دائما في قفص الاتهام وهي مُرَّة ولو كانت "جَرة" .. الضرة "جانية" أم "مجني عليها"

الزوجة الثانية يجب أن تكون من الذكاء بحيث تمتص الكراهية والغيرة من الزوجة الأولى و تحظى أيضا باحترامها من خلال معاملة الزوج
الزوجة الثانية يجب أن تكون من الذكاء بحيث تمتص الكراهية والغيرة من الزوجة الأولى و تحظى أيضا باحترامها من خلال معاملة الزوج

ينظر الجميع باستغراب الي "الضرّة" ذلك الكائن الذي تراه الزوجة الأولى عدوا دخل بيتها دون استئذان، يحاول تشتيته واستغلاله، فدائما ما نسمع بين أوساط النساء مقولة "الضّرة هي التي تضرّك" أو "الضرة مره ولو كانت جره، وهي أمثلة شائعة، وقصص أسطورية، تحاول جعل الزوجة الثانية في قفص الاتهام لكونها تحاول أخذ مكان الزوجة الأولى في قلب الرجل وحياته.
الأسباب التي دفعت الضرة للقبول بهذا الدور:
الضرّة امرأة كباقي النساء اختارت أن تكون في المرتبة الثانية في حياة الرجل لعدة عوامل حتّمت عليها ذلك، أهمها العوامل الاجتماعية التي تلعب دورا أساسيا في مجتمعاتنا العربية، منها الفقر الذي يجعل المرأة تنساق وراء رجل متزوج تراه كفيلا بتحقيق طموحاتها وأحلامها وبالتالي الهروب من حالة الفقر.
كما أنه من أسباب تقبّل المرأة في أن تكون ضرّة، سنجد أنه للرجل يد في ذلك بالدرجة الأولى، حيث نجد أن معظم الشباب لا يفكّر بالزواج بقدر ما يفكّر في تحقيق طموحاته والتفكير في الهجرة إلى الغرب وأوربا وبالتالي الزواج بالأوربيات اللواتي يراهنّ سندا هامّا وعقدا مربحا في تحقيق أحلامه.
الأصل في الضرة مُرّه ولو كانت جرة: 
كان أحد الرجال متزوجاً منذ زمن طويل.. وكانت زوجته لا تنجب.. فألحت عليه زوجته ذات يوم قائله، لماذا لا تتزوج ثانية يا زوجي العزيز.. فربما تنجب لك الزوجة الجديدة أبناء يحيون ذكرك، فقال الزوج "ومالي بالزوجة الثانية.. فسوف تحدث بينكما المشاكل والغيرة، فقالت الزوجه "كلا يا زوجي العزيز فأنا احبك وأودك وسوف أراعيها ولن تحدث أية مشاكل "وأخيرا وافق الزوج على نصيحة زوجته وقال لها "سوف أسافر يا زوجتي.. وسأتزوج امرأة غريبة عن هذه المدينة حتى لا تحدث أية مشاكل بينكما وعاد الزوج من سفرته إلى بيته ومعه جره كبيرة من الفخار.. قد ألبسها ثياب امرأة وغطاها بعباءة دون علم زوجته وأفرد لها حجرة خاصة، وقال لزوجته الأولى "ها أنا ذا حققت نصيحتك يا زوجتي.. ولقد تزوجت امرأة ثانيه، وعندما عاد الزوج من عمله إلى البيت.. وجد زوجته تبكي فسألها، ماذا يبكيك يا زوجتي؟ ردت الزوجة إن امرأتك التي جئت بها شتمتني وأهانتني وأنا لن أصبر على هذه الإهانه، تعجب الزوج ثم قال أنا لن أرضى بإهانة زوجتي وسترين بعينيك ما سأفعله بها، ثم تناول الزوج عصاه.. وضرب بها الضرة المزعومة على رأسها فتهشمت، وإذا بها جره فخاريه.. والزوجة قد ذهلت، فقال لها الزوج، هل أدبتها لك، فقالت المرأة لزوجها، لا تلمني على ما حدث.. فالضرة مرة ولو كانت جره. 
 لماذا يبحث الرجل عن ضرة:
لماذا الزوجة الثانيه فى حياة الرجل؟ ومتى يبحث الرجل عن الزوجه الثانيه؟ وهل المجتمع يوافق على حق الرجل فى زوجه ثانيه أم لا؟ ولماذا ترتبط عند الزوجة الأولى هذه الزيجه بإهدار كرامتها؟
هناك العديد من المنغصات التي تقوم بها الزوجة الأولي دفعت الزوج للزواج من ضرة أو زوجة ثانية ومن هذه المنغصات الغيرة.. الشك والحيرة.. وهواجس تأججت عنفواناً.. حوّلتها إلى امرأة مرهقة الأعصاب.. شاحبة الوجه.. عصبية المزاج.. تقتحم خصوصيات زوجها.. تفتش.. وتنبش.. وبحرقة تفترس أي نقاش يدور حول الزواج بثانية. 
تريده إنساناً محنطاً.. بقلب صناعي.. لا يعمل إلا بأمرها.. فلا يرى سواها.. ولا يسمع إلا صوتها.. ولا يذكر إلا اسمها.  
وتطول الأسباب عند الرجل لأخذ هذا القرار فمنهم من يملك زوجة أصيلة جميلة وأم من الدرجه الأولى ومخلصة ووفية ومحبة لدرجة الجنون "وليس هذا فقط ما يحتاجه الرجل فى زوجته" ولكنها رغم كل هذه الامتيازات فإنها أبت أن تكون له الصديقة والرفيقة والعشيقة أيضا والرجل قد يحتاج للزوجة الصديقة أكثر من الزوجة التى تتعامل معه فقط من منطلق الزوجة العاملة والمكلفة فالرجل يحتاج لمن تشاركه أفكاره واهتماماته وقد يختلفا فى النقاش وتتعارض الآراء ويحتد الحوار ولكن فى النهايه الاهتمامات والمواضيع واحدة حتى لو اختلفا فى الرأى ووجهة النظر.
يحتاج الرجل لزوجة صديقة تتفهم هرائه أحيانا وجده أحيانا أخرى, تحمل من على عاتقه هموم وأعباء الحياه ومشاكل العمل والزملاء، ولو بشكل ظاهرى تمحو كل هموم حياته لو مست أصابعها جبينه, عينها بيته وسريره ووساده، رأسه أضلعها, لو ضمته قلبه يسمعها, فقط تستقبله دوما بالترحاب والتهليل. 
لكنه لا يرغب في تلك التي تشهر فى وجهه عند باب المنزل لحظة عودته قائمة الطلبات المنزلية وقائمة الشكاوى اليومية من شغب الأولاد ومشاكلهم وسوء معاملة الجيران، وغلو الأسعار، والحكايات الركيكة وحيرة فى نوع طعام الغد وإلقاء اللوم عليه لتحملها عبء تربية الأولاد وحدها، ودائما الوقت المناسب لها لإشهار هذه الشكاوى لحظة فتحه لباب المنزل بالمفتاح وقبل أن يخلع عنه حذائه فقط فى اللحظه الأولى لقدومه أو يكون الاستقبال فى نفس اللحظة.
 أيضا عند رجل آخر بطريقه أخرى أكثر دراميه تبدأ الزوجة في التحقيق المباشر والغير مباشر عن سبب التأخير وأين كان ومع من وماذا كان يرتدى ولماذا، وتبدأ العبارات المعتادة التى شاهدتها فى مسلسل الثامنة مساءا على القناة المصرية وها هى أشهر هذه العبارات "مفيش تليفون علشان تكلمنى, طيب هما اختراعوا التليفونات ليه؟ وكنت قافل تليفونك ليه".
 وتسأل وتجيب نفسها دون أن يتفوه المسكين بكلمه واحدة، فتقول طبعا هتقولى التليفون فصل شحن، طيب مفيش تليفون فى الشارع مفيش تليفون مع صاحبك، يعنى الحماره اللى مستنياك ملهاش حق تتطمن عليك وأنا كل ده مستنياك.
ومن هنا يبدأ شك الرجل هل هو دخل البيت الصحيح أم أنه خطأ دخل غرفه تحقيق تابعه لمبنى أمن الدوله بلاظوغلى. 
وعليه طبعا أن يبحث عن الرد المرضى وينجو بنفسه من هذه التحقيقات أو يصمت, فتجده يضطر إلى الكذب أحيانا لينجو بنفسه من يوم نكد, وهنا يجد الفرق بين الزوجة والصديقة، فالثانية لا يجبر على الكذب أمامها مهما حدث، فبكل راحه يقص عليها ما حدث كما يحرص دوما على عدم التأخير عن الصديقة فهى فى الطبيعى ليست نكديه ولا تجرى معه حوارا تحقيقيا فهى تعطيه حق الحرية الكاملة فى تصرفاته.
والرجل دوما يلهث وراء من يهبه حريته ومن الرجال من يبحث عن زوجة ثانية لأن أولويات الحياة لدى الزوجة الأولى هم الأولاد والاستذكار لهم وشئون المنزل والطعام والتنظيف، ولا يجد الرجل فى آخر اليوم من زوجته إلا الإرهاق والإعياء والحاجة للنوم والاسترخاء بعد عناء طويل, وكأن الرجل فى المنزل مواطن من الدرجة الثانية عليه أن يرضى بالمقسوم ويحمد ربه.
ومن الرجال من يبحث عن زوجة ليست متحفظة معه فى العلاقات الحميمة ولا تغلق النور دوما فى غرفة النوم ولا يتعامل معها كالمعاملة مع إشارات المرور فى الدول المحافظة على قواعد المرور، والزوجه الحشمة فى غرفه نومها وذات الثقافة العربيه الأصيلة التى تقول (كل شئ بين الزوجين عيب ماعدا أن ينجبوا أولادا) والزوجة التى لا التقاء بها قبل موعد مسبق وكأنه ذاهب إلى عيادة طبيب الأسنان فإن تأخر فعليه أن يحدد موعدا آخر.
ومن الرجال من يفتقد الحب الرومانسى الحالم، الحب المجرد من المتطلبات والأعباء والالتزامات فهو يفتقد الكلمة الطيبة التى أحيلت إلى قاموس الذكريات ويشتاق إلى روعة الإحساس بمفعول كلمة الحب والغزل والشعر، من يفتقد رسالة على الموبايل من زوجة حبيبة، يفتقد الإحساس بالغيرة عليه والقلق على حياته وكلمات تشجيع الذات ورسائل الحب والغرام، من يشتاق إلى هدية وكيفية صنع المفاجآت من أجل تجديد الشباب والحياة وبث روح جديدة فى نفسه, من يشتاق إلى ملهمة تلهمه أصدق كلمات ومعانى الحب.
كيف تكسبين زوجك؟
- كوني دائماً بشوشة متفائلة واعلمي أنك مرآة زوجك ومصدر إلهامه.
- اهتمي دائماً بمظهرك وأناقتك فإن من أبسط حقوق الزوج عليك أن تحفظي له الصفات التي أعجبته فيك.
- لا تترددي في إظهار عاطفتك الجياشة.
- أظهري لزوجك دائماً الحب والحنان والاحترام.
- لا تنظري لمشاكلكما بأنها نهاية الحياة فإن مع العسر يسرا.
- لا تتركي بيتك مهما كانت المشكلة لأن مجرد تركك البيت ينذر بتصاعد الأمور وتعقد الظروف.
- سيطري على بيتك سيطرة كاملة ولكن قفي عند زوجك.
- إياك والغيرة الزائدة فإنها مفتاح الطلاق.
- لا تكوني امرأة منانة تمّن على زوجها بكل ما تقدمه له أو تفعله من أجله.
- عليك أن تكونى زوجة محبة وصديقة ذكية تبذلى قصارى جهدك فى أن تحتوى زوجك أو أن تتقبلى استخدامه حقه المشروع فى زوجة ثانية أو لتصمتى إلى الأبد إذا كنت مقصرة.
كيف يجب أن تعامل الزوجة الثانية الزوجة الأولى؟ 
- الزوجة الثانية يجب أن تكون من الذكاء بحيث تمتص الكراهية والغيرة من الزوجة الأولى و تحظى أيضا باحترامها من خلال معاملة الزوج وتوجيهه للقيام بواجباته تجاه الزوجة الأولى وأولادها.
- لا مانع من إسداء بعض النصائح للزوجة الأولى في تغيير تسريحة شعرها أو الاهتمام بمظهرها أمام الزوج، أعلم أن هذا مؤلم ويثير غيرتك ولكن ستكسبين احترام زوجك ومحبته وكذا احترام وحب الزوجة الأولى، وحاولي أن تكوني صديقة لها وأن تفوتي بعض الرخامة التي تبديها، وإن أردت معاتبتها ليكن وأنتما وحدكما. 
- دعي الزوجة الأولي تكون هي أم أولادك.. أو تكوني أنت أم أولادها: فالزوجة الثانية رضيت من البداية بالمشاركة والأولي رضيت أيضا.
- احذرى أن تنصحى الزوجة الأولى كثيرا فهى بالتأكيد ستظن أنك تسخرين منها  
- أحسنى للأولاد كثيرا - قدمى لهم شيكولاتة وعصير وحلويات واظهرى أمامهم بمظهر نظيف وأنيق ولاترفعى صوتك.
- عاملي الزوجة الأولى بأقل الكلمات الممكنة وحاولى تجنبها قدر الإمكان وليس تجاهلها - أشعريها بالاحترام - بكونك إنسانة محترمة.