السعوديات يقبلن على عمليات تكبير الصدر والشفتين وتقويم الأنف

تأتي عمليات شد البطن وتصغير الأنف على رأس قائمة الجراحات المطلوبة، عكس عمليات حقن الجفون وشد الوجه، التي قلما تطلبها السعودية، نظرا للخوف منها
تأتي عمليات شد البطن وتصغير الأنف على رأس قائمة الجراحات المطلوبة، عكس عمليات حقن الجفون وشد الوجه، التي قلما تطلبها السعودية، نظرا للخوف منها

أوضح الدكتور مصطفى أبو زيد، اختصاصي الجراحة التجميلية، أن محافظة الأحساء أصبحت من أهم المواقع التي تجرى فيها عمليات التجميل، إلى درجة أنها تحولت إلى وجهة لدى العديد من المواطنين من مختلف مناطق ومحافظات السعودية ممن يرغبون بإجراء عمليات تجميل متنوعة، سواء جمالية كانت أو تصحيحية، أو ما يسمى عمليات الترميم (عمليات خاصة بمرضى السكر).


ويؤكد الدكتور مصطفى أبو زيد، أن المستشفيات في الأحساء تجري عمليات التجميل المختلفة بشكل يومي ومستمر، بحيث لا يمر يوم من دون إجراء واحدة على الأقل في مستشفى الملك فهد.

ويضيف أبو زيد أن السعوديات اللاتي تجرى لهن عمليات التجميل تتراوح أعمارهن بين 30 إلى 40 سنة، وهن في الغالب من المتزوجات، لكن هناك أيضا نسبة لا يستهان بها من الفتيات المراهقات يحبذن هذا النوع من العمليات ويقبلن عليها.

وتأتي عمليات شد البطن وتصغير الأنف على رأس قائمة الجراحات المطلوبة، عكس عمليات حقن الجفون وشد الوجه، التي قلما تطلبها السعودية، نظرا للخوف منها، أو فقط لعدم معرفة الكثير عنها. وتتراوح تكاليف العملية الواحدة ما بين 8 إلى 10 آلاف ريال (2100 إلى 2600 دولار).

إلى جانب شد البطن وترميم الأنف، يقول أبو زيد، إن عملية تكبير الصدر تعرف رواجا لافتا بين السعوديات، رغم أن هذا النوع من العمليات يعتبر الأكثر صعوبة، ليس من الناحية الطبية فحسب، لكن من ناحية العادات وتقاليد المجتمع ايضا، لكن الملاحظ أن بعض النساء قد يصبن بعقدة نفسية بسبب صغر حجم الصدر مما يؤثر في حياتهن الشخصية والزوجية، ويجعل مثل هذه العمليات ضرورية في حالاتهن.

ولا ينكر أبو زيد أن هناك عمليات تنتشر بسبب الموضة، وهي الرائجة في الفترة الحالية، مثل عمليات تكبير الشفتين. ويعزى الإقبال عليها إلى كونها لا تشكل خطرا أو تسبب أي مضاعفات تذكر سوى أنها قد تجعل الشفتين تبدوان غير متجانستين أو منتظمتين، في أسوأ الحالات.

هذا عن عمليات التجميل التي يجريها البعض لتحسين المظهر أو مجاراة للموضة، لكن هناك حالات تصبح مثل هذه العمليات ملحة بالنسبة لها، بل مسألة حياة كريمة وصحية، كما يقول، مثل التشوهات الخلقية التي تصيب الأطفال.

في المنطقة الشرقية، على سبيل المثال، يعاني بعضهم من تشوه الشفة أو ما يسمى «الشفة الأرنبية»، وهي فشل في التقاء أجزاء الشفة في خط الوسط للجنين. هؤلاء يحتاجون إلى إجراء عملية في سن ثلاثة أشهر، حسب رأي أبو زيد، الذي يؤكد ان هذه العملية تحتاج إلى مقاسات دقيقة، وإلى فتح الأنسجة من جديد.

ثم هناك مشكلة أخرى تصيب الأطفال بكثرة وهي فتحة سقف الفم، وتعود إلى أسباب وراثية، ومن مخاطرها انها تؤثر في النطق مباشرة، وعلى نمو الوجه. ويقول أبو زيد إن جراحتها تجرى في عمر السنة ونصف السنة، ومن أسباب حدوثها تعرض الجنين للتدخين، أو أدوية محظورة.