متلازمة الجنين الكحولي .. ما أخطاره؟

تعاني معظم المجتمعات الغربية من مشكلات تعاطي الكحول، وقد نجد في هذا العصر من تشبه بهم من مجتمعاتنا حبا في التقليد.
ولا شك أن للكحول أخطارا عديدة على الصحة العامة للمتعاطي نفسه.
إلا أن الخطأ الذي تقع فيه المرأة المتعاطية للكحول استمرارها في التعاطي وهي حامل، فتجني على طفلها مسببة له عاهات مستديمة، عضوية وسلوكية، سوف يعاني منها الطفل طيلة حياته وهي متلازمة الجنين الكحولي (Fetal Alc*h*l Syndr*me, FAS) التي تشتمل على تأخر النمو وعيوب خلقية في الوجه والقلب مع التعرض للإصابة بمزيد من المشكلات في تعلم الكلام ومدى الانتباه واللغة وفرط النشاط أكثر من أطفال النساء اللاتي لم يشربن الكحول.
إن تعرض الجنين للكحول خلال تكونه في رحم أمه هو أحد الأسباب الرئيسية للتخلف العقلي في بلاد الغرب؛ وذلك لشيوع تناول الكحول من قبل الحوامل.
أطباء الأطفال والقائمون على جمعيات مكافحة المخدرات يقدمون النصائح التالية:
- يجب أن تستشعر الأم عظم المسؤولية التي تتحملها تجاه جنينها منذ لحظة التفكير في الحمل، وأن تبدأ بأخذ الاحتياطات خلال فترة تسبق مشروع الحمل وتمتد خلاله ثم خلال فترة الإرضاع، فتبتعد عن كل ما قد يؤثر على صحتها وصحة جنينها.
- يجب على المرأة التي تتناول الكحول تركه فورا، وأن لا تكون سببا في إصابة جنينها بعاهات بدنية أو نفسية أو سلوكية يعاني منها طيلة عمره
- يجب على الزوج أن يساعد زوجته على ترك الكحول أو أن يجبرها في حالة الإصرار.
- يجب استشارة الطبيب بأسرع ما يمكن عند الشك في أن الطفل يعاني من متلازمة الجنين الكحولي؛ فقد يحد التشخيص المبكر من المشكلات التي تترافق مع متلازمة الكحول الجنيني، بما فيها مشكلات المدرسة وتعاطي المخدرات والمشكلات القانونية في مستقبل حياته.
استعمال النظارة الطبية يعتقد البعض من الناس خطأ أن لبس النظارة الطبية والمداومة عليها يضعف النظر تدريجيا، فمنهم من يمتنع عن عملها ومنهم من يؤخر لبسها مفضلا تحمل المعاناة من المشكلات التي يتعرض لها بسبب ضعف النظر وخوفا من تردي الحالة.
والصواب أن لبس النظارات الطبية أو العدسات اللاصقة للأشخاص المصابين بقصر أو بعد في النظر أمر ضروري لكي يتمكنوا من الرؤية الصافية الجيدة، وإن هم حرموا أنفسهم من التمتع بالنظر الجيد عند لبس النظارة أو العدسة اللاصقة بحجة أن لبس النظارة يضعف البصر، فهذا غير صحيح؛ إذ إن هذا الاعتقاد ناتج عن ملاحظة من يرتدي النظارة أنه لو أبعدها عن عينيه فلن تكون الرؤية كما لو كانت قبل ارتدائها في السابق.
وتؤكد الجمعية السعودية لطب العيون أن ذلك اعتقاد خاطئ، وتشير إلى أن سبب تشوش الرؤية إذا ما أبعدت النظارة عن العين ناتج عن أن العين تتأقلم مع النظارة وتحتاج إلى فترة من الزمن حتى تتكيف مع الوضع الجديد بعد إزالتها عنها، ومن ثم يعود النظر السابق نفسه قبل لبس النظارة بالكلية.
وفي كثير من الأحيان يحتاج من يستخدم النظارة إلى تغيير قوة العدسة بعد فترات قد تكون متقاربة عند بعض الأشخاص، خاصة صغار السن منهم، وهذا التغير في النظر قد يحصل سواء استعمل ذلك الشخص نظارة طبية أو لم يستعملها.
كما تؤكد الجمعية على أن من يحتاج إلى النظارة الطبية سوف يرى بها الأشياء بوضوح وصفاء تام ويتعود على ذلك الوضع الجيد من صفاء النظر ووضوحه، بينما تكون الرؤية سيئة عند خلع النظارة وذلك ناتج عن التحسن الكبير في الرؤية، ولا يتصور ذلك الشخص أن بصره كان بذلك السوء قبل استخدام النظارة، لكونه لم يتعود على النظر الجيد في السابق.