حادثة هي الأولي من نوعها .. إسلاميات يداهمن "ماخورا" في إسلام آباد
داهمت العشرات من الشابات من مدرسة إسلامية في العاصمة الباكستانية إسلام آباد ما يزعم أنه ماخور وقمن باختطاف المالكة.
فقد اقتحمت النساء، من مدرسة جمعية حفصة الإسلامية، الموقع في ساعة متأخرة الثلاثاء، مطالبات بإغلاقه.
وتقول النساء إن لديهن الحق في إنهاء ما يعتبرنه نشاطات غير أخلاقية وفق الشريعة الإسلامية.
وهذه هي المرة الأولى التي يقع فيها عمل على شاكلة طالبان في العاصمة، وهي الأنشطة التي تقع في مناطق أخرى من البلاد.
يذكر أن مدرسة جمعية حفصة كانت في بؤرة الجدل خلال الأشهر الأخيرة.
ففي فبراير/شباط منع طلاب مسلحون السلطات من إزالة مسجد بني بطريقة غير قانونية واحتلوا مكتبة أطفال قريبة.
كما طالبوا أن يغلق أصحاب محلات الفيديو المحلية محلاتهم.
"لا سوء معاملة"
ويقول المراسلون إن الدعارة منتشرة في باكستان، رغم عدم قانونيتها.
وتقول المدرسة إن النساء اللاتي قدن غارة ليلة الثلاثاء قرب وسط المدينة كان بينهن مدرسات وطالبات استبد بهن الحنق بسبب ما تردد من أن المنزل يستخدم لأغراض لا أخلاقية.
وانضم إليهن لاحقا زملاؤهن من الذكور من قسم الرجال بالمدرسة.
وحينما رفضت صاحبة المكان المعتقد أنه ماخور إغلاق المبنى، قامت المجموعة المغيرة بإغلاقه بأنفسهم، وقاموا باقتياد المرأة وابنتها وزوجة ابنها حيث مازلن محتجزات في المدرسة الإسلامية.
وفي بداية الأمر أحجمت الشرطة عن التدخل لإنقاذ السيدة، ولكنها قامت لاحقا بتسجيل حالة وقبضت على مدرستين بالمدرسة.
غير أن الطلاب اختطفوا لاحقا شرطيين من دورية قريبة، ويتم احتجازهما هما أيضا في المدرسة وسمح لهما بالتحدث إلى الصحفيين.
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن أحد الشرطيين، ويدعى حمد رضا قوله "لم يسيئوا معاملتنا، بل قدموا لنا الشاي وسمحوا لنا بالاحتفاظ بهاتفنا المحمول".
وتابع بالقول "قيل لنا إن المفاوضات جارية ونأمل أن تحل المسألة قريبا".
كما يقول مسؤولو المدرسة إن مدرسين اثنين مختفيان منذ وقت مبكر صباح الجمعة ويعتقدون إن أجهزة الاستخبارات اختطفتهما ولا يعرف مكان المدرسين.
مداهمة المدرسة
يذكر أن مدرسة جمعية حفصة مثلت مشكلة منذ فترة طويلة لإدارة العاصمة وللرئيس الباكستاني الجنرال مشرف.
فقد انتقدت كثيرا سياسات الحرب على الإرهاب ودعت لتطبيق الشريعة الإسلامية في باكستان.
وكانت المدرسة بين المدارس الإسلامية التي دوهمت بعد تفجيرات لندن في يوليو/حزيران 2005 لما يزعم عن صلات تربطها بمنفذي تلك التفجيرات التي استهدفت وسائل النقل ومترو الأنفاق بالعاصمة البريطانية.
وينفي مسؤولو المدرسة وجود مثل تلك الصلات.
ويبدو أن إدارة المدينة مترددة أو عاجزة عن التحرك ضد مدرسي المدرسة وطلابها.
ويأتي الحادث وسط مخاوف من تزايد ما أطلق عليه "طلبنة" قطاعات كبيرة من باكستان.
ففي المناطق القبلية في إقليم الحدود الشمالية الغربية بباكستان، سعت الجماعات الدينية لفرض الشريعة الإسلامية على السكان المحليين.
ففي أنحاء المناطق القبلية وأجزاء من إقليم الحدود الشمالية الغربية تم مهاجمة محال الفيديو والسي دي وإغلاقها وتم منع الحلاقين من حلاقة اللحى وحظر الموسيقى والغناء غير الديني.