معلومات عن الشتاء .. قد تتجمد عند قرائتها

إنه الشتاء أعزائي القراء، موسم انخفاض درجات الحرارة، سقوط الأمطار ورقائق الثلج، الوقت الذي تحمل به أجسامنا طبقات متعددة من الملابس، وكل هذا معروف وعادي، لكن ما لم تتعرف عليه من قبل هو بعض الحقائق التي ستبقيك في حالة من الضحك المستمر طوال هذا الموسم وكلما سمعت أذنك كلمة شتاء سوف تبتسم شفتيك تلقائيا بدون تردد؛ لأنك اكتشفت أشياء غريبة وصححت معتقدات خاطئة رسخت في الأذهان لسنوات، تعالوا نتعرف عليها.

إنه في نصف الكرة الشمالي، بالتحديد في اليوم الأول من فصل الشتاء هو اليوم من أيام العام الذي تكون فيه الشمس في أقصى الجنوب وهذا عادة في يوم 21 أو 22 من شهر ديسمبر، ويعرف هذا اليوم بأنه يوم "الانقلاب الشتوي".

ويكمن هنا سوء فهم شائع بين الناس، وهو أن الأرض في فصل الشتاء تكون أبعد عن الشمس عنها في فصل الصيف، لكن الحقيقة المضحكة عكس ذلك وهي أن الأرض تكون أقرب ما يكون في شهر ديسمبر عندما يكون الشتاء هو الموسم السائد في نصف الكرة الشمالي.

ويعتبر يوم الانقلاب الشتوي هو أقصر يوم في العام؛ لأن طول الوقت المنقضي بين شروق الشمس وغروبها في ذلك اليوم يصل إلى حده الأدنى من العام، ففي الولايات المتحدة على سبيل المثال يكون عدد ساعات النهار 9 ونصف ساعة فقط.

أتعلم أن أكثر درجة برودة تم تسجيلها في العالم كله كانت (- 128) درجة مئوية في منطقة فوستوك الواقعة بالقطب الجنوبي عام 1983؟ أعتقد أنك لن تشكو من البرد بعد الآن لأن ما نعيشه في الشتاء الذي نعرفه يختلف تماما عن الشتاء الذي لم نكن نعرفه.

كل ما نعرفه عن لون الجليد أنه ثلج أبيض يسقط من السماء، لكن هناك جليد بلون آخر إنه الجليد الأسود، وهو غاية في الخطورة فاحذره لأن هذا النوع من الصعب إن لم يكن من المستحيل رؤيته، ويتشكل عادة في صورة طبقة رقيقة جدا جدا وزلقة ويظهر على المباني مثل الجسور والكباري، والحقيقة أن التلف الذي يحدث عند تعرض هذه الأماكن للعواصف الشتوية لا ينتج عن الجليد نفسه إنما عن وزنه المتراكم فوقها.

تبدأ رقائق الجليد كبلورات ثلجية تتجمد حول أجزاء صغيرة من الغبار المتطاير في الهواء، وعندما تسقط على الأرض تنضم بلورات الثلج معا لتشكل رقائق الجليد، ويتحدد شكل كل رقاقة جليد بناء على عدة عوامل وهي درجات الحرارة، الرياح، مقدار الوقت الذي تستغرقه لتسقط على الأرض وكمية بخار الماء الموجودة في الهواء.

وفقا لموسوعة جينيس للأرقام القياسية العالمية تم تسجيل أكبر رقاقة جليد في يوم 28 يناير من عام 1887 وكان حجمها 15 بوصة وسمكها 8 بوصات وقعت في مدينة "فورت كيو" بولاية مونتانا في الولايات المتحدة الأمريكية.

تم بناء أطول رجل ثلجي على مستوى العالم للفت الانتباه إلى منطقة "Bethel, Maine" لحث المجتمع بها للعمل والتعاون معا من أجل إنجاز مشروع مشترك، وبالفعل قام أهل المنطقة وكل المناطق المحيطة بالعمل المشترك لمدة 5 شهور في تخطيط وبناء رجل الثلج الذي بلغ طوله 113 قدما وسبع بوصات، وقد كسر الرقم القياسي لأكبر رجل ثلجي حينئذ وكان طوله 96 قدما وسبع بوصات، وهذا في تمام التاسعة والنصف صباحا من يوم الأربعاء الموافق السابع عشر من فبراير عام 1999 وقد كسر الرقم القياسي رسميا.

حيث قام اثنين من مسؤولي المدينة وهما مصور إقليمي ومصور فيديو ومساح مهني محترف ورئيس غرفة التجارة بالمنطقة أتوا جميعا للتحقق الفعلي من حجم التمثال الثلجي وارتفاعه لتسجيله رسميا في موسوعة الأرقام القياسية.

خلال هذه الفترة كان الجو في قمة برودته وتراكم الثلج أكواما وصل ارتفاعها 2 قدم على طول ساحل شبه جزيرة "ديلمارفا" بأمريكا وظل الجليد هكذا حتى قدوم موسم الربيع، وتجمد الجزء العلوي من خليج "تشيسابيك" ونهر "بوتومال" بالكامل، وكان الجليد صلبا لدرجة سمحت للناس بالسير فوقه من "أنابوليس" إلى جزيرة "كينت" والدخول إلى العاصمة.

تم تسجيل أعلى معدل على الإطلاق لأكبر تساقط ثلجي في يوم واحد في الولايات المتحدة في الرابع من ديسمبر عام 1913 عندما هطل على مدينة "جورج كولورادو" 63 بوصة من الثلوج وكانت أكثر من خمسة أقدام.

كان أول تشخيص للاضطراب النفسي المعروف باسم "كآبة الشتاء" عام 1984 والذي سرعان ما أطلق عليه اسم جديد وهو "الاضطرابات العاطفية الموسمية" وهو نوع من الاكتئاب الذي يظهر في نفس الوقت من كل عام، فإذا كنت مثل بقية الناس الذين يعانون من هذه المشكلة ستبدأ الأعراض في الظهور عليك في الخريف وربما تستمر معك حتى نهاية شهور الشتاء وتكون في صورة:

- ضعف في الطاقة العامة بالجسم.

- تقلب مزاجي.

ببساطة مرض "تشينوفوبيا" هو مشكلة نفسية يعاني بها المرضى من الخوف من الثلوج، حيث يخشى الأشخاص الذين يعانون من هذه المشكلة من أن تتم تغطيتهم بالثلوج لدرجة التجمد، وعندما يستمعون إلى النشرة الجوية التي تخبرهم باحتمال وقوع عواصف ثلجية تظهر عليهم الأعراض التالية:

- التعرق البارد.

- الإصابة بنوبات من الهلع.

- شعور غير واقعي بالرهبة.

- شعور بالموت.

ونادرا ما يخرج هؤلاء الأشخاص من بيوتهم في مثل هذه الظروف الجوية؛ خوفا من أن تقطع بهم السبل وينتهي بهم الحال إلى الوفاة متجمدين.