أعاني من مرض في الشرايين القلبية، وأنا أتابع لدى الطبيب ولكنّ كثيرا من الأمور غير واضحة لي عن المرض وطرق علاجه، ما تنصح؟
12:00 ص - الأربعاء 1 يناير 2020
![](/UserFiles/News/2020/01/01/-8057.jpg?200101000000)
هذا ملخص الأسئلة التي طرحتها في رسالتك وهي مهمة، وخصوصا المتعلقة بالاستفادة القصوى من المراجعة في العيادة. ولاحظ معي أن المدة الزمنية أثناء زيارة الطبيب في العيادة هي مدة قصيرة نسبيا، والأمور التي قد تحتاج إلى مناقشتها مع الطبيب قد تتطلب وقتا أطول، ولذا فإن من الحكمة وحسن التدبير أن يحضر المريض للموعد الطبي ويدرك ما الذي يتوقعه من الزيارة.
والعنصر الأول معرفة ما إذا كانت ثمة التزامات قبل حضور العيادة، مثل عدم تناول الأكل لمدة معينة لإجراء تحليل السكر أو الكولسترول، أو ارتداء حذاء رياضي لاختبار الجهد بالهرولة وغيرها، وكذلك إحضار الأدوية التي تتناولها والأوراق المتعلقة بالمواعيد.
والعنصر الثاني هو كتابة أي أعراض شكوت منها أو لاحظت ظهورها لديك وعلاقة ذلك بأنشطة الحياة اليومية أو تناول أي من الأدوية، وكذلك كتابة الأسئلة أو الاستفسارات التي تريد إجابة عليها من طبيبك.
أما العنصر الثالث فهو إحضار أي تقارير طبية سابقة، حتى من نفس المستشفى نظرا لاحتمال عدم توفر الملف الطبي بالعيادة أو تغير الطبيب لظروف متعددة.
والعنصر الرابع حضور أحد أفراد أسرتك معك، وربما الأهم هو الزوجة لكي تذكرك بأي شيء قد تنساه حينما يسألك طبيبك عن أعراضك أو تناولك للأدوية أو غذائك اليومي أو أي أمور أخرى تتعلق بصحتك، وأيضا لكي يساعدك في تذكر أي نصائح طبية يعطيها لك الطبيب.
والعنصر الخامس أن تكون مستعدا للإجابة عن استفسارات الطبيب والاستفادة من الوقت وتتحاشى إضاعة وقت الزيارة في الحديث عن أمور لا علاقة للطبيب بها ولا تفيد معالجتك.
وفي حالة أمراض شرايين القلب، من المهم أن تسأل طبيبك عن سبب الإصابة بالمرض، أي العوامل التي ساهمت في ظهور المشكلة لديك، وكيفية تعديل أو تخفيف ضررها عليك لاحقا ومنع تفاقم الحالة لديك.
وكذلك سؤاله عن الأعراض التي ترتبط بمشكلة الشرايين، وما العمل حين ظهورها، وما الفحوصات التي يطلبها وضعك لمتابعة حالتك بطريقة سليمة، وما أفضل وسائل العلاج من بين الاختيارات العلاجية المقترحة من الطبيب، وما الأطعمة التي عليك تناولها والتي عليك تحاشيها والتي عليك التخفيف منها، وكذلك النشاط البدني المطلوب وحدود ممارسته، ومعرفة التفاصيل المتعلقة بالأدوية مثل كميتها ووقت تناولها وما الآثار الجانبية المحتملة وكيفية التصرف حين ظهورها، وما خطة المعالجة والمتابعة.
ووضوح هذه الأمور لديك، وملاحظة طبيبك اهتمامك بهذه الصفة، تجعل التعاون في ما بين الطبيب والمريض في أفضل حالاته، ويساعد هذا التفاهم في تسهيل علاجك وتسهيل تقديم الطبيب لك الخدمة التي أنت بحاجة إليها.