نصائح لتهدئة الأطفال .. عند التطعيم باللقاحات
01:19 م - الأحد 27 مايو 2012
أشارت دراسة إلى أنه من الممكن التقليل من الدموع والآلام التي يعاني منها الأطفال الرضع أثناء التطعيم المعتاد باللقاحات، باستخدام أسلوب شائع لتهدئة الأطفال المتذمرين.
يقول الباحثون إن تهدئة الأطفال الرضع بعد تطعيمهم باللقاحات المطلوبة، باستخدام طريقة تتضمن تدثير الطفل ببطانية، ووضعه على جانبه أو على البطن بينما هم مستيقظون، ومحاولة إسكاتهم عن طريق الأرجحة للأمام والخلف، وجعلهم يمصون شيئا غالبا ما يكون «السكاتة» الموضوعة في الفم - لم يعانوا من ألم كبير وتوقفوا عن البكاء أسرع مقارنة بالذين تناولوا محلول سكر.
ويعد تناول محلول السكر من أكثر الوسائل شيوعا لتخفيف آلام الأطفال الرضع أثناء حقنهم أو خضوعهم لأي فحوصات طبية أخرى.
تهدئة الأطفال
يقول جون هارينغتون دكتور الأطفال بمستشفى الأطفال «كينغز دوترز» بنورفولك في فيرجينيا وأحد المؤلفين البارزين لتلك الدراسة التي تم نشرها في دورية «طب الأطفال»: «قد يتردد بعض الآباء في تطعيم أطفالهم بسبب الآلام التي قد يشعرون بها»، لكن لا ينبغي أن يمنع ذلك الآباء من تطعيم أبنائهم. وأضاف: «بإمكانهم أن يفعلوا شيئا لتقليل الألم ولتهدئة أطفالهم».
ابتكر هارفي كارب، وهو أستاذ مساعد لطب الأطفال في كلية الطب بجامعة «يو إس سي»، هذه الطريقة منذ عقد مضى ومؤلف كتاب مرفق به قرص «دي في دي» بعنوان «الطفل الأكثر سعادة في البناية»The Happiest Baby on the Block)) وقال: إن هذا الأسلوب يهدئ الأطفال من خلال محاكاة «سيمفونية المشاعر والضجيج والأرجحة واللمس» التي يعيشها الطفل في الرحم.
ويقول كارب: «لقد قضينا من 30 إلى 40 عاما في البحث على المستوى الفردي لهذه الطريقة، لكن ما كان ينقصنا هو إدراك أن الأطفال الرضع يولدون برد فعل انعكاسي مثبط للرغبة في البكاء ومحفز للرغبة في النوم. واستخدمت الرضاعة الطبيعية طويلا لتهدئة الأطفال أثناء وبعد التطعيم، لكن إذا لم تكوني ترضعين طبيعيا، فهذه الطريقة تعد بديلا مناسبا»، حسب ما قال هارينغتون.
تم إعطاء 230 طفلا، خلال الدراسة بعد التطعيم مباشرة وأثناء زيارة رعاية الطفل في سن نحو الشهرين والأربعة أشهر، ماء أو سكرا عن طريق الفم ثم إحدى وسائل تهدئة الأطفال المتعارف عليها، مثل السكاتة وتشتيت الانتباه، من خلال الأهل أو تدخل الأطباء المقيمين بتلك الطريقة.
تم استخدام وسيلة معدلة لقياس الألم الذي يشعر به الطفل لتقييم مستويات آلام الأطفال بـ15 فاصلا زمنيا في دقيقتين، كما تم قياس طول مدة البكاء أيضا وأظهرت النتائج أن الأطفال الذين يحصلون على هذه الطريقة، مع تناول السكر أو من دون، شعروا بمعدلات ألم أقل وأوقات بكاء أقصر من الرضع الذين تم تهدئتهم بطرق أخرى.
قد يكون نجاح التدخل المادي سواء من خلال تناول السكر أو من دونه نبأ سعيدا في عصر تزداد فيه معاناة الأطفال من السمنة كما أضاف هارينغتون.
نصائح للآباء
تقول لورا فريد، التي تساعد في دعم الأطفال وعائلاتهم وتعمل كاختصاصية في حياة الأطفال بمستشفى «هيلين ديفوس» للأطفال في غراند رابيدز، في حديث نقلته «يو إس إيه توداي» الأميركية: سواء كان طفلك بعمر شهرين أو 12 عاما، يعد تلقي التطعيم تجربة مخيفة ومقلقة، ولكن الأهل الذين يلتزمون الهدوء ويتمتعون بالثقة قبل وأثناء وبعد التطعيم أكثر قدرة على مساعدة طفلهم. ويقدم فريق «تشايلد لايف» بمستشفى «ديفوس» تلك النصائح لمساعدة الأهل في تهدئة أطفالهم عند التطعيم:
- التحضير. إذا كان الطفل يحتاج لكثير من التحضير، من المفضل إخباره قبل الموعد المحدد للتطعيم بأيام قليلة. أما بالنسبة لطفل كثير القلق سوف يكون من الأفضل إخباره قبل التطعيم بلحظات قليلة.
- اختيارات. دعهم يحضرون بطانيتهم المفضلة، أو اللعبة المفضلة لديهم، أو يسمعون موسيقى، أو يقرأون كتابا أو يلعبون على الهاتف الجوال. قد يكون لعبة لم يلعبوها أو شيء لم يستخدموه لفترة جذابا أكثر لهم. تأكد من استخدامهم لذلك قبل أن تدخل الممرضة الغرفة حتى يكونوا قد انشغلوا بالفعل.
- الوضع المناسب. يستطيع الآباء أن يساعدوا في الإمساك بأطفالهم لتخفيف القلق والتوتر باستخدام أوضاع التهدئة.
- استجابة إيجابية. لتكن محددا في ثنائك على كيفية تعاملهم مع الموقف مثلا «لقد أحببت كيف وقفت صامدا أثناء حقنك» أو «لقد كنت شجاعا حقا».