ما فائدة اللجوء إلى وسائل إزالة الدهون بطريقة غير جراحية؟

في البداية ذكرت أنك حاولت اتباع الحمية الغذائية وممارسة الرياضة، ولم تثبت تلك الوسائل جدواها لديك في تخفيف الوزن وفي إزالة تراكم الدهون في مناطق البطن وغيرها. 
 
ولكن لاحظ معي أن ممارسة الرياضة البدنية واتباع الحمية الغذائية لا يزالان واقعا ومشاهدة الأفضل لتخفيف الوزن دون التسبب بأي أضرار على الجسم طالما تم الأمر، وخاصة الحمية الغذائية، وفق متابعة مع متخصص في التغذية واتباع تعليماته المبنية على أسس علمية. 
 
والأهم أيضا هو الاستمرار في اتباع الحمية الغذائية والالتزام بعناصرها، وكذا ممارسة الرياضة البدنية. والإشكالية هي في الملل الذي يصيب الإنسان، وعدم رؤيته لنتائج سريعة، وهما المعيقان الأهم في جهود العمل على خفض الوزن والحفاظ عليه بصفة معتدلة.
 
شفط الدهون عملية جراحية، لها دواعي إجرائها، ولها مضاعفاتها المحتملة، ولها نتائجها السريعة ونتائجها على المدى البعيد. وهي في واقع الأمر ليست موجهة نحو خفض وزن الجسم بل هي أحد وسائل ما يعرف بنحت شكل الجسم وإعادة تنسيقه. أي إزالة تراكمات الدهون من منطقة معينة لاكتساب الجسم نوعا من التناسق. ولذا أكرر، هي ليست وسيلة لخفض الوزن وإزالة السمنة.
 
والبدائل المطروحة هي وسائل غير جراحية، لتحقيق عملية نحت وصقل شكل مناطق الجسم للخروج بتناسق في شكله الخارجي. وبالعموم لا تعطي نتائج دراماتيكية سريعة كما هو الحال مع عمليات شفط الدهون. ومعظم هذه الوسائل البديلة تعتمد على استخدام الطاقة في القضاء على الخلايا الدهنية في مواضع معينة من الجسم. 
 
والطاقة المقصودة هي إما البرودة أو الحرارة، ومن أمثلتها التعرض للبرد ويسمى إزالة الشحوم بالتبريد. ومنها إزالة الشحوم بالأشعة الصوتية، وإزالة الشحوم بموجات الليزر المنخفضة الشدة، وغزالة الدهون بموجات ترددية شبيهة بموجات الراديو.
 
ونفس الكلام ينطبق عليها أسوة بعمليات شفط الدهون، هي ليست وسائل لخفض وزن الجسم بل وسائل لإعادة تشكيل شكل أجزاء معينة من الجسم عبر إزالة تراكمات شحمية في مناطق من الجسم. ولذا هي لأشخاص وزنهم طبيعي ويكون لديهم تراكمات للشحوم في مناطق مهمة من جمال تناسق الجسم، وخاصة السيدات.