هل الأفضل لمريض السكري عدم تناول التمر أو الفواكه الحلوة الطعم ؟ وهل الـ «سبيلندا» يرفع سكر الدم ؟
تجنب تناول الفواكه الطبيعية الحلوة الطعم ، أياً كان نوعها. وأخص في التأكيد ، أنه ليس عليه تجنب تناول فواكه حلوة جداً ، أو بالذات ليس عليه تجنب تناول التمر.
الفواكه غذاء صحي في الأصل ، وعلى جميع الناس الحرص على تناول الفواكه والخضراوات الطازجة ، التي مهم وأساسي في وجباتهم الصحية. ويتأكد هذا الاحتياج لدى مرضى السكري.
وتختلف أنواع الفواكه في ما تحتوي عليه من كمية السكريات ، سواءً كانت تلك السكريات حلوة الطعم بشكل واضح في الفم حال التناول ، أو كانت ذات صلة طعم أقل حلاوة. والسكريات التي تُوجد في الفواكه ليست كلها حلوة الطعم بشكل واضح.
وما يجب الاهتمام به في تناول الطعام مريض السكري للغذاء عموماً ، وللسكريات بشكل خاص ، هو أمران:
1- حساب كمية طاقة السعرات الحرارية التي يتم تناولها خلال اليوم ، أي حسابها في المأكولات ، سواءً كانت من نوع السكريات البسيطة ذات الصلة بالطعم الحلو ، مثل العسل ، أو السكر ، أو سكر الفواكه ، أو من نوع السكريات المعقدة غير حلوة الطعم ، كالنشا والخبز وغيره .
2- إبطاء سرعة امتصاص الأمعاء للسكريات البسيطة ، التي هي في الأصل سهلة الامتصاص ، وترفع بسرعة نسبة السكر في الدم بُعيد تناولها.
وهنا على مريض السكري أن يأكل الكمية الغذائية التي تحتاجها حركة جسمه، والتي لا ترفع من مقدار وزنه. وهو ما تحسبه له أخصائية التغذية، وتعمل على توزيع تلك الكمية من السكريات والبروتينات والدهون على وجبات اليوم الست، أو الخمس.
كما أن عليه أن يمزج السكريات السهلة الامتصاص بالعناصر الغذائية التي تعمل على إبطاء امتصاصها، مثل الألياف أو الدهون أو القرفة مثلاً. ولذا، هناك فرق بين تناول عسل أو تمر أو عنب على معدة خالية، وبين تناولها مع أطعمة أخرى.
وعادة ما ينصح أخصائيو التغذية بأن تحتوي الحصة الغذائية الواحدة من الفواكه على حوالي 15 غراما من السكريات، أي أن تحتوي على حوالي 70 كالورى (سعر حراري). وهذه الكمية من السكريات تتحقق بتناول نصف موزة، أو نصف كوب من قطع المانجو، أو كوب وربع من قطع البطيخ أو الفراولة، أو ثمرتين من التمر.
أما بالنسبة للمُحليات الصناعية ، مثل «سبليندا» ، أو «سكرين» ، أو «أسبريتام» ، أو غيرها ، فإن تناولها لا علاقة له بمستوى سكر الدم. هذا في حال تناولها المباشر ، أي عند إضافتها إلى الشاي أو القهوة فقط. أما في حال إضافة تلك السكريات الصناعية إلى أنواع المعجنات ، كالكيك أو البسكويت أو غيرهم ، فإن على مريض السكري التنبه إلى محتوى المُعجنات تلك من الطاقة. أما تناول الكافيين ، فلا يبدو أن هناك علاقة مباشرة بينه وبين نسبة سكر الدم.