رباط حول اليد يرتبط بجهاز «آي فون» .. يشجعك على نمط الحياة الصحية
12:00 ص - الثلاثاء 21 فبراير 2012
لا يبدو أن تناول هذه القطعة من الحلوى هي فكرة جيدة.. إذا ما تناولتها خلال الساعتين المقبلتين! هذا بعض من نصائح رباط «آب» The Up band الذي يلتف حول الرسغ كالساعة، والذي يمكنه أن يتزامن مع هاتف «آي فون» من «أبل»، لحث المستخدمين بشكل ناعم ولطيف للقيام بخيارات صحية أفضل. ويقدم بعض التحذيرات التي نحن بحاجة إليها من وقت إلى آخر.
رصد صحة الجسم
ويقوم «آب» بالتزامن مع تطبيق يقوم بتعقب نمط نومنا، وغذائنا ونشاطنا الجسدي. كما تقوم مستشعراته الخاصة بالحركة بإبلاغنا بنسبة الليل التي قضيناها في النوم العميق، أو الخفيف، ورسم ذلك في مخطط بياني. وفي الصباح ستجد تقريرا بنوعية النوم يتدرج من درجة صفر إلى مائة. وهذا هو أفضل منافع «آب» الذي هو نافذة إلى جزء من حياتنا غالبيته لا نعرف الكثير عنه.
وخلال النهار يتعقب الرباط حركتنا مبلغا إيانا بعدد الخطوات التي خطوناها، كما إنه يرتج لإخطارنا عندما نكون ساكنين هادئين لا نتحرك لفترة طويلة. وهذا تذكير بالنهوض وضرورة الحركة.
و«آب» هو من إنتاج «جوبون» Jawbone صانعة سماعات الأذن «بلوتوث» المتأنقة جدا الخاصة بالهواتف الجوالة، و«جامبوكس» مكبر الصوت اللاسلكي المحمول.
إن «آب» هو عبارة عن وسيلة مشجعة أكثر منها نظاما للتدريب، فهو يدفعك إلى الاتجاهات والمسارات الصحيحة، لكنه ليس بالضرورة يبلغك كيفية الوصول إلى هناك. وهو يستخدم قياسات عامة جدا لمراقبة الاستهلاك الغذائي. فأنت تسأل مثلا بضرورة التقاط صورة لوجبة الطعام وتسميتها. وبعد ثلاث ساعات يسألك تطبيق «آب» كيف تشعر. هل تشعر أنك جيد؟ رائع! لا؟ عليك أن تكون أفضل بالمرة الثانية.
ولا يحاول هذا التطبيق إعطاءك المزيد من المعلومات حول الطعام الذي تتناوله. ولا نصائح وإرشادات حول السعرات الحرارية والمحتوى الغذائي.
ومعرفة أن «آب» يراقب حركة الشخص قد تؤدي إلى قيام الأخير بمحاولة إيقاف سيارته في مكان بعيد عن مكان عمله، أو المكان الذي يتبضع منه، في محاولة للسير مسافة أطول. لكن لا تتوقع لهذا التطبيق أن يحل محل النظم الأخرى التي تراقب التمارين البدنية، مثل «نايك+»، أو تطبيقات مثل «رن كيبر».
وفي الواقع لا يدري هذا النظام ما تقوم به تماما بشكل تفصيلي، كالسير بهمة ونشاط، أو القيام بغسل سيارتك وتنظيفها، أو الاستحمام، وغيرها.
وتقول «جوبون» إن بطارية النظام تدوم 10 أيام، لكن بعد سبعة أيام من الاستخدام كما يقول مارك سميث في صحيفة «يو اس ايه توداي» الأميركية، فقد كانت البطارية قد بلغت نسبة 10 في المائة من شحنتها الكاملة، ويجري إعادة شحنها عن طريق أداة «يو إس بي» ملحقة.
نظام تنبيه
وكان أفضل جزء مفيد من «آب» هو نظام التنبيه، إذ يرتج الرباط لإيقاظك بلطف. فإذا ما وضعت المنبه عند الساعة السادسة صباحا يقوم بإيقاظك بين الخامسة والنصف والسادسة صباحا، بحيث يرتج ويهتز عندما يشعر أن نومك بات خفيفا، مما يعني أن المنبه هنا يكون أقل صريرا وضجة. وهو مريح على الرسغ وخفيف جدا بحيث لا يلفت النظر.
لكن جانبه مرتفع قليل من المطلوب، بحيث أن ارتداء السترة قد يكون مرهقا بعض الشيء، إذ يتداخل مع الأكمام لدى إدخال الساعد عبره، لكن المشكلة مع «آب» هو الشعور بأنه جهاز عابر لا يدوم، بحيث قد يأتي قريبا داخل رزمة من الأشكال الأخرى الأكثر قوة وبساطة، كما أن وظيفته قد تصبح مبيتة داخل مجموعة من ساعات اليد الجديدة، أو حتى الهواتف الذكية التي باتت مستقرة في جيوبنا طوال اليوم.
كما أن برنامجه لم ينضج كلية، فعملية المزامنة التي هي غير لاسلكية تجري عن طريق وصل الرباط بسماعة الرأس الخاصة بـ«آي فون». لكن التطبيق لا يتعرف دائما على عملية الوصل هذه.
كما أن الخطوط البيانية التي تعرض أنماط الحركة والنوم هي ذات أشكال عامة جدا بحيث لا يمكن تكبيرها ورؤية الساعة التي استيقظت خلالها من النوم العميق في منتصف الليل. فمع كل خطوة من «آب» رغبت منه أن يقوم بالمزيد. ويبلغ سعر الرباط 100 دولار، ويتوفر في «أبل»، و«أيه تي أند تي»، و«بيست باي»، و«تارغيت» على المواقع التالية:
www.jawbone.com; www.apple.com www.att.com