كيف نتعامل مع الارتباك الليلي الذي يصيب والدتي، وهل هي علامة لمرض ألزهايمر؟

هذا ملخص رسالتك التي تحدثت فيها عن معاناتك مع نوبات الارتباك والتشويش الذهني التي تصيب والدتك الكبيرة في السن خلال ساعات الليل، وهو ما يتسبب في اضطرابات في النوم لديها ونوبات من الارتجاف، وغيرها من الأعراض. وبداية، فإن غالبية الأعراض التي ذكرتها لها علاقة بأحد الأعراض المعروفة لحالات العته والخرف التي قد تعتري كبار السن في المراحل المتقدمة من العمر.
 
وهناك تسمية لها بالمصطلح الطبي بوصف يعني الهبوط الذهني مع مغيب الشمس. وهذه الحالة ليست مرضا بعينه، بل هي أحد المظاهر لحالات العته والخرف، أيا كان السبب، أي ألزهايمر أو نتيجة لجلطات الدماغ أو غيرها. ولا يعرف سبب إصابة بعض هؤلاء المرضى بهذه الأعراض. 
 
ولكن ثمة عوامل قد تثير حصول هذه الحالة من التشويش الذهني والارتباك، الذي قد تصاحبه نوبات من الهيجان، مثل الإجهاد وانخفاض مستوى شدة الضوء، خاصة الظلمة الدامسة، ووجود أضواء خافته تتسبب في ظلال تثير هلع الإنسان الكبير في أوقات الليل، وكذلك اضطرابات الساعة البيولوجية في الدماغ بفعل اضطرابات النوم. كل هذه عوامل قد تسهم في المشكلة.
 
ويمكن فعل بعض الأمور المخففة نسبيا من المشكلة، مثل إيقاظ الوالدة مبكرا في الصباح وشغلها بأنشطة خلال اليوم كي يسهل عليها النوم بالليل، أي عدم تركها لتستيقظ متأخرة ومن ثم لا تنام بالليل، والحد من تناولها أي مشروبات تحتوي كافيين من بعد الظهر وحتى وقت النوم. 
 
وتقديم العشاء لها في أوائل ساعات المساء، وإبقاء الأضواء في غرفة النوم خافتة نسبيا، أي عدم إبقاء الوالدة في غرفة مظلمة. والحرص على أن لا تكون الأضواء الخافتة متسببة في ظلال في الغرفة أو حال تحرك أحد فيها، أي توزيع الضوء الخافت في غرفة النوم.