إلي حواء .. كيف تصطادين عريسا؟

يبدأ القلق والرعب يسيطران علي البيت خاصة لو قاربت الفتاة علي نهاية العشرينات من العمر وتستمر عملية البحث عن العريس في كل مكان وبكل الطرق
يبدأ القلق والرعب يسيطران علي البيت خاصة لو قاربت الفتاة علي نهاية العشرينات من العمر وتستمر عملية البحث عن العريس في كل مكان وبكل الطرق

الزواج هو الحلم الرئيسي لكل فتاة في ساعات النوم والاستيقاظ، سواء كانت متعلمة أم لا، تعمل أو لا تعمل، فمهما اختلفت ظروف الفتيات وطبقاتها فسيظل حلم الزواج والحصول علي العريس هو العامل المشترك لكل الفتيات والأمهات أيضا؛ لدرجة أن كثيرا من الأمهات تجعل بناتها ترتدين فستانا أبيض مثل فستان الزفاف في أي حفلة زفاف تحضرها وهي صغيرة. 
ومع نضوج الفتاة تنضج الفكرة في عقلها وتزداد أهميتها، حتي إننا قد نجدها تبحث عن فساتين الزفاف في المجلات وعلي الإنترنت بالإضافة إلي أشكال البيوت والأثاث.
فهل لو اكتفت الفتاة بالدراسة الثانوية فقط ستظل "جالسة في البيت" منتظرة قدوم عريس الأحلام، ولو دخلت الجامعة لاستكمال دراستها نجدها – بالإضافة إلي المواد الدراسية- تدرس كل من يطلق عليه لقب "ذكر" من زملائها في الجامعة وحتي "المعيدين والأساتذة" حتي تجد الشخص المناسب؟
بالطبع في كلتا الحالتين تقوم جميع الأمهات بتوجيه كافة جهودها للبحث عن العريس المناسب لابنتها مع تجنيد جميع الأقارب والأصدقاء في هذه المهمة القومية، والتي تعتبرها كل أم هدفا في الحياة.
إحصائيات تدق ناقوس الخطر:
ولكن للأسف هناك خطر كبير أطلق جميع صافرات الإنذار في كل البيوت، وهو زيادة نسبة العنوسة، وقلة عدد الشباب المقبلين علي الزواج بسبب البطالة، وزيادة تكاليف الزواج مما يجعل الرجل يفكر في الزواج بعد 10 سنوات علي الأقل من تخرجه من الجامعة بعدها يكون جاهزا لتحمل تكاليف الزواج.
وخطر العنوسة لا يقتصر وجوده في مصر فقط بل في العالم العربي، فقد بينت دراسة حديثة أعدها أستاذ علم الاجتماع الباحث الأردني "إسماعيل الزيود" وعنوانها (واقع العنوسة في العالم العربي) أن عدد الفتيات التي تجاوزن 30 عاما في الأردن قد تجاوز 100 ألف حتي نهاية 2007، وأن 50% من الشباب السوري أعزب و60% من الشابات السوريات عازبات؛ فيما بلغ عدد العازبات في مصر 6.5 مليون ممن تجاوزت أعمارهن 35 عاما، وثلث سكان الجزائر عازبات وعزاب، وفي العراق وصلت نسبة العنوسة إلي 85% ممن بلغن سن الزواج وتجاوزت أعمارهم 35 عاما بسبب ظروف الحرب.
وقد أعلن الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء عام 2003 أن عدد المصريين الذين بلغوا 33 عاما ولم يتزوجوا بعد بلغ 8 ملايين و963 ألفا منهم نحو 4 ملايين امرأة، أما عدد الذين بلغوا سن الزواج ولم يتزوجوا فقد تخطي 13 مليونا.
وطبقا لآخر الإحصائيات الرسمية، يوجد في مصر الآن 13 مليون شاب وفتاة تجاوزت أعمارهم 35 عاما ولم يتزوجوا من بينهم 10.5 مليون فتاة فوق سن 35، ويمثل معدل العنوسة في مصر 17% من الفتيات اللاتي في عمر الزواج.
البحث عن عريس هدف حربي .. وكل الوسائل مشروعة
وعندما تقرأ أي فتاة تلك المعلومات والأرقام، ومع أن معظم الرجال خاصة من ذوي الطبقات الوسطي يفكرون في الزواج بعد انتهاء دراستهم بـ 10 سنوات علي الأقل ليكونوا جاهزين لتكاليف الزواج ويبحثون عن عروسة أصغر منهم بعشر سنوات؛ بعد ذلك فهذا كله كفيل بأن يجعل الفتاة تعيش في حالة من الرعب ليس له مثيل خوفا من شبح العنوسة.
وبسبب ذلك زاد تلهف الفتيات للزواج، وأصبح الموضع بالنسبة لهن ولوالداتهن كهدف حربي يجب الوصول إليه وبأسرع وقت ممكن، خاصة لو قاربت الفتاة علي نهاية العشرينات من العمر حيث يبدأ القلق والرعب يسيطران علي البيت، وتستمر عملية البحث عن العريس في كل مكان وبكل الطرق حتي لو وصل الأمر إلي نشر إعلانات في الجرائد أو الاستعانة بخاطبة.
انعكاس للظاهرة في السينما والتليفزيون
تناولت العديد من الأعمال الفنية تلك المشكلة وكان من أشهرها مسلسل "عايزة أتجوز" المأخوذ من كتاب "عايزة أتجوز" للدكتورة غادة عبد العال، وقد تناول  المسلسل العديد من الطرق والمواقف التي تحدث خلال رحلة البحث عن عريس، ويتناول المسلسل قصة فتاة اسمها "علا عبد الصبور" تعمل صيدلانية في أحد المستشفيات الحكومية، وتعمل معها زميلات لها في نفس الصيدلية، ولهن أعمار متقاربة في نهاية العشرينات وكلهن مازلن آنسات ماعدا مدام "سندس" التي تبلغ من العمر 40 عاما والتي "نالت شرف كعبلة العريس الباشمهندس "المرسى".
 ويناقش المسلسل كل الظروف والضغوط النفسية التي تمر بها أي فتاة دخلت في نهاية العشرينات من العمر، والضغوط التي يشعر بها الأهالي وجميع الاستعدادات التي تقوم بها أي أسرة عند قدوم أي عريس مثل تنظيف المنزل وشراء الجاتوه والمشروبات الغازية، بالإضافة إلي مساويء كل عريس في إطار كوميدي ساخر.
وقد ناقش المسلسل طرق اصطياد العرسان في العديد من المناسبات مثل حفلات الزفاف، فبمجرد دخول أي فتاة إلي الحفل تبدأ عملية البحث الشامل للمكان لتفقد عدد الشباب الموجودين في الحفل، خاصة لو كان مستوي الحفل والمعازيم من المستويات العالية، وكيف تبدأ الفتيات في التدافع للظهور في كل الصور وعلي شريط الفيديو الخاص بالحفل.
بالإضافة إلي جهود الأمهات، فعند رؤيتهن لأحد الشباب الذي تتوافر به جميع المواصفات، ينادون عليه علي أساس أنه أحد أبناء صديقة لهن لتعريفه بابنتها وتتمسك به بشدة حتي لو ظل الشاب يقسم لها أنه ليس ابن صديقتها حتي يصل به الأمر إلي الركض من المكان سريعا.
إن هذه الامور هي انعكاس لما يحدث علي أرض الواقع، فبمجرد وجود شباب في أي فرح أو مناسبة اجتماعية، تتحول الفتيات وكأنهن سرب من أسماك البيرانا التي تبحث عن فريسة؛ وتبدأ الحرب السرية بين الفتيات لجذب انتباه الشباب حتي لو وصل الأمر إلي عرقلة الشاب للفت نظره حتي لو كان انتباهه مع "الدي جي" أو مع أصدقائه.
كما ناقشت بعض الأعمال الفنية والبرامج الخفيفة بعض طرق اصطياد العريس مثل: أن تكون الفتاة دائما مستعدة بتجهيز حقيبتها بالشوكولاته، وأدوية الصداع، والمناديل عادية ومعطرة، ومسكنات، وعلكة نيكوتين، وحتي غذاء ملكات النحل، خاصة لو كانت الفتاة تعمل معه في نفس المكان، أو ستحضر معه مناسبة قد يطول وقتها لأنه بالتأكيد ستحدث العديد من المواقف، مثل أن ياتي وقت يشعر هو فيه بالصداع الشديد، فتقوم الفتاه بفتح حقيبتها وإعطائه دواء للصداع، وعندما يدخن سجائر بشكل  كبير تنظر الفتاه الي عينيه وتخبره بأنه قد شرب سجائر أكثر من اللازم وهذا خطر علي صحته، وتعطية علكة النيكوتين، وإذا لم يحدث أي شيء تقوم الفتاة بالنظر إلي وجهه وتخبره بأن شكله مجهد للغاية، وتعطيه غذاء ملكات النحل ليعطية طاقة لمواصلة العمل.
هذا بالطبع بالإضافة إلي التحدث عن عدم أهمية المساواة بين الرجل والمرأة، ووجوب طاعة الزوج أمامه، وأن المرأه ليس لها مكان أهم من بيت الزوجية. 
وبالطبع تم إلقاء الضوء بشدة علي والدة العريس والتي يجب علي العروس إرضائها للحصول علي حياة سعيدة مع زوجها، فحياة الزوجة مثل كواكب المجموعة الشمسية، ووالدة الزوج مثل الشمس إذا انفجرت فستدمر كل شيء.
المشكلة تتحول إلي سطور في كتب .. وإعلانات مبوبة
يوجد العديد من الكتب التي تناولت تلك المشكلة وحاولت إيحاد حل لها، ومن أشهر الكتب: كتاب "كيف تصطادين عريسا" للدكتور عبد الرؤف السباعي، وكتاب "علشان السنارة تغمز" للكاتبة أمل محمود، وقد دارت إحدى حلقات مسلسل "عايزة اتجوز" حول كتاب يسمي "كيف تصطادين عريسا" لتتعرف الفتيات علي طرق الإيقاع بالعريس ليدخل إلي قفص الزوجية.
والمدهش أن هذا الكتاب موجود بالفعل وقام بكتابته الدكتور "عبد الرؤوف السباعي"، وقد تم نشر إعلان للكتاب في جريدة الوسيط وكُتب فيه" مهم جدا للفتيات، للحصول علي شريك العمر الذي تتمنينه في أحلامك، للابتعاد عن شبح العنوسة، لراحة بالك، لزيادة عدد خطابك، صدر حديثا كتاب كيف تصطادين عريسا، هذا الكتاب يوزن بالذهب، فالزواج أهم هدف في حياتك".
للوهلة الأولي يدعو اسم الكتاب للاستغراب والدهشة وكأنه يتكلم عن اصطياد طائر البطريق أو كائن علي وشك الانقراض، ولكن بعد ثواني يتضح لنا أن اسم الكتاب مناسب جدا؛ حيث أصبح العريس الآن مثل الكائنات التي أوشكت علي الانقراض، كما يناقش الكتاب أهم الطرق للحصول علي العريس وكيفية الحفاظ عليه بعد ذلك.
نصائح ذهبية
-لو تقدم لك عريس، لا تخبري أحدا من صديقاتك لأن الحسد مذكور في القرآن.
-إذا قامت إحدى صديقاتك بإحضار عريس لك، لا تقابليه لأنه لو كان جيدا كانت استولت هي عليه، وإذا كانت متزوجة فتأكدي أن هذا العريس أقل من زوجها في المرتبة والوضع الاجتماعي.
-اذا تقدم لك عريس لا تخبري كل من تعرفينه حتي تتأكدي منه أولا ويتم تحديد موعد الخطوبة وإلا سيحسب عليك الموضوع حتي لو لم يتم.
-في أول مقابلة لك مع العريس.. لو وجدتي أنه ينظر إلي ساعته كل دقيقة، وظهرت علي وجهه إمارات خيبة الأمل، فاعلمي أنك لم تعجبيه، لذلك سارعي أنت وارفضيه ولا تعطيه الفرصة ليفعل هو ذلك أولا.
- لو لم يعجب بك أكثر من عريس لا تيأسي فسيأتي الأفضل منهم جميعا لك.  
- مهما كنت تعتقدين بأنك لست جميلة فهناك الأقل جمالا منك وتزوجوا فلا تحزني.
افعلي ولا تفعلي .. في حالة الخطوبة:
- لابد أن تجعليه يتعب ويشعر بالدوار بسببك دائما، فلا تكوني فتاه سهلة المنال فالرجل منذ العصر الحجري وهو يحب لعب دور الصياد، أما البنت المتساهلة فالرجل ينساها بعد يومين.
-احذري من مدح عينيه أو قول كلمة "بحبك" كثيرا، فالرجل لا يحب ذلك.
- عند الاتفاق علي موعد، لا تذهبي مبكرا بل تأخري ربع أو نصف ساعة علي الأقل، فالرجل كلما انتظرك كلما زاد تعلقة بك.
-إذا سألك لو كنت تعرفين أحدا قبله، فقولي له لا حتي لو كنت تعرفين، فمهمها أخبرك بأنه سيسامحك وأن قلبه أبيض فالرجال لا ينسون تلك الأشياء أبدا.
- احترمي أهلك ولا تهيني أحدا منهم أمامه.
- اتبعي نظرية "فوزية" في مسرحية "سك علي بناتك" ولا تسمحي له بإمساك يدك، حتي لا يطمع في أكثر من ذلك ويظن فيك السوء.
علشان السنارة تغمز
أما كتاب "علشان السنارة تغمز" للكاتبة "أمل محمود" فقد انتشر في الأسواق أيضا ووضعت فيه الكاتبة خلاصة تجاربها وخبراتها كإنسانة أو ككاتبة متخصصة في العلاقات الإنسانية. 
تقول الكاتبة أن الكتاب عبارة عن مجموعة من القوانين يجب أن تعمل بها كل فتاة إذا أرادت الإيقاع بالعريس، ويجب أيضا علي كل زوجة تطبيقها في حياتها الزوجية لو أرادت العيش بسعادة.
وقد تم كتابة ذلك الكتاب باللغة العامية وبأسلوب كوميدي، وإليك ملخص بعض من تلك القوانين التي تحدثت عنها الكاتبة:
- يجب أن تتعاملي علي أساس أنك كائن فريد من نوعه، ملكة متوجة، نجمة في السماء، وأن الرجل يجب أن يبذل جهدا كبيرا للوصول إليك.
- يجب أن تحبي نفسك، لأنك لو أحببت نفسك فستجعلينها الأجمل والأصلح والأذكي، وبالتالي سيحبها كل الناس.
- انظري إلي المرآة، واعلمي أنه لو أعجبك ما ترينه فسيعجب الناس أيضا، لأن الناس تراك بعينيك أنت.
- سمعتك هي رأس مالك، فيجب المحافظة عليها في أي مكان تذهبين إليه.
- أنوثتك ليست نابعة من شكل جسمك بل من ذكائك العاطفي، ورقتك في الرد، وحنيتك في التعامل، وتعاطفك الحقيقي وقت اللزوم، وكلامك الجيد الذي يلمس القلب. 
- الرجل يتعود علي الشكل سريعا لذلك لو كنت ملكة جمال لكن بلا روح أو شخصية جميلة فسيملك سريعا، وأهم شيء الشخصية الدافئة فهي التي تجعلك في عين الرجل ملكة أحلامه.
- الاهتمام بالأحداث الجارية ومتابعة كل ما هو جديد، لتجدي ما تتحدثين عنه.
- الاهتمام بالمظهر والنظافة الشخصية.
- لغة العيون مهمة فالعين هي مرآة النفس، ولكن عليك اتقان هذه اللغة، فأفضل طريقة هي إنزال الوجه لأسفل قليلا والنظر في عين من أمامك مباشرة مع ابتسامة خفيفة، ولا تنظري إلي الأرض لأن هذا سيعطي له انطباع بعدم ثقتك بنفسك.
- يجب أن يكون بينك وبينه اهتمامات مشتركة لأن هذا هو مفتاح العلاقة الناجحة، وحتي تتجنبي ما يحدث في المسلسلات عندما يترك الرجل زوجته في المنزل ويعجب بزميلته في العمل بسبب وجود اهتمامات مشتركة وأحيانا يصل الأمر إلي الزواج بها.
- يجب أن تجعليه يشعر بأنك لا تشعرين بالاهتمام بموضوع الارتباط، ولو سألك عن هذا الموضوع  فأجيبيه بأنك لا نفكرين في هذا الموضوع الآن، حتي لو كان هذا الموضوع هو المسيطر عليك دائما، حتي تجعليه يشعر بالجنون والرغبة الملحة بإقناعك بالعكس.
- ضرورة تعلم الإتيكيت والذوق العالي لأن العكس ممكن أن يبعده عنك.
- يجب أن يكون هناك احترام متبادل بين الطرفين.
- تعلمي قراة لغة الجسد، لتتعلمي قراءة من أمامك جيدا متي يكذب أو يمل أو يعجب بك، ولتتصرفي بشكل صحيح.
- الرجل يحب دائما أن يكون سيد الموقف، لذلك عندما يشكو لك عن مشكلة أخبريه بأنك متأكدة من أنه قادر علي حلها وأنك موجودة لو أنه أراد مساعدتك فلا يتردد في ذلك.
- لا تطلبي منه أبدا رقم هاتفه، بل اجعليه هو من يحاول إعطائها لك ويبذل مجهودا في ذلك.
- في أول موعد بينكما لا تأكلي شيكولاته وأنت معه أو قبل أن تقابليه، لأن الشيكولاته تساعد المخ علي إفراز مادة الدوبامين، وقد أجري العلماء تجارب علي فأرة فقاموا بحقنها بتلك المادة في وجود فأر أمامها فاستطاعت تلك الفأرة بعد ذلك تمييزه من بين 100 فأر آخر، لذلك اجعليه هو من يأكل الشيكولاته. ذلك كان ملخصا لبعض القوانين التي يصل عددها إلي 145 قانونا تراها الكاتبة من الأساسيات لاصطياد العريس المناسب.
الفتيات لهن آراء أخرى
تقول "ياسمين عماد" 22 سنة : 
"قد تكون مشكلة  التعرف علي شريك العمر بالنسبة للفتاة ذات المستوي التعليمي والاجتماعي المنخفض أن هدفها الأساسي بعد ذلك هو الزواج، وقد تمثل مشكلة للتي لا تعمل فهي تقضي معظم وقتها تشاهد التلفزيون والمسلسلات الرومانسية مما يؤثر عليها بشدة.
أشارت ياسمين أنه لا يوجد ما يسمي ببحث البنت عن عريس أو اصطياده فذلك "قسمة ونصيب" من عند ربنا، مضيفة: "أنا عن نفسي لست مقتنعة بنصائح الكتب والتلفزيون التي تتحدث عن ذلك، لأن الموضوع أبسط من ذلك، وربنا كتب لنا الإنسان الذي سنرتبط به.. والصراحة مطلوبة جدا بين الطرفين لأن الرجل لو أحب الفتاة فالموضوع لن يفرق معه شيء خصوصا أنها لم تفعل خطأ، ولو اقتصر الأمر علي مشاعر إعجاب أو حب بريء تجاه أحد الأشخاص قبل أن أتعرف عليه، فهذا في الماضي، ولو رفض ذلك فهو شخص لا يستحقها علي الإطلاق؛ وعلي البنت الاهتمام بنفسها في كل الأحوال وليس لمجرد أن تعجب العريس".
أما "آيات محمود" 23 سنة:
فتري أن "مشكلة العنوسة أبعد من أي مستوي مادي أو بطالة، فبالحديث عن تكاليف الزواج سنري أن الأهل  يرون أن البنت التي ستتزوج من شخص غني ستعيش سعيدة، دون النظر إلي أخلاق الرجل أو طباعه والتركيز علي المستوي المادي والاجتماعي فقط.
 وتري آيات أن الأهل زرعوا في عقول الشباب والفتيات وجوب الزواج بمن هو في مستوي اجتماعي موازي أو أعلي منها، كما أن مفهومنا عن الزواج اختلف، فالبنت الآن تبحث عن زوج حتي لا يقال عنها عانس وحتي تفرح بـ "الفستان والدبلة" وتناسين الهدف الأساسي من الزواج وهو تكوين أسرة سوية. وعبرت آيات عن رفضها مبدأ اصطياد العريس حتي لا يصبح الأمر عملية تجارية بحتة، مؤكدة أن من يتبع هذه الأمور يفشل في النهاية.
وتقول "نهي محمد" 21 سنة: 
"مشكلة قلة العرسان ترجع أولا للظروف المادية، فالشاب أمامه علي الأقل 5 سنوات بعد التخرج ليبدأ التفكير في الزواج أو الخطوبة، بالإضافة إلي مشكلة البطالة وقلة المرتبات، فترضي البنت  ذات الـ 20 عما بعريس يكبرها بـ 15 عاما لأنه جاهز وعنده شقة.
وتري نهي أن المشكلة يمكن حلها لو تساهل الأهل في الطلبات مع العريس، مؤكدة أنها ضد اصطياد البنت للعريس أو تقوم بعمل أشياء لتوقع بها العريس، ولا يجب عليها التقليل من نفسها لإبعاد شبح العنوسة عنها.
وترفض "نوران أشرف" 22 سنة:  
فكرة اصطياد العرسان، مضيفة أن هناك سيدات قد تضطرهن الظروف لفعل ذلك خاصة عندما يرون أن كل من حولهن متزوجات ويبدأ المجتمع في إطلاق لقب عانس عليهن، فيفكرن في التصرف بتلك الطريقة للخروج من هذا المأزق.