دراسة عملية لتقييم أجسام مضادة لمعادلة فيروس الوباء الكبدي "سي"
12:09 م - الأربعاء 27 يونيو 2012
حصلت الدكتورة ياسمين سيد عبد الرحيم العبد على أحسن رسالة دكتوراه بشعبة الهندسة الوراثية في الميكروبيولوجيا والمناعة بقسم التكنولوجيا الحيوية الميكروبية تحت اشراف أ. د. مصطفى العوضى – أ . د. اشرف طبل – أ. د. نهى جمال الدين بدر الدين وتدور الدراسة حول تقييم اجسام مضادة لمعادلة فيروس الوباء الكبدي "سي".
حيث ترجع أسباب عدم قدرة الاجسام المضادة ضد فيروس الالتهاب الكبد الوبائي "سي" لدى المرضى على توفير الحماية ضد الالتهابات الفيروسية المتعددة، إلا أنها قد تكون مرتبطة اما بالاختلافات الوراثية بين السلالات الفيروسية وخاصة داخل المنطقة شديدة التغير الاولى "HVR1"، وانخفاض مستوى الاجسام المضادة لمنطقة الغلاف الثاني "E2" أو تدخل الاجسام المضادة غير المعادلة مع وظيفة الاجسام المضادة المعادلة للفيروس.
هذا وقد صممت الدراسة الحالية لتقييم الخصائص المناعية لاجسام مضادة ناتجة ضد بيتيدات ثابتة وراثيا مستمدة من منطقة الغلاف الثانى E2 لفيروس التهاب الكبد الوبائى "سي" واختبار قدرتها لمعادلة الفيروس وتحديد امكانية تطويرها واستخدامها فى محاربة الفيروس الكبدى سى.
لذا قد تم انتاج اجسام مضادة عن طريق حقن الماعز بالبيتيدات المصممة من منطقة ثابتة وراثيا فى منطقة الغلاف الثانى للفيروس E2وهم P.36 وp.37 وp.38 مما ادى الى الحصول على تترات عالية من الاجسام المضادة لهم .
وقد اثار البيتيد PEP.38 ما يقرب من ضعفين تكاثر الخلايا المحددة لافراز الاجسام المضادة (الخلايا الدموية المحيطية وحيدات النوى PBMC ) للماعز المحصنة به عن التى يتم حقنها به مسبقا.
ولقد ثبت باستخدام زراعة خلايا (Huh7 ) معمليا أن الاجسام المضادة ضد P.38 وp.37 لها قدرة على معادلة جزيئات الفيروس الموجودة فى مصل المرضى المصابين بفيروس سي النوع الجينى الرابع الغالب فى مصر والمستخدم فى عدوى هذه الخلايا (بنسبة 75% و 87% على التوالى ) بينما لم تستطيع الاجسام المضادة ضد p.36 على معادلة الفيروس لنفس العينات الا بنسبة ضعيفة (31.25 % ).
وتشير نتائج الاستجابات المناعية الخلوية جنبا الى جنب مع انتاج الاجسام المضادة المعادلة الى ان البيتيدان الثابتان وراثيا لمنطقة الغلاف الثانى p.38و p.37 انهما قد يمثلا عنصران اساسيان لاختيار بيتيد يمكن استخدامه كلقاح ضد فيروس التهاب الكبد الوبائي "سي" والذى يمكن استخدامه فى المستقبل مع مضادات فيروسية متخصصة للسيطرة على العدوى خصوصا بعد عمليات زراعة الكبد.