النجومية والأمومة متضادان .. فماذا تفعل النجمات ؟
حيرة بين العمل والبيت .. بين مسئولية الأمومة وأحلام النجاح والنجومية تختار المرأة أحيانا أن تحرم نفسها من أسعد لحظات العمر عندما تكون مع أطفالها.. تتعذب وتشعر بالذنب وتحاول أن تحقق التوازن.
الفنانة غادة عادل - وهي أم لخمسة أطفال- تقول أن أكثر وقت شعرت فيه بالذنب كان منذ عامين عندما شاركت في 3 أفلام ومسلسل في عام واحد. هذه الفترة كانت صعبة جدا بالنسبة لها وكانت وقتها تصطحب أولادها معها في مواقع التصوير، وكان ذلك وقتا ممتعا لهم لأن جو التصوير والكواليس كان جميلا... ومع ذلك كانت تشعر بتأنيب الضمير لعدم إحساسهم بالاستقرار. وقررت بعدها ألا تقبل سوى عمل واحد في السنة حتى تستطيع أن تمارس أمومتها.
تقول الفنانة منى زكي إنه منذ ولادة " لي لي" وهي تعتبرها محور حياتها، أو كما يقولون بلغة السينما أهم ماستر سين في حياتها هي وزوجها أحمد حلمي. وهي نادرا ما تشعر بالتقصير تجاه ابنتها لأنها لا تقبل سوى عمل واحد في السنة ولا تتركها أبدا وتمارس معها أمومتها كأي أم عادية وهي حتى لو مشغولة تقوم مبكرا وتحضر لها السندوتشات وتوصلها إلى أتوبيس المدرسة.
ياسمين عبد العزيز تقول أن الأمومة والأنانية لا يجتمعان وأن أي شيء يمكن تعويضه إلا الشعور بالأمومة، ولذلك فهي قررت منذ ولادة "ياسمين" أن تستمتع بدورها كأم وأن تعيش معها أدق تفاصيل حياتها. وقد رفضت أعمالا كثيرة في الفترة الماضية، ولا تشارك سوى في عمل أو عملين في السنة، ولكن أحيانا تشعر بالذنب تجاه ابنتها، وأخرها كان أثناء تصوير فيلم "الرهينة" حيث اضطرت للسفر مع طاقم الفيلم إلى أوكرانيا للتصوير هناك ولكنها لم تستطيع أن تبتعد عنها كثيرا، لذلك طلبت من زوجها أن يأتي هو وابنتها لزيارتها وبالفعل كانا معها في اليوم التالي وبعد انتهاء التصوير قرروا أن يسافروا جميعا لباريس لقضاء إجازه رائعة هناك.
تقول الفنانة رانيا فريد شوقي أن أجمل ما في الأمومة هو رغبة الأم في أن تجعل أولادها الأفضل.. لذلك تعيش البطولة المطلقة في حياة إبنتيها فريدة وملك وتنازلت عنها في أعمالها على الأقل في الفترة الحالية.