«زري وبريسم» .. علامة تجارية إماراتية جديدة في عالم الموضة
11:00 ص - الأحد 24 يونيو 2012
كشفت سيدة الأعمال الإماراتية، المهندسة نازك الصباغ، النقاب عن علامة «زري وبريسم» التجارية، وهي العلامة التجارية الإماراتية الخاصة بالأزياء التي ستضاف إلى قائمة العلامات التجارية الإماراتية التي نجحت على الصعيد الدولي من حيث الجودة والتصميم والتسويق وسعة الانتشار
وتستهدف علامة «زري وبريسم» الجديدة الحصول على حصة سوقية في الإمارات تصل إلى 20 في المائة في غضون ثلاث سنوات، حيث أوضحت نازك الصباغ بأن هذه العلامة تعد لاعبا إماراتيا قويا في قطاع الأزياء الخليجي الذي يشهد معدلات نمو مضطردة تصل إلى 15 في المائة سنويا. ونوهت الصباغ بالمكانة المتميزة التي تحظى بها دبي كمركز مهم ورئيسي لصناعة الأزياء على مستوى منطقة الخليج العربي والعالم.
وكيف توفق نازك الصباغ بين تصميم الأزياء وعالم الهندسة، فتقول:
«لا أعتقد أن هناك أي تناقض بين الهندسة وتصميم الأزياء، أحدهما يكمل الآخر. إنني أنظر إلى تصميم الأزياء كمحطة استراحة بعد العمل، لذلك فهي هواية وعمل في آن واحد».
رغم كون نازك الصباغ مهندسة ومديرة في «شركة دبي العالمية»، لكن الفن يعيش في ثنايا روحها، لذلك اتجهت نحو تصميم الأزياء، الذي تعتبره هوايتها المفضلة، والعالم الذي ترى فيه جمال العالم. ولعل عرضها الثاني الذي أقامته مؤخرا في فندق «أرماني» في «برج خليفة»، تحت عنوان تراثي وشعبي أصيل «زري وبريسم»، حقق نجاحا كبيرا. بدأت الصباغ بإنتاج تصاميمها الأولى مع التأثيرات الخليجية، سواء في الشكل أو المضمون، ما أدى إلى الاحتفاء بعرضها الأول بإقبال كبير. وقد تمكنت من استلهام الروح الخليجية بأناقتها وحشمتها.
تجمع علامتها نخبة من الأزياء والتصاميم التي تمزج بين القديم والحديث، من مختلف أنواع الأقمشة من القطن، والكتان المغربي والحرير والشيفون التي تلائم جميع الأذواق، وتتناغم مع الجواهر التقليدية. وقالت الصباغ إنه سيتم إطلاق دار أزياء جديدة مقرها الرئيسي دبي خلال الأسبوع الحالي لتوفير منتجات علامة «زري وبريسم» الفريدة من نوعها.
وأضافت الصباغ:«تعد إمارة دبي سوقا متعددة الثقافات بامتياز وأرضا خصبة لتطوير العلامات التجارية المحلية، كما تنصهر في الإمارة ماركات الأزياء العالمية التي تتطلع إلى دبي كنقطة عبور إلى الأسواق العربية الأخرى. ونرى أن علامة (زري وبريسم) الجديدة ستأخذ موقعها ضمن فترة قياسية في السوق. وستتوفر منتجات العلامة التجارية من خلال دار الأزياء الجديدة التي سندشنها خلال هذا الأسبوع لتصبح قيمة مضافة إلى قطاع الأزياء في المنطقة».
وأضافت الصباغ: «نهدف من خلال افتتاح دار أزياء (زري وبريسم) ليس فقط إلى تلبية الطلب المتنامي داخل الأسواق على أزياء السيدات ذات الطابع العربي بلمسة عصرية في منطقة الخليج، إنما أيضا لاستقطاب وتطوير المواهب الشابة التي تعمل على ابتكار تصاميم عالمية فريدة، تجمع بين الحداثة والتراث الخليجي الأصيل، مما يسهم في نهاية المطاف بتعزيز التنافسية وثقافة الموضة والأزياء في المنطقة».
وقد أطلقت على المجموعة الجديدة «هوى البارح». ويشير اسم المجموعة إلى الكلمة العامية «البارح» وهي رياح شمالية مدتها أربعون يوما تهب خلال هذه الفترة من السنة على المناطق الخليجية لتلطف من شدة حرارة أشعة الشمس خلال فصل الصيف.
وتعد هذه المجموعة نقلة ممتعة إلى مرح الصيف، ويبدو ذلك واضحا من خلال الألوان النابضة والتصاميم التي تعكس بهجة أجواء فصل الصيف وروعة مرحه بأسلوب أنيق يحافظ على الخصوصية التي لطالما ميزت أزياء المرأة الخليجية.
وتمزج مجموعة «هوى البارح» بين التجديد والحداثة في مواكبة خطوط الموضة العالمية مع الحفاظ على نفحات الأصالة الخليجية ومكنون التراث الخليجي، مما يجعلها مناسبة لاحتياجات المرأة الإماراتية والخليجية العصرية والأنيقة. ما علاقة الأزياء بالتقاليد والتراث؟
وعن علاقتها بالتراث، تقول نازك الصباغ: «حرصت منذ عرضي الأول في الأزياء على احترام التقاليد والتراث، باعتبارهما مصدر استيحاء وإلهام لنا، ولا يمكن أن نخوض عالم اللباس والأزياء من دون دراية بما ورثنا عن أسلافنا.
وتراثنا معين لا ينضب من الإلهام والاقتباس. ولا أقصد هنا التقيد بالأشكال والصيغ الجاهزة، لأنني أؤكد على إبداع أشكال جديدة قادرة على الاستجابة مع متطلبات نسائنا في هذا المجال. إنني أستوحي من التراث دون تقليد، ولا يمكن أن نصنع الأزياء دون أن يكون لها علاقة بواقعنا الاجتماعي والاقتصادي. لذلك حرصت على تحديد أسعار معقولة على هذه الأزياء لتكون في متناول الجميع، رغبة مني في مشاركة أكبر عدد ممكن من الناس بما أصنعه».
وتتميز مجموعة «هوى البارح» بألوانها الباردة الصيفية الفاتحة والنابضة بالحياة مما يضفي على المجموعة إحساسا بالانتعاش. وتتنوع الألوان بين أصفر صيفي حيوي وبرتقالي متألق وأزرق بحري مشرق ومنقوش بنقوشات هندسية متداخلة، إضافة إلى ألوان الصيف المبهجة.
كما للواقع العربي تأثير في تصاميمها:«أولا، إن شكل الجسد يختلف عما هو موجود في الغرب، نحن نختلف وبيئتنا مختلفة، وحتى غذاؤنا مختلف، لذا فإن أجمل الأزياء الواردة إلينا لا يمكن أن تصلح لنسائنا، وليس بالضرورة أن يتمكن مصممو الأزياء العالميون من فهم تقاليدنا وعاداتنا في اللباس. لذلك نحن بحاجة على الدوام إلى إبداعنا الخاص في هذا المجال، ولا أحد يعرفنا مثلما نعرف أنفسنا».
وأضافت الصباغ:«يأتي افتتاح دار (زري وبريسم) نتيجة الطلب المتنامي على منتجات (زري وبريسم) المتميزة بجودتها ونوعيتها العالية التي تلائم جميع الأذواق، وتتناغم مع متطلبات المرأة الخليجية العصرية التي تتطلع إلى ارتداء الأزياء المتسمة بالجمال والرفاهية والذائقة الرفيعة. وتلخص المجموعة الجديدة جهودنا في (زري وبريسم) لابتكار وتقديم خط موضة متفوق يرتقي إلى مستوى صناعة الأزياء المصممة للمرأة الخليجية.
ومن أهم ما نركز عليه في هذا المجال هو تصميم الأزياء التي تتحلى بالأناقة وبراعة الصنع مع الاهتمام بالتفاصيل والتنويع في الأساليب لتناسب الأذواق المختلفة. ويسعدني افتتاح أول فرع لدار أزياء (زري وبريسم) للتواصل مع قاعدة عملائنا من خلال تصاميم راقية عصرية تحافظ في نفس الوقت على ثقافتنا وتراثنا».
وتتمتع العلامة التجارية «زري وبريسم» بالمعرفة المعمقة للثقافة المحلية والعادات والتقاليد داخل المجتمعات الخليجية، ولذلك فإن جميع تصاميم الأزياء عبارة عن مزيج بين الأصالة والعصرنة. وتجمع العلامة التجارية «زري وبريسم» بين كلمتي «زري» وهي عبارة عن خيوط ذهبية أو فضية لامعة و«بريسم» وهي خيوط الحرير الرفيعة ذات الألوان الزاهية.
وتدل هذه العلامة التجارية على التراث الإماراتي في الملابس، فقديما كانت الملابس الإماراتية تطرز بالزري والبريسم. وتعد صناعة الزري من المهن النسائية المهمة، التي ظلت تمارسها نساء الإمارات منذ فترة طويلة، وبقين يحرصن على تعليمها للبنات، وقد لاقت هذه الحرفة رواجا كبيرا خلال الستينات والسبعينات من القرن الماضي.
وعن نظرتها للأزياء تقول نازك الصباغ:«الأزياء جزء من جمالية المرأة، ومن فنونها، وبها تستطيع أن تتميز من بين الشعوب الأخرى، إضافة إلى أنني لا أكتفي بالنظرة الجمالية للأزياء، بل أعتبرها جزءا من تراثنا وتقاليدنا وفخرنا. وقد يكون من النافع أن نشق طريقنا في عالم الأزياء، لأنها تنهال علينا من جميع أنحاء العالم، ولا تتوافق بالضرورة مع عاداتنا وتقاليدنا، رغم أن دبي مدينة مفتوحة».
وتضيف الصباغ: «لا يمكن أن نفصل رؤيتنا عن رؤية الآخرين في الأزياء، لأن العالم أصبح قرية صغيرة، وبالضرورة نتأثر ونؤثر، ويمكن أن نستوحي ما يفيدنا من الأزياء العالمية، ونختار ما هو صالح لبيئتنا الخليجية المعروفة. ودبي تحتوي على أزياء العالم، وهي متاحة للجميع ولكنها لا تصلح بالضرورة لواقعنا، أو واقع المرأة الخليجية.. ومن هنا جاءت انطلاقتي لكي ألبي تلك المتطلبات».