ما فوائد العلاج بالوخز بالإبر؟
الوخز بالإبر نظام علاجي ذو أصول صينية قديمة، والهدف منه هو إما الوقاية أو العلاج من بعض الأمراض من خلال غرز إبر رفيعة في مناطق معينة من الجلد. هذه الطريقة العلاجية تعمل من خلال إثارة وتنشيط قدرة الجسم على مقاومة الأمراض أو التغلب عليها وذلك من خلال إعادة التوازن للاختلالات في الجسم، كما أن الوخز بالإبر ينشط إنتاج الجسم لبعض من المواد الكيميائية التي تقلل من الشعور بالألم أو تزيل الشعور به، وفقا لما يقوله ممارسو هذه النوعية من المعالجة.
ووفق ما يمارسون، فثمة المئات من النقاط للوخز، وبالجملة تصب تأثيراتها في 14 «مجرى للطاقة» في الجسم، باعتبار أن ثمة خللا في عمل «مجاري الطاقة» تلك وتوزيعها بالجسم. وهناك كثير من الشروحات العلمية حول كيفية عمل العلاج بالوخز بالإبر، التي لا مجال للاستطراد في عرضها.
وتستخدم الإبر المعقمة للوخز بتقنيات وطرق متنوعة في مناطق معينة من الجلد، ويجري إبقاؤها لفترات زمنية متفاوتة، غالبا نحو 20 دقيقة كي يحصل مفعول عملها. ويشير الباحثون في «كليفلاند كلينك» وغيرهم، إلى أن الوخز بالإبر تبدو له فاعلية في التخفيف من الآلام المزمنة لمناطق مختلفة بالجسم، أي إنه ليس علاجا لكل الأمراض أو الاضطرابات الصحية.
والمهم مراعاة الأمان من خلال التعقيم للجلد واستخدام إبر جديدة وعدم تكرار استخدامها مع المرضى المتعاقبين. وفي الولايات المتحدة وكثير من دول العالم، يمارس العلاج بالإبر الصينية بوصفه إجراء علاجيا مرخصا له.
وتذكر منظمة الصحة العالمية أكثر من 40 حالة مرضية بالإمكان استخدام الإبر الصينية في معالجتها، فيما تشرف إدارة الغذاء والدواء بالولايات المتحدة على وضع مواصفات الإبر المستخدمة في العلاج بوخز الإبر.
وهذه العموميات في الكلام عن الوخز بالإبر لا تعني أن استخدام الوخز بالإبر مفيد بوصفه وسيلة علاجية في علاج حالات معينة مهددة لسلامة الصحة أو مؤثرة عليها بشكل عميق، مثل التهاب الزائدة الدودية أو جلطة القلب أو مرض السكري أو ارتفاع ضغط الدم أو الأورام بأنواعها أو التهابات الدم .. وغيرها من الحالات الصحية التي تتطلب معالجة بطريقة تضمن الاستفادة الصحية.