«بلجاري» تقطع رأس الحية وتصوغه في مجوهرات من جلود

«بلجاري» تقطع رأس الحية وتصوغه في حقائب فريدة
«بلجاري» تقطع رأس الحية وتصوغه في حقائب فريدة

مهما كان حب المرأة لحقائب اليد إلا أن الحقيقة التي لا يمكن إنكارها هي أنها أصيبت في الآونة الأخيرة ببعض التخمة منها، فالكثير من التصاميم أصبحت إما متشابهة وإما مبالغا فيها بغرض التميز.
 
هذا إذا لم يتم تقليدها من قبل محلات الموضة وغيرها بشكل رخَّص من قيمتها. 
 
إذا كنتِ واحدة من هؤلاء، ولا تزالين تبحثين عن تلك الحقيبة المتميزة بتفردها، فعليك بحقيبة من مجموعة «سيربانتي» Serpenti لدار «بلغاري».
 
فإلى جانب أنك لن ترين كل من هب ودب يحمل واحدة منها كونها تخاطب امرأة أنيقة وعارفة بخبايا الموضة.
 
فهي أيضا بمثابة الاستثمار؛ نظرا لجودتها ولتفاصيلها التي تستوحي الكثير من عالم المجوهرات بحكم أن الدار متخصصة في هذا المجال أولا وأخيرا.
 
ففي هذه المجموعة عادت «بلغاري» إلى إرثها وجذورها المترسخة في الستينات، واستغلت حرفيتها وقدرتها على صياغة المجوهرات وطبقتها في جلود مترفة.
 
بحيث لن نبالغ إن قلنا إنها تشبه المجوهرات في الكثير من الجوانب، وليس أدل على هذا من الحية، ومن هنا كان اسم المجموعة «سيربانتي»، التي يتربع رأسها على الكثير من المقابض أو الإبزيمات بعيونها الخضراء التي تبدو وكأنها تحميها من أي تقليد.
 
قد يتساءل البعض: لماذا الحية في الوقت الذي يحتفل به العالم بالتنين؟ والجواب أنه، إلى جانب أنها ترمز إلى المعرفة والحياة والخلود، فهي أيضا جزء من جينات الدار، التي ترفض أن تسبح مع التيار حتى تحافظ على تفردها. 
 
وتشرح أن من أهم سمات الحية أنها تغير جلدها باستمرار من دون أن تفقد مميزاتها، وهذا ما تراه يعبر عنها وعن شخصيتها. فهي الأخرى لا تتوقف عن تغيير جلدها وتطوير نفسها.
 
لكن دائما في إطار الأسلوب الذي رسمته لنفسها منذ البداية، أما بالنسبة لزحفها من المجوهرات إلى الإكسسوارات الجلدية وغيرها.
 
فهي تراه تطورا طبيعيا لدار مجوهرات تريد أن تقدم إكسسوارات بقيمة مجوهرات، مما يفسر الألوان المتوهجة إلى جانب الأسود والأبيض.
 
والجلود المترفة ومسكات اليد والمشابك والمقابض وغيرها، التي زينتها رؤوس الحية.
 
1- إذا كانت الجلود قد لعبت دور الكنفس، فإن المعادن المصقولة والأحجار المتنوعة كانت الأدوات التي مكنت الصانع المحترف من اختبار قدراته في رسم أشكال جديدة .
 
من رأس الحية مستعملا الأحجار وتقنيات المينا ليأخذ في بعض الأحيان شكلا ثلاثي الأبعاد.
 
2- قوة هذه الحقائب تكمن في تاريخ الدار وحرفية العاملين في ورشها؛ فهم الذين يشرفون على صياغة كل حقيبة بحرفية عالية وكأنها قطعة مجوهرات، وفعلا فهي هنا تستقي الكثير من خطوطها وأشكالها من عالم المجوهرات.
 
فكل الأحجار المنتقاة للاستعمال في المشبك، مثلا، مقطعة ومصقولة بشكل راق، خصوصا تلك التي تمثل عيني الحية.
 
3 - أجمل ما فيها أن درجات الألوان، مثل الأزرق والأخضر الزمردي والأبيض، ألوان تتناغم مع الخطوط العصرية والموضة الحالية كما تراعي الأحجام العملية.
 
4- صقل وحفر المعدن ليتلاءم مع حجم الحجر يقتضي براعة يدوية عالية وصبرا؛ لأن العملية تحتاج إلى نحت المادة وتقطيعها بشكل متكرر لتركيز الجوهرة بدقة في مقعدها.
 
وعلى الرغم من أن شكل الحية عرف قوته في مجوهراتها، منذ الستينات، وما علينا إلا أن نتذكر الساعة التي ظهرت بها الراحلة إليزابيث تايلور في فيلم «كليوباترا» عام 1967.
 
فإنه زحف متسللا إلى الكثير من حقائبها وإيشارباتها وغيرها من الإكسسوارات عبر السنوات ليصبح ماركتها المسجلة.
 
5- تعود تقنية صقل المعادن إلى عهد المصريين القدامى، أي إلى أكثر من 2000 عام قبل الميلاد. وقد طوروا هذه التقنية بحيث بدأوا في استعمال المينا بأكثر من لون، ليس للزخرفة فحسب، بل أيضا لتغطية الجدران في بعض الأماكن.
 
ثم عرفت تطورات أخرى على يد الرومان والبيزنطيين. لكن لم تعرف هذه التقنية شكلها الحالي إلا في الخمسينات من القرن الماضي، حين انتعشت كأسلوب في صناعة المجوهرات.
 
6- التشكيلة اكتسبت الكثير من العصرية وتخاطب امرأة في العشرين من العمر، كما تخاطب امرأة في الخمسين، تصميما ولونا.
 
7- الذهبي الخفيف هو الذي استعمل في صياغة المكونات المعدنية في مجموعة «سيربانتي»، بينما تم صقل الجلود الناعمة وحريرية الملمس بلمعة قوية، وألوان متوهجة إلى جانب أخرى بالأبيض والأسود.