التمارين الرياضية المائية .. كيف تحمي القلب؟
01:48 م - الخميس 27 سبتمبر 2012
قام الباحثون بدراسة حالة 43 من البالغين الأكبر سنا الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم، وتبين أن اتباعهم برنامجا مدته 3 أشهر من السباحة البطيئة إلى المتوسطة أدى إلى تقليل ضغط الدم الانقباضي لديهم بنحو 9 نقاط.
والأهم أن التمارين المائية، مثل السباحة 3 أو 4 أيام أسبوعيا لمدة 15 إلى 45 دقيقة أدت إلى تحسن ملحوظ في وظيفة الأوعية الدموية، هي نتيجة تعتبر الأولى من نوعها.
يقول هيروفومي تاناكا، أحد كاتبي الدراسة ومدير معمل أبحاث أمراض القلب والأوعية الدموية لدى المسنين بجامعة تكساس بأوستين: «وجدنا أن الأوعية الدموية للشريان السباتي أصبحت أكثر مرونة واستجابة للتغيرات في تدفق الدم، وهو أمر مفيد، لأنها عندما تكون متيبسة، يجد القلب صعوبة في ضخ الدم».
وإضافة إلى تقليل خطر الإصابة بأحد أمراض القلب والأوعية الدموية، ربما تحرق السباحة نفس كم السعرات الذي يتم حرقه من خلال ممارسة رياضة الجري، مع تقليل الضغط على المفاصل.
كذلك، تحقق شعورا بالترطيب والنشاط، بفضل العوم في المياه.
بدايات السباحة
يقدر عدد أحواض السباحة العامة وكذلك الملحقة بالمساكن في الولايات المتحدة بنحو 8.6 مليون حوض سباحة، مما يجعل تلك الرياضة متوفرة الآن بصورة تفوق أي وقت مضى. لكن قبل أن تبدأ عليك باتباع الإجراءات الوقائية التالية:
- خذ المبادرة:
اذهب إلى اختصاصي رعاية صحية قبل أن تبدأ أي نظام تدريبي جديد. ومع السباحة، يشكل هذا الإجراء أهمية على وجه الخصوص إذا كنت تعاني من أحد أمراض القلب أو الرئتين، إذ إن ضغط الماء يمكن أن يزيد من الضغط على قلبك ورئتيك. وإذا كنت مبتدئا في ممارسة رياضة السباحة أو تشعر بعدم الارتياح لفكرة الغطس في حوض السباحة، فعليك بارتداء حزام أو صدرية أو أي وسيلة عوم لمساعدتك في إبقاء جسمك فوق مستوى الماء.
- تأكد من نظافة حمام السباحة:
من المعتاد ألا يتم تنظيف حمامات السباحة بشكل جيد، الأمر الذي يؤدي لتجمع البكتيريا والفيروسات التي تسبب أمراضا معدية معوية وأشكالا من عدوى الأذن والعين.
وقد كشفت عمليات التفتيش التي أجريت في 3666 ناد صحي في 13 ولاية عن مخالفات خطيرة تستلزم الإغلاق الفوري لـ10 في المائة من أحواض السباحة، وفقا لتقرير مراكز مكافحة الأمراض والوقاية الصادر في عام 2010. وكان من بين أكثر المشكلات شيوعا ضعف التحكم في توزيع المياه وأنظمة التنقية وعدم توفير التعقيم الكافي.
- اسأل العاملين عن مستويات الكلور ودرجة الحموضة، التي يجب فحصها مرتين يوميا على الأقل. يجب أن يتراوح مستوى الكلور ما بين جزء إلى 3 أجزاء لكل مليون، ويجب أن يتراوح مستوى الحامضية ما بين 7.2 إلى 7.8. يجب أن تكون رائحة المياه غير نفاذة، وأن تكون رائقة بالدرجة الكافية بحيث يمكنك أن ترى أعماق حمام السباحة بسهولة.
- لا تذهب إلى حمام السباحة بمفردك.. حاول دائما أن تمارس رياضة السباحة بصحبة صديق أو تأكد من وجود موظف الإنقاذ. فإن السباحين المهرة قد يواجهون مخاطر أثناء السباحة.
- حافظ على ترطيب جسمك:
أحضر كمية كافية من المياه للشرب قبل وأثناء وبعد التمارين. فمن السهل أن تنسى أن جسمك يتعرق وأنت في المياه.
ممارسة السباحة
- اتبع هذه النصائح المقدمة للمبتدئين من مدربين في مدرسة «مايكل فيليبس» للسباحة بنادي نورث بالتيمور.
- الجأ إلى سباحة الصدر:
فسوف تسمح لك بالتنفس ورأسك فوق مستوى الماء، وهو ما يكون أقل ترويعا بالنسبة للمبتدئين. (على نحو مثالي، يجب أن يزفر السباحون الهواء من أنوفهم عندما تكون رؤوسهم مغمورة بالماء. ولسباحة صدر بسيطة، ارسم قلبا في الماء بيديك؛ ابدأ بوضعهما خلف صدرك ومد ذراعيك للأمام. بعدها، أعد يديك مجددا إلى نقطة البداية: اسحب قدميك إلى جذعك وحركهما للخلف. خذ أنفاسا هادئة منتظمة.
- ابق على السطح:
عند السباحة، لا تدع رقبتك تهبط إلى أعماق المياه. حاول أن تبقي جسمك في وضع أفقي، بجعل وركيك وخصرك فوق سطح الماء. بتلك الطريقة، ستواجه مقاومة أقل وستتحرك بشكل أكثر سلاسة في الماء.
- اتبع القواعد السليمة:
عند السباحة، ابق دائما جهة اليمين. فهذا يسمح لأكثر من شخص بالسباحة في حارة واحدة.