ماذا تخفي خلف علاقتك العاطفية المعقدة ؟

العلاقات العاطفية الصعبة تمثل أحيانا مشكلة كبيرة، ونجد الأهل والأصدقاء يضربون كفاً بكف علي خياراتنا الصعبة التي نتخذها، مندهشين من عدم تركنا لأولئك الأشخاص الذين يسببون لنا المتاعب ويذكروننا دائما بأننا نستطيع إيجاد الأفضل.

 

ونحن قد نتساءل لماذا لا نرضي بعلاقة طبيعية أكثر هدوءا؟ هل نفضل الحياة الدرامية؟ هل ثقتنا بأنفسنا قليلة حتى نرضي بالآلام من أناس أقل وصف لهم أنهم لا يستحقوننا؟

 

غالبا ما تكون مشاكل العلاقات العاطفية هي محاولة عن طريق اللاوعي لحل مشكلة أكبر بكثير، فإذا تساءلنا.. هل نحن مجبرون علي علاقة عاطفية مع أشخاص من الواضح أنهم غير مناسبين علي الإطلاق لنا؟ هل نواجه صعوبة في نسيان علاقة انتهت منذ وقت طويل؟

 

ربما نستخدم هذه العلاقة لمواجهة مشكلة أخري مثل:

إذا تربيت في ظروف عنيفة وقاسية، فأنت بالتأكيد اختبرت مشاعر الخوف وقلة الحيلة؛ فالأطفال يجب أن يتعلموا أنهم أشخاص لهم تأثير علي حياتهم ويتحكمون بها، فربما تحاول أنت خوض التحديات التي واجهتها في الطفولة مرة أخري حتى تستطيع الفوز هذه المرة وتشبع احتياجاتك المتزايدة.

 

إذا كان أحد والديك يعاني خللا عقليا أو مشكلة في شخصيته تجعله دائم الابتعاد عنك، فربما تكون قد حاولت إصلاح تلك المشكلة أو الفوز بعاطفته لكنك فشلت.

 

ونلاحظ هنا أن الطفل الذي يعاني أحد والديه من خلل في الشخصية يفضل بعد ذلك أن يكون شريكه في العلاقة لديه نفس الخلل في الشخصية، ويكون الهدف هنا عن طريق اللاوعي هو الفوز هذه المرة أي إصلاح هذا الخلل في الشريك والذي لم يستطع إصلاحه من قبل عند والده مثلا.

 

ربما تشعر بالإحباط والقلق، وربما يكون لديك خلل في الشخصية، وربما تكون بكل بساطة شخصية متقلبة المزاج أو حساسة، وقد تستخدم علاقتك العاطفية كمكان لإظهار تلك المشاعر أو كسبب لتفسير حزنك، فترمي باللوم علي الشريك أو علي العلاقة وربما يكون ذلك أسهل بكثير من معرفة أن ذلك نابع من داخلك أنت.

 

قد تكون المشاكل الصحية أو المالية أو المشاكل العائلية أو حتى تغيير الوظيفة تجعلنا نشعر بالخوف وقلة الحيلة، لذلك تعتبر المشاكل العاطفية الصعبة مصدر إلهاء عن تلك المشاكل الحياتية؛ فالحب علي الأقل يجعلك تشعر بالرومانسية والنشاط ويعطيك شيئاً تركز عليه كمهرب لك من مشاكلك الخاصة.

 

ربما تكون قد سمعت تلك العبارة من قبل ولكن عليك سماعها مرة أخري والعمل بها: