خُصى الذكور"موئل لفيروس الإيدز"
يستطيع فيروس HIV تجنب آثار العقاقير المدمرة بالاختفاء داخل الخُصى حسب الخبراء. ويشير تقرير أعده علماء فرنسيون ونُشر في المجلة الأمريكية لعلم الأمراض إلى أن الخصى توفر الظروف المواتية لتكاثر فيروس الإيدز. وقد تبين أن العقاقير المضادة للفيروس تجد صعوبة في التوغل داخل الخصى. و هذا ما قد يفسر إمكانية العثور فيروس HIV في مني الذكور الذين يتناولون تلك العقاقير، على الرغم من تخلص دمهم من أثار الفيروس.
مني ملوث ويقول فريق العلماء الفرنسيين إن عملهم هذا قد يساهم في تحضير عقار مضاد لفيروس الإيدز، يمكنه أن يتعقب الجرثومة حتى داخل الخُصى. ويُعتقد أن ذلك في غاية الأهمية نظرا لأن العملية الجنسية تعد من بين أخطر الطرق التي ينتقل عبرها الفيروس. ويشير إحصاء لمنظمة الصحة العالمية إلى أن عدد المُصابين بالإيدز في العالم يناهز 39 مليونا و خمسمائة شخص. وفحصت الدكتورة ناتالي دُجك رينسفورد وزملاؤها من جامعة رين أنسجة اقتطفت من الخصى. واكتشفوا أن عددا من الخلايا السليمة تتوفر على الآلية الضرورية لتسهيل مرور الفيروس إلى الخصى. وأظهرت اختبارات أدق أن فيروس HIV يتكاثر بسهولة في هذه الخلايا، وأنه قد ينتقل إلى خلايا أخرى. وقال ناطق باسم جمعية خيرية بريطانية لمكافحة الإيدز تدعى افيرت Avert إن هذا البحث يبرهن علميا لأول مرة على ما كان معروفا من قبل. وأضاف قائلا:" إن العقار الذي يمكن أن يتم تطويره استنادا إلى ما خلص إليه هذا البحث لا زال بعيد المنال في الوقت الراهن، لذا فإن العازلات الطبية تظل الوسيلة الأفضل للوقاية من انتقال فيروس HIV خلال الممارسة الجنسية."