تعرض والدي للتعثر والسقوط أثناء مشيه في المنزل، وحصل كسر في الحوض، ما الذي يفيد لمنع حصول هذا الأمر؟
![](/UserFiles/News/2020/01/01/-8347.jpg?200101000000)
هذا ملخص رسالتك التي عرضت فيها تعرض والدك للسقوط أثناء مشيه في المنزل، مما أدى إلى حصول كسر في عظام الحوض، وسؤالك: كيف كان بإمكاننا أن نمنع حصول ذلك؟
الموضوع من الناحية الطبية مهم، والواقع أن الإصابة بحالة السقوط والتعثر لها تداعيات مثل الكسور، والكسور غالبا ما تحصل لدى كبار السن عند السقوط أو التعثر نتيجة لضعف بنية العظام وإصابتها ربما بالهشاشة، وبالتالي يسهل إصابتها بالكسور عند حالات السقوط وغيرها من الإصابات المباشرة للعظام.
والتقدم في العمر ليس سببا يؤدي بالإنسان للسقوط والتعثر، بل هناك أسباب أخرى لاختلال التوازن والتسبب بالتالي في التعثر أو السقوط، مثل اضطرابات نسبة سكر الدم وأمراض القلب وأمراض الأوعية الدموية واضطرابات الغدة الدرقية، إضافة إلى مجموعة من اضطرابات عمل الجهاز العصبي في الدماغ وبقية الجسم.
كما أن بعض الأدوية لها تأثيرات على التوازن ويشعر المرضى بالدوار جراء تناولها، واضطرابات الإبصار والنظر سبب آخر كذلك، وهذه كلها قد تؤثر على قدرة الإنسان على حفظ توازن جسمه حال الحركة والمشي ونزول أو صعود الدرج، سواء كان كبيرا في السن أو أصغر من ذلك.
وتجدر ملاحظة عوامل خارجية أخرى، مثل سلامة الأرضية التي يمشي عليها المرء، وخلوها من الأشياء التي قد تتسبب في التعثر أو السقوط، مثل البلل أو أطراف السجاد أو الأسلاك الكهربائية أو قطع الأثاث. ولذا؛ فإن تعرض المرء للسقوط والتعثر لا يوصف بأنه حصل دونما سبب، بل لا بد من سبب، وبالتالي لا بد من الوقاية.
وثمة وسائل عدة للوقاية تمنع احتمالات حصول السقوط وتمنع التداعيات الصحية لذلك إذا ما حصل السقوط، مثل المتابعة الطبية الصحيحة للحالات الصحية التي يشكو المرء منها، ومتابعة تأثيرات الأدوية وفهم آثارها الجانبية المحتملة، ومثل عدم الانشغال أثناء المشي بأداء مهمة أخرى مثل القراءة أو النظر إلى أشياء جانبية، وكذا يجب ترك اليدين تتحركان أثناء المشي، ومعلوم أن تأرجح الأطراف العلوية ضروري لحفظ التوازن أثناء المشي أو الهرولة .. وأيضا الاهتمام بسلامة سطح الأرضية في المنزل، وغيرها من الوسائل التي يمكن لأي أحد أن يتأمل فيها ويستدل على أنها قد تتسبب في اختلال التوازن والسقوط.