أخيرا .. كيت موس تطلق مجموعتها الخاصة
تطلق عارضة الازياء البريطانية الشهيرة كيت موس رسميا الثلاثاء المقبلة مجموعتها الخاصة للازياء لحساب مجموعة «توب شوب» البريطانية بعدما نالت تغطية اعلامية واسعة منذ الاعلان عنها في ايلول/سبتمبر الماضي.
وينتظر الجمهور البريطاني مجموعة موس التي تأتي بعد ان طرحت المغنية مادونا مجموعة باسمها في محلات اتش اند ام وحققت بها نسبة مبيعات عالية بلغت 17%. وقبلهما قام لاعب الكرة الشهير ديفيد بيكهام بإطلاق مجموعة باسمه لمحلات ماركس اند سبنسر ولكنها لم تلق النجاح المنتظر. وفي الاشهر القادمة تطرح مغنية البوب ليلي الان مجموعة ملابس باسمها لمحلات نيو لوك بالإضافة الى المغنية الاسترالية كايلي مينوغ التي ستطرح مجموعة اثواب سباحة لحساب «اتش اند ام» في ايار/مايو المقبل.
والاختلاف في الربح قد يعني انه رغم اهتمام البريطانيين عموما بالمشاهير، فان المجموعات الكبرى لا يمكنها الاعتماد على اي نجم كان لتسويق منتجاتها.
وكانت الصحف البريطانية قد غطت قيام محلات توب شوب بإطلاق مجموعة ملابس باسم العارضة الشهيرة، وتعارضت الآراء حول هذه الخطوة فرأى بعض مصممي الازياء ان استغلال اسماء المشاهير يعد ظلما للمصممين الشباب الذين قضوا سنين من الدراسة والتدريب في المجال وهم احق بالدعاية والأجر الخيالي الذي يتقاضاه النجوم. ويرى آخرون ان المجموعات المطروحة لا تقدم جديدا فمجموعة مادونا كانت كما اشارت النجمة تلخص ما تلبسه النجمة ولم يكن فيها أي ابتكار وهو نفس الشيء الذي فعلته موس التي اعلنت ان مجموعتها الجديدة مستوحاة من محتويات خزانة ملابسها الخاصة وهو ما يعتبره المحللون عامل الجذب الاول للمشترين الذين سيتوقعون ان ترتدي العارضة ملابس من نفس المجموعة.
ورغم ان المحل يتوقع اقبالا غير عادي عند طرح المجموعة الا ان المسؤولين اطلقوا بالون دعاية من الحجم الثقيل بالإعلان ان كيت موس ستعرض ملابسها في نافذة المحل المطلة على شارع اوكسفورد وهو ما يتوقع ان يتسبب في ارباك حركة المرور في الشارع. ويتوقع ان يشهد محل توب شوب في شارع اوكسفورد في لندن حركة كثيفة وصفوف انتظار طويلة للحصول على قطعة من هذه المجموعة التي يتوقع ان تكون الاكثر رواجا هذه السنة.
وهذه المجموعة التي ساهمت موس في تصميمها تتضمن قطعا يتراوح سعرها بين عشرة جنيهات ومئتي جنيه استرليني (20 و400 دولار) وستطرح للبيع في 300 محل في بريطانيا وكذلك في محلات بارنيز في الولايات المتحدة وكوليت في باريس وكورسو كومو في ميلانو في ايطاليا حسب تقرير وكالة الانباء الفرنسية.
واعلنت محلات توب شوب تحديد عدد القطع لكل مشتر في اليوم السابق لإطلاق المجموعة بحيث لا تتجاوز الخمس قطع كما لا تستطيع أي مشترية قياس اكثر من ثماني قطع من المجموعة وذلك حتى لا تباع القطع على موقع اي باي الالكتروني.
وتقول سالي سايكس عضو مجلس ادارة شركة «تشارترد انستيويت» للعلاقات العامة لوكالة فرانس برس ان «الامر المميز بخصوص كيت موس هو انها شوهدت ترتدي ثيابا بسيطة اشترتها من محلات تقوم بتجديد قطع قديمة». وأضاف «النقطة الاهم بالنسبة للعلاقات العامة الناجحة هي انها يجب ان تكون مرتبطة بالواقع». ورغم التناغم القوي المتوقع بين شخصية العارضة ومجموعة الازياء فان المجموعة البريطانية جازفت بعض الشيء في ربط اسمها بموس التي غالبا ما تواجه انتقادات في الصحافة البريطانية.
وبعدما اطلقت عليها صحافة المشاهير اسم «كوكاين كيت» (كيت فتاة الكوكاين) بعد نشر صور لها وهي تتعاطى المخدرات عام 2005، واجهت انتقادات شديدة لعلاقتها مع مغني الروك بيت دوهرتي المعروف بأنه يتلقى علاجا من ادمان المخدرات.
لكن مهنتها في عرض الازياء لم تتأثر بهذه الانتقادات وهو ما اكده ظهورها على غلاف مجلة «فوغ» بنسختها البريطانية في مارس (آذار) وانهمار عقود الاعلان عليها بشكل غير مسبوق مما جعلها وجه دار بيربيري وكريستيان ديور ولونغشامب الى جانب العديد من الماركات المعروفة الاخرى. ويرى غراهام هيلز من شركة الاستشارات «انتربراند» ان قدرة موس على الخروج من هذا الجدل الذي احاط بها قد يكون جعلها شخصية اكثر جاذبية بالنسبة للمتسوقين.
وفيما تتوقع مجموعة «توب شوب» تحقيق الارباح من تعاملها مع كيت موس، يرتقب ان تجني موس ايضا الفوائد من التعامل مع المجموعة. وقد تستفيد موس من هذا الامر لإعطاء نفسها فرصا اخرى لتصميم الازياء.