لاحظ الطبيب وجود تسريب في الصمام المايترالي، وطلب تصوير القلب بالأشعة الصوتية عبر المريء، هل هو ضروري؟
متابعة حالات تسريب الصمام المايترالي تتطلب محاولة معرفة سبب نشوء هذا التسريب، ومدى وجود أي تغيرات في بنية الصمام المايترالي، وتقييم درجة هذا التسريب، وتقييم قوة القلب وحجم حجرات القلب، وتقييم حالة الصمامات الأخرى في القلب. والطبيب المتابع هو أفضل من يعطي تقريره عن نتائج الفحوصات التي أجراها، وأفضل من يعطي شرحا وافيا عن كيفية المعالجة ونوعية الفحوصات الإضافية التي يرى ضرورة إجرائها. ووفق ما ذكرته في رسالتك، هناك حاجة لمعرفة المزيد عن درجة التسريب لديك في الصمام المايترالي ومعرفة حالة بنية الصمام والأوتار الرفيعة المرتبطة به.
إن تصوير القلب بالأشعة فوق الصوتية، أو ما يقال عنه اختصارا تصوير الأشعة الصوتية، يسمح برؤية صور للقلب وهو ينبض، كما يتيح رؤية الكيفية التي يتدفق بها الدم داخل حجرات القلب وخلال مروره عبر الصمامات التي بين حجرات القلب. ومن خلال تصوير القلب بالأشعة الصوتية عبر المريء، يمكن رؤية القلب ومكوناته بشكل أفضل مما يمكن من خلال تصوير القلب بالأشعة الصوتية عبر جلد قفص الصدر.
ويجرى تصوير القلب بالأشعة الصوتية عبر المريء في عيادات خارجية بعد إعطاء المريض أدوية التهدئة والتخدير، ثم يوضع أنبوب في الحلق حتى يصل إلى المريء، وفي نهاية هذا الأنبوب مصدر إصدار الأشعة الصوتية واستقبالها، ومن ثم إرسالها إلى الجهاز الذي يظهر صورا تلفزيونية حية للقلب ومكوناته وهو ينبض ويعمل، ويظهر تدفق الدم داخل القلب وعمل الصمامات وتركيب الصمامات وغيرها من المعلومات المهمة حولها.
ولاحظ معي أنه إذا كان المريض بدينا أو لديه مشكلات معينة في الرئتين، فإن تخطيط صدى القلب عبر الصدر قد لا يكون ناجحا في إعطاء صور واضحة للقلب. كما قد تكون أضلاع المريض متقاربة، مما يضيق النوافذ التي من خلالها تصل الأمواج الصوتية إلى القلب لإعطاء صورة واضحة عنه. كما قد يكون من الصعب لدى بعض الناس الحصول على صورة جيدة للجزء الخلفي من القلب من خلال تصوير الأشعة الصوتية للقلب عبر الصدر.
والتعليمات الخاصة بإجراء هذا الفحص تشمل ضرورة امتناع المريض عن الأكل أو الشرب لمدة ست ساعات قبل التصوير، وهو تدبير وقائي لتقليل خطر التقيؤ خلال هذا الإجراء. كما على المريض إعلام الطبيب بوجود أي مرض له علاقة بالمريء.