الأغذية الطازجة تحقق الشبع والمصنعة تزيد الجوع
12:02 م - الخميس 19 يوليو 2012
الإحساس بالجوع هو الدافع الرئيسي للإقبال علي الطعام لمرات عديدة وأحيانا علي فترات متقاربة وما يرتبط ذلك بحدوث السمنة وقد يمثل ذلك مشكلة لمرضي السكر والضغط وخشونة الركبة. ....
وذكرت صحيفة الاهرام أن الدكتور محمد الحوفي رئيس قسم علوم الأغذية بجامعة عين شمس أكد أن الإحساس بالشبع غيرمرتبط فقط بكمية الطعام ولكن أيضا بنوعيته- الشبع مهم للأصحاء والمرضي.
ويفضل تناول الأغذية التي تعطي الشبع بدرجة أكبر بحيث لايتم تناول كميات كبيرة من الطعام, وهذا مفيد في حالة مرضي السكر الذين يعانون معظم اليوم من الجوع ويتناولوا كميات أكثر مما يتسبب في رفع نسبة السكر في الدم وفي حالات الريجيم, وتم قياس معامل الشبع واتضح ان البطاطس البيوريه تعطي أعلي معامل 323% و الأسماك 225% والبيض والجبن 150% والموز 118% والبرتقال 202%.
واشار الدكتور الحوفي إلي أن هناك اعتقادا خاطئا أن الكرواسون والفطير المشلتت يعطي إحساسا بالشبع, لاحتوائه علي نسبة عالية من الدهون والعكس هو الصحيح, حيث إن معامل الشبع لايتعدي 44% مقا بل 100% للخبز الأبيض, ويرجع ذلك إلي أن الجسم يتعامل مع الدهون علي أنها مصدر بطئ للطاقة وبالتالي لايشعر بها.
وقد أثبتت الدراسة أن أقل معاملات الشبع كانت من نصيب البسكويت والكورن فليكس, ورقائق البطاطس المقلية, كما أن معظم الأغذية التي حصلت علي أعلي معاملات شبع ( أي التي تجاوزت 120%) كانت أغذية في صورتها الطبيعية, وأنه كلما زاد محتوي طعام معين من الألياف والبروتينات والماء كلما كان الشعور بالشبع أكثر وأطول زمنا.
ونستطيع أن نستنتج من ذلك أنه كلما زادت معالجة المواد الغذائية صناعيا قلت قدرتها علي إشعارنا بالشبع, وهذا استنتاج خطير في الحقيقة, لأنه يعني بالنسبة لمنتج الأغذية المصنعة أنه سيبيع أكثر, بينما يعني لنا أننا سنتناول غذاء أقل فائدة من الناحية الغذائية وأكثر احتواء علي السعرات الحرارية غير اللازمة, وهذا هو ما تترجمه أجسادنا إلي البدانة.