الإخصاب الصناعى يزيد خطر الجلطة الدموية
10:29 ص - الإثنين 21 يناير 2013
أشارت دراسة حديثة إلى أن النساء الحوامل من خلال العلاج بطريقة الإخصاب الصناعى أكثر عرضة مرتين لخطر الإصابة بجلطات دموية مميتة، بسبب العقاقير المستخدمة فى هذا الإجراء.
وقال الباحثون، إن العقاقير المستخدمة فى حث المبايض على إنتاج بويضات أكثر من المعتاد تظل فى جسم المرأة مع الحمل، وقد تكون مسئولة عن الخطر المتزايد فى الإصابة بجلطات دموية.
وكانت دراسة سويدية قد تفحصت سجلات نحو 25 ألف امرأة رزقن بأطفال بعد العلاج بالإخصاب الصناعى، وقارنتها بنساء مماثلات كان حملهن طبيعيا.
وكشفت الدراسة حدوث جلطات دموية فى الأوردة العميقة من الجسم بنسبة 4.2% لكل ألف حمل بالإخصاب الصناعى، مقارنة بـ2.5 لكل ألف حمل طبيعى، وكان هذا يعادل خطرا متزايدا بنسبة 77%.
ووجد أيضا أن خطر الجلطات الدموية فى مجموعة الإخصاب الصناعى كان عاليا بطريقة لافتة للنظر فى الثلاثة شهور الأولى من الحمل، فى حين أن الخطر فى الحمل الطبيعى يكون بعد الولادة فقط
كما وجد أن خطر حدوث جلطة دموية فى الرئة، والذى يمكن أن يكون مميتا، كان أعلى سبع مرات تقريبا فى حالات الحمل بالإخصاب الصناعى، رغم أنه أمر نادر الحدوث". العقاقير المستخدمة فى حث المبايض على إنتاج بويضات أكثر من المعتاد تظل فى جسم المرأة مع الحمل وقد تكون مسئولة عن الخطر المتزايد فى الإصابة بجلطات دموية."
وعقب الإخصاب الصناعى كان هناك ثلاثة إنسدادات بالأوعية الدموية الرئوية لكل عشرة آلاف حمل، مقارنة بـ0.4 لكل عشرة آلاف حمل طبيعى. وقال الأستاذ بيتر هنريكسون، كبير معدى الدراسة فى قسم طب الأوعية الدموية بمعهد كارولينسكا بالعاصمة السويدية ستكهولم، إنه رغم انخفاض الخطر المطلق إلا أن الأطباء بحاجة للتنبيه من المخاطر.
ومن الجدير بالذكر أن 45264 امرأة فى بريطانيا عولجت بالإخصاب الصناعى عام 2010، وولد 12714 مولودا عام 2009 نتيجة العلاج بالإخصاب الصناعى.
وقال الأستاذ هنريكسون "المرأة الحامل فى خطر أكبر مما يعرف بالخثار الوريدى -جلطة دموية تتكون داخل الوريد- بعد الإخصاب الصناعى، خاصة خلال الشهور الثلاثة الأولى، وخطر انسداد الشريان الرئوى فى النساء بعد الإخصاب الصناعى تزايد تقريبا سبع مرات أثناء الشهور الثلاثة الأولى، رغم أن الخطر المطلق كان منخفضا (2-3 حالات إضافية من انسداد الشريان الرئوى لكل عشرة آلاف حمل)".
وأضاف "ومع ذلك فإن انسداد الشريان الرئوى يمثل حالة مراوغة يصعب تشخيصها، وهى سبب رئيسى لوفيات الأمومة، ولهذا فإن نتائجنا مهمة لاختصاصيى الصحة المتعاملين مع النساء اللائى حملن مؤخرا بعد الإخصاب الصناعى".
وأضاف أن النساء اللائى فى خطر كبير من الجلطات الدموية ينبغى أن تُقيم حالتهن بالنسبة للعقاقير الوقائية المزيلة للجلطات الدموية التى يمكن إعطائها لهن أثناء الحمل.