حصل مرتين سدد في الوريد المُستخدم لغسيل الكلى لدي، وأُجريت لي عملية ثالثة للوريد، وأنا أغسل منذ 3 سنوات، لماذا حصل هذا، وبماذا تنصح ؟
ما ذكرته قد يحصل لدى منْ يُجرى لهم غسيل الكلى. وأسباب ذلك متعددة، منها ما يتعلق بنوعية الأوردة والشرايين لديك ومنها ما يتعلق بكيفية استخدامها، والأهم كيفية عنايتك بها. وأنت تعلم أن إجراء غسيل الكلى يتطلب أن يكون ثمة مدخل يُمكن من خلاله توصيل أنابيب جهاز غسيل الكلى إلى الأوعية الدموية لديك، كي يتجه الدم من جسمك إلى الجهاز الذي يُنقيه، وكي تتم بعد ذلك إعادة الدم النقي إلى جسمك.
وما يقوم الطبيب الجراح به هو إحداث نوع من التوصيلة المباشرة ما بين وريد وشريان، غالباً في منطقة باطن المعصم أو المرفق. وإن لم يكن ثمة وريد مناسب، فإنه يزرع توصيلة، بلاستيكية للوصل ما بين الأوردة والشرايين.
المهم هو المحافظة على هذه التوصيلة، التي تمثل المنفذ لإجراء غسيل الكلى. وبالإضافة إلى الاهتمام والاحتياطات التي يقوم بها الأطباء وجهاز التمريض في وحدات غسيل الكلى، فإن عليك أن تُراعي عدة أمور للمحافظة على هذه التوصيلة الوعائية.
وأهم ذلك المحافظة على نظافة الجلد في تلك المنطقة. وعدم استخدام أوردة ذلك الذراع في سحب الدم لإجراء التحاليل أو استخدام شريانه في قياس ضغط الدم. وأن لا تستخدم اليد في تلك الجهة لحمل أشياء ثقيلة أو الضغط عليها، خاصة في مكان التوصيلة.
وأن لا تُغطي تلك المنطقة بأربطة شديدة الإحكام أو بملابس ضيقة. وأن لا تنام على جهة الذراع الذي به التوصيلة الوعائية ما بين الوريد والشريان. وعليك يومياً أن تفحص النبض في منطقة التوصيلة للتأكد من جريان الدم فيها. وأن تتأكد أن الممرض يفحص سلامة تلك التوصيلة الوعائية قبل كل مرة يُجرى فيها الغسيل.