أي دور تلعبين في علاقتك العاطفية؟
02:12 م - الأربعاء 24 أكتوبر 2012
تريدين شراء هذا الحذاء الجميل ولكنه غالٍ بعض الشيء وزوجك لا يقبل بذلك. هل تشرحين لماذا تريدين الحذاء، تقولين إنه يتصرف ببخل أو تسألين عن السبب الحقيقي لرفضه؟ أو تقبضين عليه وهو ينظر إلى امرأة جميلة في المركز التجاري: تشعرين بالأسف حيال مظهرك، أو تمزحين حول ذلك أو تقولين له إنه وقح؟
فردة فعلك في المواقف في علاقاتك تخبر الكثيرعن الدور الذي تلعبينه. قد تلعبين دور الطفلة أو المراهقة أو الأم أو الصديقة.
الطفلة:
أنت مرحة ومتحمسة عندما تكونين سعيدة وبائسةعندما تكونين حزينة. تعرفين الطريقة المثالية للاقناع لأن الطفل في داخلك هو الذي يعبر عن نفسه. لست صاحبة القرار في العلاقة وتبحثين عن الأمان والرعاية. تريدين الحب والاهتمام من شريكك وتحصلين على العاطفة.
قد لا تذهب هذه العلاقة في الطريق الصحيح إذا كان شريكك لا يحب لعب دور الأب أو لا يرتاح لذلك. يمكنك بنا ثقتك بنفسك واستقلالك عبر اتخاذ هواية جديدة أو مشروع شخصي وسترين بذلك تقدماً إيجابياً في العلاقة.
المراهقة:
أنت متمردة مثل المراهقة. ترفضين أي سلطة من قبل شريكك وتشعرين بأنك دائماً تحت الهجوم. لهذا السبب تفقدين أعصابك بسرعة لأن ذلك بمثابة آلية دفاع بالنسبة لك لأنك في الواقع تخافين من إظهار ضعفك.
لا تحبين الحكم عليك أو إخبارك بأنك أخطأت. طريقة حبك هي كمسلسل درامي على طريقة “أحبني أو اهجرني”. هذه العلاقة كمعركة مستمرة ودائماً هناك شيء للشجار حوله. إذا سئمت من ذلك عليك تغيير طريقة تصرفك والعمل على علاقة أنضج.
الأم:
أنت صاحبة القرار في العلاقة وتهتمين بكل احتياجات شريكك. تفتخرين بما تقومين به لأنك قد تفعلين أي شيء يتعلق بالاهتمام بحبيبك. تحبين أن تحمي شريكك وأن تشعري بأنه بحاجة إليك، وذلك يأتي من الخوف من فقدان السلطة. وتجبرين شريكك على أن يكون بموقع الطفل مما سيشعره بأن لا سلطة له وخاصة فيما يتعلق بالقرارات إلا إذا لم يمانع بذلك. إذا سئمت من هذا الدور تعلمي أن تكوني أقل تسلطاً.
الصديقة:
في علاقة الصداقة تتقاسمان كل شيء في الحياة والمشاعر الآراء والمال. تكون العلاقة قوية لأنكما تفكران بنفسكما كشخص واحد وليس كاثنين وتتصرفان على هذا الأساس. تقضيان وقتكما معاً وتكونان منقتحين اجتماعياً وعلى العالم حولكما.
قد يعمل دور الصديقة بشكل مثالي إذا اتفقتما سوياً على لعبه ومشاركة الاهتمامات نفسها. ولكن الناحية السلبية الوحيدة هي أن الكثير من الانفتاح يؤدي إلى نوع من خيبة الأمل. إذا أشعرك هذا الدور بالاحباط اشتغلي على شخصيتك واهتماماتك الخاصة.
فإن فهم الدور الذي تلعبينه في العلاقة يساعدك على بناء علاقة اقوى ومستمرة. إذا كنت طفلة أو مراهقة أو أماً أو صديقة احرصي على أن لا يمانع شريكك في ذلك وأن يستمتع في كونه يلبي احتياجاتك ورغباتك.