارتداء تلك القطع على مدار السنة.
وتذكر Barbra Horowitz استشارية ومصممة الأزياء أن ارتداء الطبقات ليس فقط من أجل الطقس، ولكننا عندما نضع الطبقات ونرتديها من أجل الطقس، نبدو تلقائيا في شكل أفضل.
وبشكل عام فإن قادة الأناقة هي القصير على الطويل والطويل على القصير، أي ارتداء ثوب خفيف الوزن مع سترة ضيقة وطويلة، أو تنورة طويلة مع ملابس علوية واسعة وقصيرة، ومن ثم اعملي على البدء بالطبقة السفلى واستكمال باقي المظهر مع تغطية أكثر الأجزاء من جسمك.
ومن أجل الشعور بالراحة عند ارتداء الطبقات، ابدأي مع أكثر الملابس نحافة وانتهي بالأثقل، وفي الجزء العلوي يمكن أن تكون أول طبقة هي تيشيرت يليه قميصا أو بلوزة بأكمام طويلة، وأن تكون الطبقة الثالثة هي السترة أو السترة الصوفية والرابعة معطف طويل.
أما الجزء السفلي فيكون إما من خلال البنطال الثقيل المصنوع من الجلد أو الصوف والذي يشعرك بالدفء والعزلة، أو الخفيف المصنوع من الليكرا أو الصوف المنقوش.
كذلك يمكن ارتداء السراويل الضيقة تحت الثوب أو التنورة، وبهذا تعملين على استخدام ملابسك الصيفية في الشتاء أيضا، وفي الأجواء شديدة البرودة يمكنك ارتداء الملابس الداخلية الحرارية وتلك السروايل الضيقة تحت البنطال مع الجوارب الصوفية لمزيد من الدفء.
من ناحية أخرى ينبغي أن يعتمد عدد الطبقات التي ترتدينها على درجة الحرارة ومستوى نشاطك، فإذا كنت تمشين إلى عملك يوميا أو تركبين الدراجة، فأنت بحاجة إلى طبقات إضافية لعزل الرياح، أما من تقود سيارتها فهي بحاجة إلى طبقات أقل.
والطبقات أيضا يمكن أن تعمل على إدراج المزيد من الألوان إلى دولاب ملابسك، وهي ذلك المظهر الذي نراه كثيرا في الخريف والربيع، ومن ثم فلا تترددي في ارتداء الألوان، فهي الشيء الطريف الذي تجلبه الطبقات.
فالطبقات تتيح فرصا هائلة لتوسيع نطاق ذوقك الخاص في الموضة والأناقة، شريطة أن تكوني على استعداد لاستخدام الألوان والأشكال والأنسجة المناسبة.
أكسسوارات الطبقات:
غالبا ما تصنع الأكسسوارت أو تكسر المظهر العام، ولكنها في نهاية المطاف تحدد نمطك وذوقك الخاص في الملابس، وفيما يلي بعض من نصائح الأكسسوارات:
1- تساعد الأحزمة في تحديد شكل الخصر، وهو الأمر الضروري خلال فصل الشتاء عندما تعمل الطبقات المتراكمة - مهما كانت نحافتها - على إخفاء جسمك.
فمن ثم قومي باستخدام الأحزمة مع السترة والتنورة أو طبقات التيشرتات لمزيد من الأناقة والجمال.
2- الأعقاد الطويلة أو القصيرة والتي تسمح بمزج المعادن، ابدأي بالعقد الذي يصل إلى عظم الترقوة ثم أضيفي ثلاثة أو أربعة آخرين بحيث ينتهي الأخير عند خط الصدر.
3- لا تعمل الأوشحة فقط على إحداث الفرق عندما يأتي الأمر إلى الشعور بالدفء، ولكنها أيضا تضيف لمسة رائعة من وهج الألوان. ومن ثم اعملي على ربط الوشاح الطويل حول عنقك كي يصل إلى فتحة السرة، واختاري الألوان المتوهجة كالأحمر أو الأخضر.